عاد من جديد سكان عديد الأحياء ببلدية بئر خادم بالعاصمة، للشكوى من النقص الفادح في المرافق الصحية بالمنطقة، تزامنا مع الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد، باستمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما يجعلهم يعانون خلال رحلتهم بحثا عن الرعاية الصحية من مكان لآخر، رغم نداءاتهم المتكررة بشأن توفيرها عاجلا في البلدية، في وقت كانت قد انطلقت المصالح المحلية في تجسيد العديد من المشاريع في مختلف القطاعات، في انتظار الاهتمام بقطاع الصحة بالمنطقة.
ويطالب سكان البلدية بضرورة انتشالهم من الوضع المتذبذب وسط النقائص التي يشكون منها، لاسيما في قطاع الصحة، باعتباره يتصدر أولوياتهم، لاسيما في هذا الوقت بالذات تزامنا وانتشار الفيروس، مشيرين في السياق ذاته إلى أن غياب المرافق الصحية أدى إلى خلق مشاكل بالجملة للسكان الذين ضاقوا ذرعا من كثرة المناشدات بغية الاستجابة لمطالبهم، حيث أشاروا إلى أن الوضع أجبرهم على التنقل إلى مرافق صحية مجاورة للمنطقة، مؤكدين أنهم سئموا من تجاهل السلطات المحلية والمسؤولين لمطالبهم في توفير قاعة علاج، مضيفين في السياق ذاته أن توفير هذه المرافق الصحية يعد من بين أهم الانشغالات التي يطالبون بها بشكل متكرر، بالنظر إلى حاجتهم الماسة من أجل تلقي العلاجات.
وأوضح المشتكون أن استجابة مصالح البلدية لمطلبهم تعفيهم من التنقل إلى المستشفيات القريبة أو العيادات المجاورة، الأمر الذي أثار حفيظتهم وجعلهم يناشدون مديرية الصحة التدخل العاجل من أجل توفير العقار لإنجاز قاعة علاج على مستوى حيهم أو بالقرب منه.
كما طرح سكان البلدية انشغالهم المتعلق باهتراء الطرقات، إذ تعرف معظمها وضعا كارثيا جراء عدم تعبيدها، إلى جانب كثرة المطبات والحفر في بعض الأحياء، مشيرين إلى أنه وبالرغم من إطلاق المصالح المحلية لبرنامج مؤخرا يتعلق بتزفيت عدد من الأحياء، غير أن الكثير من المناطق الأخرى بحاجة إلى ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأحياء بالعاصمة، ما تزال معاناتها متواصلة مع غياب قاعات للعلاج، وهو ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى خروج المواطنين عن صمتهم والمطالبة بتوفيرها أو تدعيمها في مناطق أخرى، لتتيح لهم تلقي العلاج الفوري وتجنبهم مشقة التنقل إلى مناطق أخرى بعيدة لأخذ أبسط احتياج صحي، وإنهاء متاعبهم الصحية، لاسيما أن بعضهم يضطر إلى الذهاب لغاية المراكز الاستشفائية المجاورة للاستفادة من متطلباتهم من علاج ودواء.
إسراء. أ