تخوف المستفيدون من مشروع 624 مسكنا تساهميا ببلدية الدرارية، غرب العاصمة، من مصير سكناتهم، خاصة مع تعليق كافة المشاريع السكنية، بسبب انتشار فيروس كورونا في البلد، مشيرين إلى أنهم ينتظرون حلمهم في السكن منذ أزيد من 10 سنوات، دون أي جديد حول المشروع الذي يعرف ركودا كبيرا في الأشغال.
واحتج المستفيدون من المشروع الذي يقع ببلدية الدرارية، في الصفحة الرسمية لولاية الجزائر، على تأخر تسليمهم السكنات التي ينتظرونها منذ سنة 2010، مطالبين السلطات الوصية بالتدخل لإجبار المقاولة على تسريع وتيرة الإنجاز بالمشروع وتسليمهم سكناتهم، مشيرين في السياق ذاته إلى أنهم ضاقوا ذرعا بالوعود “الواهية” للمقاولة المكلفة بإنجاز المشروع الذي أسند سابقا للشركة البلجيكية “باتيجاك” قبل إفلاسها وتسليم مشاريعها للشركة الجزائرية المختصة في صناعة الأجهزة الإلكترونية “كوندور”.
وتساءل هؤلاء عن الأسباب الحقيقية التي تقف عائقا أمام تسريع أشغال الانجاز، التي لم تسر وفق ما يلزم، رغم التعهد الذي قطعته الشركة المكلفة بالمشروع “كوندور” بأنه سيتم توزيع السكنات في آجالها المحدودة، لتمر 10 سنوات دون أن يتم ذلك، وما زاد الطين بلة هو فيروس كورونا الذي علّق كافة النشاطات والمشاريع في مختلف القطاعات بينها قطاع السكن الذي تأثر بالفيروس، ليحرمهم مرة أخرى من تحقق حلمهم في شقق لائقة، حيث قال بعضهم إنه متخوف من الموت بسبب فيروس كورونا، قبل أن يستلم شقته.
وقد دفع هذا التأخر المعنيين إلى نقل شكواهم عبر الصفحة الرسمية في العديد من المرات، كبديل عن الاحتجاج أمام مقر وزارة السكن بسبب الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا بينها الحجر الصحي ومنع التجمعات، علهم يجدون آذانا صاغية لانشغالهم، وتمكينهم من سكناتهم التي ما تزال أغلبها ورشات مفتوحة لحد الساعة، ولم ترَ النور بعد، مطالبين الوزير الحالي ووالي العاصمة بالتدخل العاجل لتسريع وتيرة الإنجاز وتسليمهم تلك السكنات التي طال انتظارهم لها.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح ولاية الجزائر، كانت قد قررت تحويل العديد من المشاريع في صيغة التساهمي وعدل العالقة والتي لم تنطلق الأشغال بها في الميدان، إلى الصيغة الجديدة التي طرحتها قبل أشهر والتي تتعلق بسكنات الترقوي المدعم الذي خص العاصمة كمرحلة أولية، وهذا كخطوة لإعادة بعث الأشغال من جديد، بعد أن وجد المستفيدون من الصيغ القديمة أنفسهم ينتظرون لسنوات عديدة دون أن يتم تمكينهم من حلمهم بالرغم من أن العديد منهم دفع كافة المستحقات.
إسراء.أ