المدينة الجديدة علي منجلي أكبر المتضررين… سكان قسنطينة يشتكون فوضى “الكلونديستان” ويطالبون السلطات بالتدخل

elmaouid

يشتكي مختلف سكان ولاية قسنطينة من السيارات غير الشرعية التي تعرف لدى الجزائريين باسم “الكلونديستان” التي أصبحت تنغص حياتهم اليومية من خلال الفوضى الكبيرة التي خلقتها والازدحام، مطالبين السلطات والجهات الوصية بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الظاهرة.

وتسببت عشرات سيارات “الفرود” المتوقفة بشكل عشوائي خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، في إعاقة كبيرة لحركة المرور، حيث اشتكى عدد من المواطنين القاطنين بالعمارات القريبة، من الإزعاج الكبير الذي يسببه أصحابها، من خلال خلقهم لمحطة غير شرعية على مستوى الوحدة الجوارية رقم 19 بمدخل المدينة المعروف بحي “كوسيدار”، حيث يتجمع العشرات منهم طوال النهار وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل، وذلك في سباق دائم من أجل الظفر بركاب لنقلهم لعدة جهات من الولاية على غرار وسط مدينة قسنطينة ومدينتي الخروب و”ماسينيسا” وكذا سيدي مبروك و بوالصوف، إلى جانب عدد من أحياء المدينة على غرار الوحدات الجوارية 17، 18 و19، ما جعل هذه النقطة قبلة لمئات المواطنين الذين يبحثون عن وسيلة نقل.

ويتسبب التوقف العشوائي لأصحاب هذه المركبات وبعض سيارات الأجرة، في عرقلة كبيرة لحركة المركبات القادمة من وسط علي منجلي وكذا الوحدة الجوارية رقم 1، حيث تأخذ مركباتهم حيزا كبيرا من الطريق، ما يضطر مستعملي الطريق إلى القيام بمناورات والخروج عن المسار من أجل العبور إلى الجهة الأخرى، في مشهد تعمّه الفوضى، بعد أن فرض الناقلون غير الشرعيين منطقهم بالمكان وحولوه لمحطة تنطلق منها مئات الرحلات يوميا وفي كل الأوقات، خصوصا خلال الفترة الليلية من شهر رمضان، التي تتميز بكثرة الحركة، بتوجه عدد كبير من العائلات نحو المدينة علي منجلي للتسوق.

وأجمع من تحدثنا إليهم على أن حي “كوسيدار” تحوّل إلى نقطة سوداء في حركة المرور بالمدينة الجديدة، خاصة وأنها تضم أكبر تجمع لسيارات “الفرود” وتعد قبلة لعدد كبير من المتنقلين، فضلا على أن النشاط الكبير لـ “الكلونديستان” يعيق كثيرا عمل التجار بعشرات المحلات القريبة، كما يسبب إزعاجا كبيرا لدى سكان العمارات القريبة، خصوصا خلال ساعات الليل، حيث يستمر عمل هؤلاء الناقلين لساعات جد متأخرة، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث مناوشات.

كما نقل سائقو “الفرود” الفوضى إلى مدينة قسنطينة، حيث يقومون بركن مركباتهم بشكل عشوائي يعيق حركة المرور على مستوى شارع رحماني عاشور وكذا مدخل شارع عواطي مصطفى ومقابل فندق “سيرتا”، حيث يعمدون إلى اعتراض سبيل المارة وينادون بصوت مرتفع من أجل الحصول على ركاب لنقلهم نحو علي منجلي، وذلك غير بعيد عن محطة توقف سيارات الأجرة العاملة على نفس الخط.