الجزائر- تسعى القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي إلى تعزيز التواصل بين المؤسسة العسكرية ومواطنيها من خلال العمل على تفعيل العملية الاتصالية وتطوير مختلف قنواتها وكذا إتاحة الفرصة للجمهور الواسع
للتعرف على مكونات الجيش الوطني الشعبي بمختلف أسلحته ومهامه”.
نظمت المدرسة العليا للعتاد بالحراش أبوابا مفتوحة تزامنا مع الذكرى 52 لتأسيسها، بهدف تعزيز التواصل بين المؤسسة العسكرية ومواطنيها من خلال العمل على تفعيل العملية الاتصالية وتطوير مختلف قنواتها.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد قائد المدرسة، العميد عبد الغني مومن، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تسعى من خلال هذه التظاهرات إلى “تعزيز التواصل بين المؤسسة العسكرية ومواطنيها من خلال العمل على تفعيل العملية الاتصالية وتطوير مختلف قنواتها وكذا إتاحة الفرصة للجمهور الواسع للتعرف على مكونات الجيش الوطني الشعبي بمختلف أسلحته ومهامه”.
وأوضح أن الأبواب المفتوحة التي تدوم ثلاثة أيام ستسمح للمواطنين، خاصة الشباب منهم، “الاطلاع عن قرب على واقع التكوين والتدريب في مختلف المستويات والتخصصات وكذا التعرف والانفتاح على واحدة من أعرق المدارس العسكرية التي دشنت يوم 19 فبراير 1966”.
وبعدما شدد على أهمية “خلق نوع من الوعي الشعبي العام بخصوصية دور ومهام القوات المسلحة وكذا حتمية تعزيز صفوفها بسواعد وعقول أبناء الأمة القادرين على العمل داخل تشكيلاتها”، أبرز العميد عبد الغني “ضرورة إعلام المواطنين عن القوات المسلحة ومهامها ومستوى تدريبها وتشكيلها واستعداداتها القتالية، باعتبارها القاعدة الخلفية والسند القوي في زمن السلم أو الحرب وأيضا في الكوارث والأزمات”.
واغتنم المسؤول ذاته الفرصة للترحم على أرواح الشهداء بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، مشددا على “ضرورة العمل للمحافظة على القيم الوطنية وثوابت الأمة”.
وقد نظمت المدرسة بالمناسبة معرضا لمختلف أنواع العتاد العسكري المستعمل في ساحة المعركة، تلقى من خلالها الزوار الشروحات اللازمة، لاسيما التي تخص الدبابات ومنظومات الرمي المضادة للأهداف الجوية والبرية، فضلا عن أنواع الأسلحة المستعملة.
للإشارة، تكوّن المدرسة العليا للعتاد إطارات لصالح المديرية المركزية للعتاد ومختلف قيادات قوات الجيش الوطني الشعبي والمديريات والمصالح المركزية المختلفة لوزارة الدفاع الوطني، كما تستقبل دوريا متربصين أجانب من الدول الشقيقة والصديقة ويتميز التكوين بطابع قيادي مهني وطابع قيادي لوجستيكي.
وتضمن المدرسة تكوينا في عدة مستويات، حيث تقوم بتكوين الضباط والضباط العاملين وطلبة ضباط الخدمة الوطنية وضباط الصف وضباط الصف المتعاقدين.