في الذكرى الثالثة والستين لتأسيس الشرطة الجزائرية، تبرز المديرية العامة للأمن الوطني كمؤسسة متجذرة في قيم الانضباط والتحديث، مجنّدة بكامل قواها لمواجهة التحديات، وضمان أمن المواطن، في ظل رؤية شاملة تُعلي من شأن الكفاءة، وتُواكب تحوّلات الوطن المتسارعة.
أكد المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، في كلمة له خلال الذكرى الـ63 لتأسيس الشرطة الجزائرية، استعداد مؤسسة الأمن الوطني لمجابهة كل التحديات بشتى أنواعها، حيث يظل أفرادها دون استثناء في أهبة كاملة ويقظة تامة، من أجل ضمان أمن المواطن وسالمة ممتلكاته. وقال بداوي في كلمته: “تخطو والمديرية العامة لألمن الوطني اليوم خطوات كبيرة في مسعاها الهادف إلى التطور والعصرنة، بغية تحقيق تطلعاتها الكفيلة بتحقيق مكافحة فعالة للجريمة وتقديم خدمة نوعية للمواطن، باعتباره في صميم اهتمامات السلطات العمومية في البالد. ولبلوغ هذه الغايات، يقول المدير العام للأمن الوطني “أولت المديرية العامة للأمن الوطني الأهمية القصوى لموردها البشري، مما جعلها تزخر بخزان من الكفاءات والطاقات، صقلته منظومة تكوينية رفيعة المستوى، دأبت على التحضير الجيد والرفع من القدرات العملياتية للمستخدمين وكذا تعزيز جاهزيتهم، وذلك من خلال إعداد حزمة من البرامج والمناهج تتلاءم ومتطلبات الميدان وموجبات الأداء الحسن للمهام، في إطار الاحترام التام لقوانين الجمهورية”. وأضاف “كما أن التطور الذي عرفته الشرطة الجزائرية لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة لعمل دؤوب مبني على حسن انتقاء المورد البشري في إطار مقاربة شاملة تعتمد على التنظيم الجيد للمصالح والهياكل المختلفة للشرطة وعلى التسيير العقلاني للمستخدمين مع تشجيع الكفاءات الشابة على تقلد المسؤوليات في مختلف التخصصات الشرطية في إطار مرافقتها لحركية التوسع العمراني الذي تشهده البالد، وما تبع ذلك من ديناميكية تنموية رائدة، عكفت المديرية العامة لألمن الوطني جاهدة على تسخير كل إمكانياتها، مع الحرص على النشر الفعال والتوزيع العقلاني لتعدادها البشري، وفق مقاربة عقلانية ومحكمة تأخذ في الحسبان جملة من العوامل والمعايير، لضمان تغطية أمنية مثلى ترقى إلى تطلعات المواطن وآماله”. وفي هذا الصدد، كشف بداوي أنه تم خلال هذه السنة، وضع حيز الخدمة خمسون منشأة شرطية من ضمنها، ستة وثلاثون 36 مصلحة عملياتية وأربعة عشر 14، منشأة ذات طابع اجتماعي، كما تعمل المديرية العامة لألمن الوطني على استكمال إنجاز المشاريع الخاصة ببناء هياكل شرطية جديدة عبر الوطن والاستمرار في تجسيد البرامج التي أقرتها السلطات العمومية في مجال التوظيف وكذا في رقمنة المصالح وعصرنتها، بما يمكن مؤسسة الأمن الوطني من الاضطلاع بمهامها على أكمل وجه. وفي هذا الصدد، أشاد بداوي كذلك بما لمسه من السلطات العمومية من استجابة ومرافقة وتوجيه، في الدرب الذي تم خوضه في إعداد مشاريع النصوص التنظيمية ذات الصلة بالتنظيم الهيكلي لمصالح الأمن الوطني على جميع المستويات، والذي سيشكل ال محالة لبنة أساسية أخرى في تعزيز مهام المؤسسة وتجسيد تطلعاتها، تماشيا وتحديات الساعة ومواكبة التطورات الحاصلة على أكثر من صعيد. في الختام، أكد المدير العام للأمن الوطني على استعداد مؤسسة الأمن الوطني لمجابهة كل التحديات بشتى أنواعها، حيث يظل أفرادها دون استثناء في أهبة كاملة ويقظة تامة، من أجل ضمان أمن المواطن وسالمة ممتلكاته، وكذا تعزيز أجواء الطمأنينة والأمان والسكينة عبر كافة ربوع الوطن.
أ.ر
