المستشار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف خالد يونسي في منتدى الموعد اليومي: هكذا نحرص على خدمة الحاج وحماية مرجعيته الدينية… الحاج الجزائري لن يحتاج إلى أي مصدر خارجي للإفتاء

المستشار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف خالد يونسي في منتدى الموعد اليومي: هكذا نحرص على خدمة الحاج وحماية مرجعيته الدينية… الحاج الجزائري لن يحتاج إلى أي مصدر خارجي للإفتاء

تحدث المستشار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خالد يونسي، خلال نزوله ضيفا على الموعد اليومي، عن الدور الذي تلعبه الوزارة في عملية الحج والذي يتمثل حسبه أساسا في “رسالة وروح الحج” فيما يتكفل الديوان الوطني للحج والعمرة بالأمور التنظيمية.

وأوضح يونسي أن كل تفاصيل الأمور التنظيمية موجودة عند الديوان الوطني للحج والعمرة التي هي من صلاحياته، في حين تتكفل الوزارة بالأمور الفقهية المتمثلة في الفتاوى والتوجيه والإرشاد.

وقال في هذا الصدد “في وزارة الشؤون الدينية نحن نهتم برسالة وروح الحج عن طريق الفتاوى والتوجيه والارشاد، أما الإجراءات التنظيمية فهي من صلاحيات الديوان الوطني للحج والعمرة الذي يقدم خدمات جليلة بفضل الخبرات التراكمية التي بات يتوفر عليها”.

وأضاف ضيف الموعد اليومي أن “الوزارة والديوان يسعيان في كل سنة إلى تحسين أداءهما وتسهيل مهمة الحجاج إلى أبعد نقطة ممكنة من الإتقان والتنظيم، وهو ما يتم ملاحظته كل سنة”.

وفي ذات السياق أكد المستشار في الوزارة أنه هناك لقاء تقييمي نهائي في كل سنة بعد موسم الحج، يشرف عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف ويلتقي فيه كامل الإطارات المعنية بالحج، وكل واحد منهم يقدم ملاحظاته من أجل تحسين الأداء في المواسم المقبلة ويتم أخدها بعين الاعتبار.

وفيما يخص انطلاقة موسم الحج لهذا الموسم، أكد ضيف منتدى الموعد أنها كانت مثالية وكل شيء فيها سار على ما يرام ومثلما خطط لها، وقال في هذا الصدد “كل شيء تم توفيره والحجاج لمسوا تحسين في جميع الخدمات، فلو تحدثنا عن الاقامة مثلا فعدد الحجاج ستة في الغرفة الواحدة، وأحيانا أربعة في الغرف الأقل مساحة، وأحيانا شخصين في غرفة واحدة للحالات الخاصة مثل المرضى وغيرهم”.

 

نفس الفتاوى التي سمعها الحاج في الجزائر سيجدها في البقاع المقدسة

وعن التدابير التي اتخذتها الوزارة من أجل حماية الحجاج الجزائريين من الفتاوى الخارجية، شدد يونسي أن وزارة الشؤون الدينية حريصة كل الحرص على الحفاظ على المرجعية الدينية الوسطية، وأكد أن الحاج الجزائري لما ينتقل إلى البقاع المقدسة سيجد نفس الفتاوى ونفس الفقه الذي سمعه في الجزائر.

وفي هذا الشأن أشار المتحدث إلى تكثيف للدروس والنشاطات التحسيسية والدورات التكوينية، فضلا عن إرفاق الحجاج الجزائريين بأئمة ومشايخ يذكرونهم بنفس الفتاوى، سواء في الطائرات أو حتى في الفنادق، وإضافة إلى ذلك يوجد نشاط جواري كبير متمثل في الدروس يشرف عليها الأئمة ولجنة الفتوى والإطارات والأساتذة الجامعيين والفقهاء. وأمام كل هذا، ختم المتحدث كلامه بأن الحاج الجزائري أصبح لا يحتاج إلى أي مصدر خارجي للإفتاء على الاطلاق.

 

 القانون سيفصل في حق الوكالات السياحية التي لا تحترم دفتر الشروط

وفيما يخص التدابير الإجرائية التي تتخذها الوزارة في حق الوكالات السياحة المعتمدة لتنظيم الحج، والتي لا تحترم دفتر الشروط أكد يونسي أن القانون وحده من سيحدد نوع العقوبة التي سيتم تسليطها عليهم.

