بالرغم من ظهور الكفار وغَلَبَتِهم ماديًّا، وسيطرتهم على جميع المنافذ الماديَّة، إلاَّ أنَّ دين الإسلام – مع ذلك كله – ظاهِرٌ بالحجَّة والبيان، وظاهِرٌ بما فيه من صفاتٍ تُناسب فِطَرَ الناس وحاجاتهم المادية والمعنوية؛ مما كان له أكبر الأثر في اعتناق الناس المتزايد لدِين الإسلام من الأوربيين، وهذه بعض الإحصاءات الحديثة تشير إلى انتشار الإسلام في نطاق واسع من أوروبا؛ مصداقاً لقوله تعالى: ” يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ” الصف: 8-9.
– تقول الإحصاءات الرسمية في ألمانيا أنه خلال عام 2006 و2007 و 2008م يدخل مسلمٌ جديد إلى الإسلام في كلِّ ساعتين، هذه إحصاءات الحكومة الرسمية، وأما إحصاءات المراكز الإسلامية فالعدد يفوق ذلك بكثير.
– توقَّع أستاذ الجغرافيا الاجتماعية بجامعة أكسفورد “سيرتي بيتش” بتضاعف عدد المسلمين بحلول عام 2015، بينما سينخفض عدد غير المسلمين بنسبة 3 و 5%. وهو ما دفع بعض المراقبين لحركة الإسلام في أوروبا أنْ يقول: “عدد المسلمين فاق عدد الكاثوليك، ليصير أتباع الإسلام الأكثر في العالم… للمرة الأولى في التاريخ لم نَعُدْ في القِمَّة”.
– أكدت صحيفة “البوليتيكن” الدنماركية: أنَّ عدد الدنماركيين الذين يعتنقون الدين الإسلامي يتزايد يومًا بعد آخر، كما أنَّ عدد الدنماركيين الذي تحوَّلوا للإسلام منذ نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم تجاوز 5000 آلاف دنماركي. وهذه الإحصاءات الصادرة عن جهاتٍ رسميةٍ تُمثِّل حكوماتِ دُوَلِها إنما تدلُّ على إظهار دين الله تعالى على الدِّين كلِّه كما وعد سبحانه، وهو سبحانه وتعالى ناجِزٌ وعدَه لا محالة.
من موقع رابطة العالم الإسلامي