الجزائر- جددت النقابية المركزية تأييدها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في بيان لم يحمل لأول مرة توقيع الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد ما يؤشر على نهاية الرجل الذي أخلط العمل النقابي بالمصالح
الشخصية على حساب الطبقة الشغيلة، ما جعله يسارع إلى توجيه سهامه رفقة مسؤول منتدى وؤساء المؤسسات إلى الوزير الأول عبد المجيد تبون الذي شرع في فصل المال عن السياسة بقرارات حازمة ومفصلية.
أياما فقط بعد الرسالة التي انتقد فيها الأمين العام للمركزية النقابية وشريكه في منتدى المؤسسات علي حداد قرارات الوزير الأول التي تلقى هي الأخرى مساندة سياسية وشعبية في مسعى فصل المال عن السياسة، أصدرت النقابة المركزية ، بيانا تؤكد فيه مساندتها لرئيس الجمهورية وبرنامجه، وتوضح فيه أن العقد الاجتماعي والاقتصادي هو نتيجة توجيهاته القدوة، لكن بدون إمضاء الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد وهي إشارة قوية لنهاية الرجل الذي فضل خدمة مصالحه الشخصية باسم الاتحاد على حساب العمال، مذكرة بأن الاتحاد سيبقى من أجل الدفاع عن الجزائر واستقرارها ونموها.
ليخصص البيان بعد ذلك قسما عرج فيه إلى الخلاف الحالي بين المركزية النقابية والافسيو من جهة وبين الحكومة، ولو بشكل ضمني، فقيادات المركزية النقابية في قسم التنظيم ذكروا بأن الاتحاد أيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ مجيئه الى سدة الحكم سنة 1999، وأنهم لا يزالون يساندونه حيث جاء في البيان “من هذا المبدأ والمنطلق، زكينا وأيدنا ، ودافعنا عن مشروعه الحضاري الطموح وتمسكنا بمنهجه الرائد وتوجيهاته القدوة فجاء العقد الاقتصادي والاجتماعي نموذجا مثاليا لذلك فاحتضنا بفخر إفكاره ودافعنا عنها “، ويضيف البيان ” ومازلنا الى اليوم وسنبقى نؤمن به -عبد العزيز بوتفليقة- رجل الخلاص والاستقرار وضمان الامن والأمان، كيف لا وهو الذي جعل من المصالحة الوطنية منهجا ومسلكا يقتدى به في كل أنحاء العالم”.