الجزائر- كشف رئيس أمن ولاية وهران مراقب الشرطة نواصري صالح، الأحد، عن تفكيك ثماني شبكات متورطة في ظاهرة الحرڤة خلال السنة الفارطة وحجز عتاد كبير، معتبرا تنامي هذه الظاهرة خلال الأشهر الأخيرة
من السنة الفارطة وخاصة هجرة عائلات بأكملها في “قوارب الموت” بالخطيرة التي تستدعي تجند الجميع من أجل مكافحتها.
وذكر نواصري خلال ندوة صحفية حول حصيلة المفتشية الجهوية لشرطة الغرب، أن هذه الظاهرة “أخذت أبعادا مرعبة خاصة مع ركوب عائلات بأكملها البحر من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى وتسجيل عديد الحوادث التي أودت خلال الأيام الأخيرة بحياة عدة أشخاص فيما لا تزال فتاة صغيرة في عداد المفقودين”.
وذكر المسؤول ذاته أن لجنة على مستوى الولاية تجتمع يوميا من أجل تشريح الظاهرة والوقوف عند أسبابها والتفكير في حلولها، مشيرا إلى أن أمن ولاية وهران “يعمل على قدم وساق من أجل تحديد أماكن الورشات الخاصة بصنع القوارب المخصصة للهجرة وإيقاف الأشخاص منظمي رحلات الموت”، مبرزا أن مصالحه قامت خلال السنة الفارطة بتفكيك ثماني شبكات تورطت في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية التي يصطلح على تسميتها “الحرڤة”، وتم إيقاف العديد الممررين مع حجز عتاد كبير لصنع المراكب الخاصة بالهجرة.
وقال في هذا الصدد إنه بعد تضييق الخناق عليهم “قام الممررون بتغيير طرقهم أيضا عبر تغيير وسيلة تنقلهم إذ أصبحوا يختارون القوارب المطاطية السهلة التحرك والتي يمكن وضع محرك لها في أي وقت، إلا أن هذه الوسيلة تتعرض بسهولة إلى الانقلاب وتعرض مستعمليها إلى خطر الغرق”.
