المستفيدون من 692 مسكنا تساهميا بالرغاية يطالبون تدخل الوالي

المستفيدون من 692 مسكنا تساهميا بالرغاية يطالبون تدخل الوالي

ما يزال المستفيدون من سكنات تساهمية بمشروع 692 مسكنا بالرغاية شرق العاصمة، ينتظرون تسلم شققهم منذ عشر سنوات، دون أي تقدم في الأشغال، حيث يناشدون المصالح المعنية والشركة المسؤولة عن المشروع، ضرورة الإسراع في الأشغال واستلام المشروع في أقرب وقت ممكن، لإنهاء معاناتهم اليومية التي يتجرعونها، لاسيما أن أغلبيتهم ضاقوا ذرعا بمصاريف الكراء التي على حد تعبيرهم أفرغت جيوبهم.

وفي هذا الصدد، أوضح المتضررون من هذا المشروع، أنهم ينتظرون سكنات منذ سنوات طويلة، وهو ما جعلهم يعانون، لاسيما وأن أغلبهم ما يزال يقطن في سكنات مؤجرة وآخرين ما يزالون يقبعون في الضيق مع العائلة، معبرين في السياق ذاته عن استيائهم الشديد من سياسة التماطل واللامبالاة التي ينتهجها المسؤولون في منحهم السكنات التي مضى عليها 10 سنوات، دون أن تكلل بأي عملية تسوية ولأسباب قال عنها المستفيدون إنها تبقى مختلفة، ومتعددة خصوصا بين المرقي العقاري والشركات المقاولة، وبين مكاتب الدراسات التي عادة ما تتخلى عن أشغالها وتغادر ورشات البناء دون إكمالها.

وأكد المستفيدون من مشروع 692 مسكنا بالرغاية، أن وتيرة الأشغال جد بطيئة، بالرغم من أن تاريخ الإفراج عن المشروع كان سنة 2009، غير أن تعطل انطلاقه في كل مرة، زاد من معاناتهم، لاسيما أن أسباب تعطل الانجاز على أرض الواقع كانت إدارية بين المصالح المعنية والشركة المقاولاتية التي تسلمت المشروع، وهي الأسباب التي تكررت مع أغلب المشاريع التساهمية التي سجلتها السلطات،  لتستأنف الأشغال في الموقع المحدد للمشروع،  بوتيرة جد بطيئة، فيما تمكنت السلطات من تجهيز جزء من المشروع، لتبقى أربع عمارات تابعة للمشروع لم تنته الأشغال فيها بعد، وهو ما حرم المستفيدين من سكناتهم التي طال انتظارها لسنوات عديدة.

في سياق متصل، استغرب هؤلاء المستفيدين التعطل الذي يعرفه المشروع، بالرغم من أنهم سددوا المستحقات المالية الواجبة عليهم، متسائلين عن مصير سكناتهم، نظرا للوتيرة جد بطيئة التي تسير بها الأشغال، وسياسة الصمت التي تنتهجها الشركة المقاولاتية في الرد على انشغالاتهم وتساؤلاتهم حول المدة المحددة لاستلام الشقق، التي باتت حلما يصعب تحقيقه حاليا، متذمرين في ذات الوقت من تعطل المشروع الذي كان من المفروض انتهائه في مدة لا تتجاور 18 شهرا من تاريخ انطلاقه، إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع لحد الساعة، يقول محدثونا، مطالبين بتدخل والي ولاية الجزائر، بشكل جدي، للتشديد على الإسراع في وتيرة الأشغال وتسليمهم الشقق في أقرب الآجال.

إسراء.أ