“التدابير هي القانون، هناك دفتر شروط بين الديوان الوطني للحج والعمرة والوكالات السياحية المعتمدة، والمطلوب التزام الوكالات به والحرص على سلامة الحاج وتوفير كل ما يخدمه” وأضاف “أي مخالفة تحدث سوف تسجل على الوكالة المعنية وسيتم محاسبتها”

مصطفى عمران

 

 

“هدفنا إخراج الزكاة من طابعها الموسمي لتصبح على مدار العام “

 

أكد مستشار وزير الشؤون الدنية والأوقاف، خالد يونسي، على تسطير الوزارة لبرنامج من أجل إخراج الزكاة من طابعها الموسمي، ليستفيد منها الفقراء عبر طول السنة، بطريقة نظامية، وأن لا تقتصر على شهر محرم فقط، ونفى أن يكون هناك تزوير في الملفات الطبية للحجاج الذين يعاون من أمراض مزمنة، حيث لم يصارحوا الأطباء بمرضهم منذ البداية، لرغبتهم الشديدة في أداء مناسك الحج

أوضح مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الذي نزل ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أمس، أن الوزارة لديها انشغال مهم جدا وهو إخراج الزكاة من طابعها الموسمي، حيث جرت العادة أن يقوم الناس بالزكاة في محرم، ولكن من المفروض الحول هو الذي يحددها، باعتبار هناك من يملك في غير محرم ودار عليه عام في غير محرم، فمن المفروض أن يزكي في ذلك الشهر، والاقتصار على محرم الفقير يستفيد من الزكاة في موسم معين خارج هذا الموسم، لا يستفيد منها، مشيرا أن إخراج الزكاة من موسميتها، ستمكن العائلات المعوزة من الاستفادة منها، وبالتالي الاستفادة منها تكون عبر العام.

كما أضاف المتحدث ذاته، إلى قيام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بحملة تحسيسية حول الزكاة تبدأ في محرم، وكذا الحملة التكميلية التي تأتي في فصل الربيع ما يعرف بزكاة الثمار والمواشي، كما هناك أيضا زكاة الفطر، الهدف الأساسي منها تنحية طابعها الموسمي ليستفيد منها الفقراء على طول العام، وتختلف الزكاة من ولاية لأخرى فهناك الفقيرة والغنية.

وزارة الشؤون الدينية غير معنية لوحدها بالزكاة

وأشار خالد يونسي، إلى قيام هيئته بحملة تحسيسية حول الزكاة، عبر وسائل الإعلام وبطريقة تفاعلية عبر المجتمع المدني، وجعلت الباب مفتوح للجميع حول موضوع الزكاة، الذي لا يعتبر ملف وزارة الشؤون الدينية لوحدها، التي تقوم بوضع الإطار القانوني الذي يحمي هذه الشريعة، وإنما كل الجزائريين معنيين به، باعتبارهم هم المزكّين، والوزارة لما أسست جمع وتوزيع الزكاة، حيث تتكفل بها اللجان على مستوى اللجان القاعدية والولائية ولها شروط، أبرزها يجب أن تقيم العائلة المعوزة في ذلك الحي، إضافة إلى عدم عملها، وبالتالي تعد القوائم على هذا الأساس، وبعد أن تجمع الزكاة يتم توزيعها على العائلات المعوزة، وبالتالي نجد أن التأثير من وزارة الشؤون الدينية والتفعيل في الميدان من المزكين أنفسهم.

داعيا إلى إعطاء فرصة لجميع العائلات المعوزة لتستفيد من الزكاة، بطريقة نظامية، ويتساوى الجميع أمام الزكاة، حيث عندما يكون المزكون تجارا كبارا أو صناعيين عندهم خبرة في التسيير، فيجب الاستفادة من تجاربهم ليدعموا صندوق الزكاة.

 

لا يوجد تزوير في الملفات الطبية للحجاج المرضى

نفى مستشار وزير الشؤون الدينية، في السياق ذاته، أن يكون هناك تزوير في بعض الملفات الطبية للحجاج المرضى، حيث في بعض الأحيان تكتشف حالات للمرضى في البقاع المقدسة لا يستطيعون تأدية مناسك الحج، ما أدى إلى وفاتهم هناك، مشيرا أن هؤلاء المرضى لم يصارحوا الطبيب بمرضهم وبالتالي هناك إخفاء الحقيقة على الطبيب، وليس تزوير في الملفات الطبية كما يروج البعض لذلك.

