روراوة غاضب من ليكنس بسبب تصريحاته الانهزامية

elmaouid

عبّر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، عن استيائه من التصريحات الأخيرة للناخب الوطني، البلجيكي جورج ليكنس، بخصوص حظوظ المنتخب الجزائري في كأس أمم إفريقيا 2017، المنتظر تنظيمها مطلع العام المقبل بالغابون، التي قلل منها مدرب المنتخب التونسي السابق، رغم الطموحات العالية لرئيس الفاف، ما أثار غضب الأخير، واصفا تلك التصريحات بالانهزامية وغير المتوافقة مع الخطاب الذي أطلقه ليكنس في فترة سابقة وقبل بداية مهامه على رأس الطاقم الفني لـ “محاربي الصحراء”.

 كشفت مصادر متطابقة لـ “الموعد اليومي”، أن رئيس الفاف محمد روراوة في قمة الغضب من التصريحات، التي أطلقها ليكنس مؤخرا، التي قال فيها إن التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا بالغابون، أمر صعب للغاية، بالنظر للظروف التي يمر بها “محاربو الصحراء”، وترك المدرب البلجيكي الانطباع بأن الأمور ستتحسن خلال التصفيات المونديالية أي بعد “الكان”، عندما أضاف بأن مردود “الخضر” سيتحسن مع مرور الوقت وأن المنتخب سيعود بقوة في تصفيات مونديال روسيا، وقال ليكنس في تصريحات للإذاعة الدولية: “لا يمكنني أن أقدم وعدا بالعودة من الغابون بكأس أمم إفريقيا، لكننا سنصنع المستحيل لكي نتألق في الكان رغم أن الأمور صعبة للغاية”، مضيفا “أظن أن الخسارة مع نيجيريا في تصفيات المونديال أثرت كثيرا على المجموعة، من سوء حظي أن لقاء النسور تزامن مع قدومي بأسبوعين”، وهي التصريحات التي لم ترق روراوة ووصفها بالانهزامية، خاصة أن الرجلين اتفقا على هدف واضح قبل توقيع العقد، وهو التأهل إلى المربع الذهبي على أقل تقدير، قبل أن يرفع روراوة سقف الطموحات، عندما أكد بعد هزيمة نيجيريا المونديالية، بأن هدف “الخضر” هو التتويج بكأس أمم إفريقيا 2017 لتدارك الخيبة المونديالية والتصالح مع الجزائريين.

وأكدت ذات المصادر، أن روراوة الذي كان منشغلا في الفترة الأخيرة باجتماعات الكاف بالكاميرون، وجوائز الاتحاد الآسيوي بأبو ظبي، عاد أمس إلى الجزائر، وسيجتمع اليوم على أقصى تقدير بالمدرب ليكنس، الذي عاد بدوره أمس إلى الجزائر بعد الجولة الأوروبية التي قادته إلى فرنسا وبلجيكيا، وتجديده لتأشيرة الدخول إلى الجزائر، وقالت مصادرنا، إن روراوة سيتحدث مع ليكنس حول تصريحاته الأخيرة، ويطالبه بتغيير خطابه الانهزامي، حتى لا يتأثر اللاعبون بذلك، لا سيما وأنهم بحاجة، حسبه، لدفع معنوي كبير من أجل استعادة مستواهم المعهود قبل “الكان”، كما يريد رئيس الفاف وضع ليكنس أمام الأمر الواقع، والقاضي بقبول العمل على الأهداف المسطرة وعدم ربطها بالواقع الحالي، على اعتبار أنه يعتبر ما قام به ليكنس نوعا من التهرب من المسؤولية، من خلال رسائله المشفرة، التي تحمّل اللاعبين جزء كبيرا من تراجع نتائج المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة.

وينتظر أن يتطرق رئيس الفاف وليكنس خلال اجتماعهما، إلى عديد النقاط المتعلقة بمستقبل المنتخب الوطني، وعلى رأسها تقارير الناخب الوطني المتعلقة بمعاينته لكل من بلكالام وسعدي وبن سبعيني، فضلا عن الأسماء المقترحة ضمن القائمة الموسعة المعنية بالمشاركة في “كان” الغابون، خاصة أن آجال إرسالها للاتحاد الإفريقي لكرة القدم تنتهي الأسبوع المقبل.