المستفيدون من مختلف الصيغ متذمرون من الوضع الكارثي في “مدينة ذكية”… الغاز ما يزال غائبا في سيدي عبد الله!

elmaouid

ما يزال العديد ممن استفادوا من سكنات بصيغة البيع بالإيجار “عدل”، ومعهم المستفيدون من مختلف الصيغ بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، يعانون من عديد النقائص التي أرقت يومياتهم، لاسيما مع عدم وجود شبكة

الغاز التي تعد ضرورية، لهم، لاسيما في مجمعات سكنية وصفت أنها نموذجية قبل استلامها بالنظر إلى المرافق التي تضمها.

وأوضح المشتكون الذين تسلموا سكناتهم منذ ما يزيد عن سنة، أن عمارتهم الواقعة بسيدي عبد الله، لم تزود بشبكة الغاز الطبيعي، ما أدى إلى تذمرهم من هذا الوضع الذي ما يزال مستمرا بالرغم من مرور هذه الفترة الطويلة، مشيرين إلى أن غياب غاز المدينة من سكناتهم أثّر بشكل سلبي على يومياتهم، حيث طالبوا السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لربطهم بالغاز بعد أن باتوا يدخلون في رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان المنعدمة بالمنطقة، مما يجبرهم على شرائها في مناطق بعيدة عن حيهم على غرار بلدية زرالدة والرحمانية والدويرة وخرايسية وغيرها.

وأشار المستفيدون إلى أن الحي حاليا عبارة عن مرقد سلّم لهم منذ أزيد من سنة، على أساس أنه من المجمعات الواقعة داخل مدينة ذكية التي هي “سيدي عبد الله”، ليتفاجأوا بانعدام كل المرافق الضرورية التي يحتاجونها بشكل يومي، وهو ما رفضوه جملة وتفصيلا لاسيما مع عدم مبالاة السلطات المعنية في توفيرها طيلة هذه المدة، قائلين

“إنهم دفعوا كل المستحقات وما يزالون يدفعون العديد من الاشتراكات، ومن حقهم الحصول على مختلف الخدمات” التي باتوا يتحصلون عليها بتنقلهم لمسافات طويلة عبر الأحياء المجاورة، متطرقين إلى جملة من النقائص التي يعانون منها منذ انتقالهم للعيش في الحي، فهذا الأخير تنعدم فيه كل المرافق الضرورية، من محلات تجارية ومرافق صحية وترفيهية وحتى مراكز الأمن الجواري غائبة فيه، على غرار المسجد أو مصلى صغير للصلاة لا توجد بالحي، وهو ما جعلهم معزولين تماما عن المدينة، دون أن ننسى طرقات الحي التي ما تزال مهترئة لحد الساعة بسبب عدم استفادتها من أية عملية تزفيت خلال أشغال انجاز الحي الجديد.

هذا، وسبق وأن نظم العديد من المستفيدين خلال الأشهر الماضية، وقفات احتجاجية، تعبيرا عن رفضهم للوضع الذي أجبروا على تقبله بمجرد أن وطأت أقدامهم مختلف الأحياء الواقعة بهذه المدينة الذكية، أين أعربوا خلال احتجاجهم عن استنكارهم الشديد للأوضاع التي يتخبطون فيها بسبب جملة النقائص التي يعانون منها، خاصة أمام غياب أدنى متطلبات العيش الكريم، حيث يعيشون على قارورات غاز البوتان، ناهيك عن عدم توفر الماء الشروب وبعض المرافق الضرورية لحياة السكان اليومية، كما يعيش هؤلاء كابوسا ورعبا حقيقيا بسبب غياب الأمن ودخول بعض العصابات والمنحرفين الذين يخلقون شجارات بالحي في كل مرة.

للتذكير، فإن أغلب المستفيدين من سكنات في هذه المدينة وفي مختلف الصيغ، تفاجأوا بالوضعية الكارثية للمدينة الذكية التي، حسبهم، لا تمت صلة بالعصرنة والتطور الذي لطالما تغنت به السلطات خلال إنجازها، حيث أجبر البعض منهم على ترك شققهم، فيما اضطر آخرون إلى الرضوخ للأمر الواقع ومعايشة الظروف إلى غاية تدخل السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة السكن والعمران، من أجل توفير كافة ما يحتاجونه من مرافق عمومية وضرورية كان الأجدر توفيرها قبل تسليم السكنات لأصحابها الذين على حد قولهم دفعوا كامل المستحقات ليجدوا ما يريدون لا أن يجدوا سكنات كمراقد تخلو من كافة الضروريات.