نادية حدار

 

الحج رحلة للعبادة وليست للسياحة والترفيه والاستجمام

صرح مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ خالد يونسي أن الإقامة بالبقاع المقدسة سواء كان الأمر بالمدينة أو بمكة المكرمة باعتبارها أساس المناسك بغض النظر عن المدينة باعتبارها تقتصر عن الزيارات فقط، لا تتعدى الخمسة أيام على أقصى حد أما مكة المكرمة التي يقيم بها الحاج لأداء مناسك وشعائر الحج، فالإقامة بها تمت في ظروف جيدة وطيبة جدا، على أساس أن حجز الغرف بالفنادق يتم بالجزائر، واختيار الرفقاء بالغرف يتم بالجزائر قبل المغادرة إلى البقاع المقدسة، أين سيجد الحاج كل شيء متوفر عند وصوله بالبقاع المقدسة، رغم أن الحج هو رحلة للعبادة ولإقامة الشعائر الدينية، وليس رحلة سياحية من أجل الاستجمام والترفيه ومع هذا يتم توفير إقامة مريحة للحاج لتسهيل أداء مناسك الحج والشعائر الدينية، كون أن الحج هو جهاد، وتقدم الأستاذ خالد يونسي بشكره لإذاعة القرآن الكريم عن مرافقة الحجاج الميامين ببث أخبارهم وتصريحات البعثة الجزائرية للحج .

 

البعثة الجزائرية اتخذت كل التدابير لضمان سلامة الحجاج

أفاد مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ خالد يونسي، أن نسبة كبيرة من الحجاج الجزائريين هم كبار السن وأداء مناسك الحج متعبة جدا رغم توفير كل الظروف الملائمة لهم، من إقامة طيبة ومرافقة صحية دائمة، إلا أن هناك دائما من يصيبه التعب وربما يمرض ولكن هناك مرافقة صحية، وفي كل فندق هناك طبيب، ومرشد من الحماية المدنية، ومرشد ديني من الأئمة، والكل يتابع على المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تنقلات الحجاج الميامين وأخبارهم بصفة يومية، وصرح خالد يونسي أن حاليا لم تبدأ بعد مناسك الحج ويكتفي الحجاج الميامين بالزيارات فقط، إلا أن الحجاج الميامين مقبلين على عرفة والمبيت بمنى سنة، والضغط بها كبير هناك أمواج بشرية بالآلاف، والمكان ضيق ولهذا البعثة الجزائرية اتخذت تدابير عبر تجربتها وخبرتها الوقائية، حفاظا عن حجاجنا الميامين تحسبا ليوم الجمعة القادمة، اليوم الذي تبدأ فيه مناسك الحج بالتروية، ثم التنقل إلى منى ومنها إلى عرفة، ثم العودة إلى منى مرورا بمزدلفة، ثم إلى مكة، فيتم فيها الحرص على الحجاج الميامين لضمان سلامتهم .

 

التفكير في تقليص مدة الحج وتوسيع مكان منى قائمة

كشف مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ خالد يونسي، أن تحديد عدد الحجاج يتم من قبل السلطات السعودية التي وضعت استراتيجية اختيار حاج من بين كل ألف نسمة، أي من كل ألف نسمة تستقبل السعودية حاجا واحد، وتدخل هذه الاستراتيجية، ضمن قدرة استيعاب الحجاج نظرا لضيق المكان بمنى وكثرة الحجيج، وبالنسبة للجزائريين باعتبار الجزائر جزء من المنظومة العالمية، ليس فقط الذين يذهبون من الجزائر فحسب، بل هناك جاليات جزائرية بالخارج من مختلف البلدان الأخرى يذهبون إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، وفي ذات السياق، فسّر المصدر أن الأسعار تخضع لعملة كل بلد والحج ليس كما نتخيله نحن هناك نظام وعقود وشركات متخصصة في الإقامة والإطعام، وكل هذه الشركات يتم الاتفاق معها بدفع الأموال، إذن يقول الأستاذ خالد يونسي إن الحج أصبح استثمار في عبادة من العبادات فهو سياحة دينية، ومن جهة أخرى صرح الأستاذ خالد يونسي، أن هناك دراسة علمية تتم من قبل أكاديميين وجامعيين حول إدارة الحشود بالبقاع المقدسة، وخاصة بمكان منى كونها عينة تدرس بطريقة علمية مجردة، لإيجاد حلول لتوسيع مكان منى، ودراسة موازية تتمثل في إمكانية تقليص مدة الحج إلى 15 يوما عوضا عن شهر .

زهير حطاب