المرّحلون إليها يعانون… خط بئر توتة – البليدة بحاجة إلى وسائل نقل جديدة

elmaouid

يطالب المسافرون عبر الخط الرابط بئر توتة بولاية البليدة، السلطات المعنية بتوفير حافلات أخرى، بعد أن باتت الموجودة قليلة لا تلبي حاجياتهم، لاسيما بعد تزايد الكثافة السكانية في المنطقة.

ما يزال المسافرون في هذا الخط، يقاسون من نقص فادح في وسائل النقل، رغم الشكاوى العديدة التي وجهوها للمصالح المعنية من أجل تدعيم الخط، حيث أوضحوا بأنه وبالرغم من العدد الكبير للمتنقلين عبره عقب عمليات إعادة الإسكان التي نقلت أغلب العاصميين إلى بلديات ولاية البليدة، لم تفكر السلطات في توفير وسائل نقل أخرى لتخفيف المعاناة على مرتادي هذا الخط.

وعبر المشتكون عن غضبهم الشديد من سياسة التجاهل التي تنتهجها المصالح المعنية في الرد على انشغالاتهم المتكررة بشأن توفير حافلات جديدة في هذا الخط، لاسيما في السنتين الأخيرتين اللتين شهدتا نقل آلاف العائلات العاصمية نحو بلديات ولاية البليدة، كالأربعاء ومفتاح، ما خلق ضغطا على الموجودة بالخط، موضحين بأن مشكل نقص النقل أضحى هاجسا يلازمهم على مدار السنة والذي رفع على إثره هؤلاء العديد من الشكاوى في عدة مناسبات تنديدا بأوضاعهم المزرية.

ويطالب سكان بئر توتة السلطات المعنية باحتواء أزمة غياب الحافلات في هذا الخط، عن طريق توفير أخرى جديدة للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه أغلب الحافلات القادمة من محطة “ساحة أول ماي 2” المتجهة نحو “بئر توتة” و”البليدة” إلى غاية “بوفاريك”، حيث تكون حسب شهادة هؤلاء ممتلئة عن آخرها، مما يصعّب عليهم التنقل فيها، نظرا للعدد الهائل للمسافرين، ما يضطرهم في كل مرة إلى قضاء ساعات من أجل تمكنهم من إيجاد وسيلة تنقلهم لهذين الاتجاهين لقضاء حاجياتهم، وما زاد من تذمر وسخط هؤلاء كونهم تقدموا بشكاويهم لعدة مرات للسلطات المعنية من أجل التدخل الإيجابي في حل المشكل العالق، غير أنها تبقى، حسبهم، حبيسة الأدراج لحد الساعة.

تجدر الإشارة إلى أن أغلب المناطق التي تم ترحيل إليها العائلات التي استفادت من عملية إعادة الإسكان، باتت تعاني من مشكل النقل، الذي إما يكون قليلا ولا يكفي متطلبات السكان وإما منعدما تماما، طالما كانت تلك المناطق التي تحولت فيما بعد إلى مجمعات سكنية مهجورة وخالية من السكان، ما أدى بسلطات العاصمة إلى تدارك الوضع بالاستنجاد بحافلات “ايتوزا” من أجل تخفيف الوضع على المعنيين إلى غاية توفير وسائل نقل أخرى كالقطارات والترامواي وغيرها.