الجزائر- دق المدير العام السابق لمجمع سوناطراك، نزيم زويويش، ناقوس الخطر المحدق بالمداخيل الوطنية في الأشهر القليلة المقبلة في حال إسقاطات التحول الذي تعرفه السوق العالمية للغاز الطبيعي، مشيرا إلى
“حرب الأسعار” والمنافسة المتصاعدة بين المنتجين لتغطية الطلب العالمي على الطاقة.
وإشار المتحدث إلى أهمية تأقلم السلطات العمومية والجهات المسؤولة عن قطاع الطاقة بداية من الوزارة والوصية ومجمع سوناطراك مع الوضع القائم من خلال مراجعة الطريقة التي تتعامل بها مع الأسواق العالمية، من أجل المحافظة على المكاسب المحققة باعتبار السوق الأوروبية والدول الجنوبية منها، على غرار إسبانيا وإيطاليا وأسبانيا، من أهم الزبائن للغاز الجزا ئري.
وأشار زويوش أيضا إلى تغيّر طبيعة العقود الطويلة لتمويلات الغاز الطبيعي، على اعتبار أنها مدتها تراجعت بسبب عديد العوامل، من عقود تستمر لمدة 20 سنة في السابق إلى عقود تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات كأقصى حد، مشددا على أنّ هذه الوضعية تجبر السلطات العمومية على ضرورة إيجاد الحلول لها والتعامل معها، فيما بدأت تظهر حدة المنافسة من قبل الموردين، كما هو الشأن بالنسبة للمنتجين في الشرق الأوسط وقطر بالمقام الأول وروسيا بالإضافة إلى إنتاج الغاز الصخري الأمريكي، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بتصدير الانتاج الوطني من الغاز المميع نحو زبائن جدد بالاعتماد على الأسواق الآنية “سبوت”، لاسيما نحو كوريا، اليابان والهند، بالموازاة مع المواصلة في العقود التي تربط الجزائر بزبائنها التاريخيين.
واستبعد المتحدث في حديث لموقع “سبق” اتفاق الدول المنتجة للغاز في إطار هيئة أو منظمة لتنظيم السوق والعمل على استقرار الأسعار، على غرار ما تعمل على تحقيقه الدول المنتجة للنفط ضمن منظمة “أوبك”، وقدّم لذلك الاعتبارات المتعلقة بقيام سوق الغاز الطبيعية أساسا على العقود الطويلة الأجل على خلاف النظام التي تعمل به سوق المحروقات العالمية، التي يمكن التحكم في مخزوناتها نسبيا من خلال الاتفاق على تخفيض الإنتاج.