أكد على دعم الجزائر للعمل الإعلامي العربي المشترك

سليمان عبد الرحيم يشدد على ضرورة مواكبة التحولات الرقمية وتطوير القطاع الإعلامي العربي

سليمان عبد الرحيم يشدد على ضرورة مواكبة التحولات الرقمية وتطوير القطاع الإعلامي العربي

في حدث إعلامي هام، شهدت الجزائر العاصمة، الاثنين، لقاء وطنيا للصحفيين والإعلاميين، بمشاركة واسعة من مديري المؤسسات الإعلامية الجزائرية العمومية والخاصة، وعدد من المسؤولين في مجال الإعلام العربي.

اللقاء الذي عقد بالتوازي مع احتضان المركز العربي للتبادل الأخبار والبرامج في الجزائر، جاء في إطار الاجتماعات السنوية لمنشئي الأخبار والبرامج الإذاعية والتلفزيونية التي يشرف عليها الاتحاد العربي للإذاعات. وفي كلمة له، أكد رئيس الاتحاد العربي للإذاعات، سليمان عبد الرحيم، على أن الجزائر التي تحتضن مركز التبادل منذ الثمانينيات وتخصص له قطعة أرض في منطقة بوشاوي، تثبت من جديد التزامها العميق بدعم العمل العربي المشترك في مجال الإعلام. وأضاف عبد الرحيم أن هذه الخطوة تعكس السياسة الحكيمة لرئاسة الجمهورية بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، التي تؤمن بأهمية التضامن العربي في مواجهة المخططات التي تستهدف الأمة العربية. كما شدد عبد الرحيم، على ضرورة مواكبة التحديات الجديدة التي تطرأ على الإعلام العربي في ظل التقدم التكنولوجي الكبير، وخاصة في مجال تقنيات الاتصال الحديثة، وانتشار الذكاء الاصطناعي، وتأثيره في تشكيل الأخبار. في هذا السياق، أشار إلى أن التحولات الرقمية التي يشهدها المشهد الإعلامي تتطلب تطوير أدوات العمل وتدريب الإعلاميين بشكل مستمر. وفي إطار هذا التوجه، أكد عبد الرحيم على أهمية البرامج التدريبية التي تقدمها أكاديمية التدريب الإذاعي والتلفزيوني التابعة للاتحاد العربي في تونس، وكذلك الدورات التي تنظمها وزارة الاتصال الجزائرية، والتي تهدف إلى تزويد الصحفيين والإعلاميين بالمهارات اللازمة للتعامل مع التحولات الرقمية والإعلام الجديد. كما أعلن أن اتحاد إذاعات الدول العربية سيعقد في الأيام المقبلة دورتين تدريبيتين هامتين، تتعلق الأولى بالتغييرات الجديدة في أنظمة الاتصال المتعددة الوسائل، في حين تستهدف الدورة الثانية الإعلاميين من اتحادات وإذاعات الدول الإسلامية. واختتم رئيس الاتحاد كلمته بتأكيد استعداد الاتحاد العربي للإذاعات للتعاون والمساهمة في هذا البرنامج التدريبي الهام، مشددا على أن هذه الدورات ستمنح الصحفيين والإعلاميين شهادات معترف بها دوليا، مما يساهم في تعزيز الكفاءات الإعلامية العربية. كما شهد اللقاء، حضور عدد من الإعلاميين والمختصين في مجال الإعلام والاتصال، شكل منصة حوارية هامة لتبادل الخبرات، وتعميق التعاون العربي في مجال الإعلام، في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجهه في ظل التطورات التكنولوجية السريعة. كما تعد هذه المبادرة التي تتجسد في اللقاء الوطني للصحفيين وتعزيز التعاون الإعلامي العربي تبرز الإرادة الراسخة في مواجهة التحديات المستجدة. فالمشهد الإعلامي اليوم يتطلب تضافر الجهود والموارد لتطوير أدواته ومواكبة التحولات التكنولوجية التي تساهم بشكل كبير في تشكيل المستقبل الإعلامي. ومن خلال التدريب المستمر والتعاون بين الدول العربية، يمكننا تعزيز قدرات الإعلاميين ومؤسسات الإعلام على مواجهة الإشاعات والأخبار المغلوطة، وتحقيق إعلام هادف وموضوعي يساهم في بناء الأمة العربية وصوتها المؤثر في العالم. فالنجاح في هذا المجال لا يتحقق إلا من خلال العمل المشترك، والتزامنا الدائم بتطوير مهاراتنا الإعلامية، مما يعود بالفائدة على الإعلام العربي ككل، ويحقق الطموحات الوطنية والعربية في زمن الرقمنة والتحديات العالمية.

إيمان عبروس