تلقت بلدية المرسى الواقعة شرق العاصمة تعليمات مستعجلة من الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء، تقضي بتهيئة الابتدائيات التي طالها الاهتراء ونالت حصتها من التغيرات المناخية، مما انعكس سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ الذين كانوا يعانون الأمرين خلال فصل الشتاء، الأمر الذي جعل المسؤولين يطالبون المجلس المحلي بتجهيزها فورا بالمدافئ لضمان قضاء شتاء دون معاناة وتقليل عدد المعرضين إلى الأمراض المصاحبة للبرد، في المقابل باشرت البلدية أشغال تهيئة وصيانة مسّت الطرقات وشبكات الإنارة العمومية وكذا الصرف الصحي لإنهاء مسلسل الاحتجاجات بسبب كارثية الوضع الذي لحق بالبنية التحتية للبلدية.
شرعت بلدية المرسى في أشغال التهيئة التي مست الكثير من المرافق، استجابة لتعليمات الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء الذي أمر بإعادة تهيئة كل المدارس الابتدائية المتواجدة بإقليم البلدية، مع تجهيزها بالمدافئ، لإنهاء فصل كئيب من يوميات التلاميذ الذين يشتكون كل موسم شتاء من البرد نتيجة غياب المدافئ، كما طالب الوالي المنتدب بضرورة تدعيم هذه الابتدائيات بفضاءات خضراء تسمح لهم بتلقي تعليمهم في ظروف ملائمة.
وكانت مصالح البلدية قد باشرت جملة من عمليات التهيئة مست واجهة الشوارع، الأرصفة، الطرقات سيما الطرق الثلاث بتامنفوست مع تعبيد طريق المحجر وذاك المؤدي إلى ميناء الصيد بالمرسى، الإنارة العمومية التي حرصت على صيانتها لتحرير عدة شوارع من العزلة المسائية على غرار شارع كاستور الذي كان يكف عن الحركة بمجرد حلول الليل أو تنعدم فيه خلال ساعات الصباح الأولى ولا يتواجد فيه إلا من فرضت عليه الظروف اجتيازه، وكذا قنوات الصرف الصحي على مستوى حي درموش رابح وغيرها من أشغال التهيئة التي ما تزال مستمرة في انتظار تعميم العملية على جميع الأحياء خاصة مع وتيرة الأشغال التي هي سريعة وتبشر بإنهائها قبل انقضاء فصل الشتاء.
إسراء. أ