مع بداية الموسم الدراسي الجديد، تستعد المدارس لاستقبال ازيد 11 مليون تلميذ في جميع أنحاء البلاد. يمثل هذا الحدث علامة فارقة في حياة المتمدرسين، حيث يعودون إلى فصولهم الدراسية بعد عطلة طويلة، وسط تعزيزات امنية مشددة وتدابير جديدة تسهر عليها مختلف القطاعات الوزارة.
وعشية انطلاق السنة الدراسة وفي إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل، تواصل السلطات المحلية الخرجات الميدانية التفقدية قصد الوقوف على جاهزية المؤسسات التربوية و ضبط الروتوشات الأخيرة، و ذلك لضمان دخول مدرسي ناجح لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف، بالإضافة إلى معاينة المشاريع الجاري إنجازها و المرتقب استلامها خلال الدخول المدرسي 2024-2025.
وابرزت وزارة الداخلية في بيان لها التحضيرات التي جرت بكل من ولايات بسكرة، البليدة، تلمسان، الجلفة، سطيف، سكيكدة، سيدي_بلعباس، عنابة، قالمة، المدية، المسيلة، ورقلة، بومرداس، تيسمسيلت، عين تموشنت، برج باجي مختار، جانت، المنيعة.
التأمين هذا الدخول سطرت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بالدخول الاجتماعي والمدرسي (2024-2025), من أجل تسهيل حركة المرور وتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التربوية.
جاء هذا في بيان لذات الهيئة الأمنية والذي اوضح أن هذا المخطط الأمني يرتكز على “التواجد الميداني لوحدات أمن الطرقات عبر الشبكة الواقعة ضمن إختصاص الدرك الوطني من أجل تسهيل حركة المرور”.
ولهذا الغرض -يضيف البيان- “سيتم توزيع أفراد الدرك الوطني ضمن تشكيلات ثابتة ومتحركة متمثلة في دوريات ونقاط مراقبة, لضمان الأمن وإدارة السيولة المرورية على مستوى المحاور المؤدية إلى المؤسسات التربوية, بهدف توفير الأمن بمحيط كل المؤسسات التعليمية, خاصة في الفترات المتزامنة مع أوقات الدخول والخروج, وذلك تسهيلا لحركة المرور وحفاظا على سلامة وأمن التلاميذ وضمانا لأمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم”.
كما “ستباشر مصالح الدرك الوطني عن طريق الفرق الإقليمية, وحدات أمن الطرقات وفرق حماية الأحداث بالتنسيق مع السلطات المختصة, برنامجا إتصاليا وتحسيسيا لفائدة المتمدرسين وأوليائهم, حول الوقاية من إنتشار الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي والإجراءات الإحترازية للحد من حوادث المرور, من أجل حماية ومرافقة هذه الفئة”, وفقا لنفس المصدر.
ربط قرابة 2000 مؤسسة تربوية وجامعية وتكوينية بالكهرباء والغاز
من جهته مجمع سونلغاز، اعلن المشتركة لانجاح هذا الحدث الهام، مشيرا في بيان له, الى ربط قرابة 2000 مؤسسة تربوية, جامعية وتكوينية بالكهرباء والغاز, تحسبا للدخول المدرسي والاجتماعي المقبلين, مؤكدا تجنيد جميع امكانياته البشرية والمادية لإنجاح هذا الموعد. وأوضح البيان أنه تم ربط 1783 مؤسسة تربوية بالطاقة الكهربائية, و تزويد 1944 مؤسسة بالغاز, الى جانب ربط 71 هيكل جامعي بالطاقة الكهربائية و تزويد 79 هيكل جامعي بالغاز.
كما أعلن المجمع عن ربط 57 مؤسسة تكوين بالطاقة الكهربائية و مد 74 مؤسسة بالغاز. ويأتي هذا, حسب المجمع, تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد وسعيا منه “للمساهمة الفعالة في إنجاح الدخول الاجتماعي و المدرسي الجديد”.
وعليه, أكد البيان أن مجمع “سونلغاز” أرسى مخطط خاص جند ضمنه جميع امكانياته البشرية والمادية من أجل ضمان ربط وتزويد كل المؤسسات التربوية والهياكل الجامعية وكذا مراكز ومؤسسات التكوين المهني بالطاقة الكهربائية والغازية, خاصة منها المقرر دخولها حيز الخدمة خلال السنة الدراسية المرتقب انطلاقها يوم 22 سبتمبر.
كما ابرز أن إدارة المجمع قد شددت على “ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لتزويد المؤسسات التربوية ووضع مشاريع ربطها بالطاقة حيز الخدمة تحضيرا للدخول المدرسي الجديد, وذلك بدون شرط الدفع المسبق لمستحقات الربط وهذا لضمان أحسن ظروف التمدرس للتلاميذ والطلبة على حد سواء”.
حملة تضامنية لتوزيع أزيد من 5500 محفظة
وأطلقت الكشافة الاسلامية الجزائرية, حملة تضامنية لتوزيع أزيد من 5500 محفظة, بها أدوات مدرسية لفائدة تلاميذ من عائلات معوزة وذلك بمناسبة الدخول المدرسي 2024-2025.
وفي هذا الاطار أكد القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية, عبد الرحمن حمزاوي في تصريح صحفي أن هذه العملية, التي حملت شعار “خطوة صغيرة, لنرسم معهم أحلام كبيرة” ترمي الى”تعزيز ثقافة التضامن في المجتمع الجزائري من خلال مساعدة كل الفئات المحتاجة”, لاسيما بمناسبة الدخول المدرسي.
واعتبر حمزاوي أن هذه الحملة –التي تنظم بالشراكة مع مؤسسة “جازي”– تشكل “فرصة هامة يتم من خلالها توزيع محافظ وأدوات مدرسية على المتمدرسين في مختلف الاطوار التعليمية”, إلى جانب “تحفيز كل من يرغب في المساهمة في هذه العمليات التضامنية و الانسانية, لمساعدة المحتاجين لاسيما بمناسبة هذا الدخول الاجتماعي”.
من جهتها اعتبرت مديرة الشؤون الاجتماعية بمؤسسة “جازي”, فهيمة حميدي, أن هذه الطبعة التضامنية الثالثة من نوعها, تشكل مناسبة سانحة للعمل بالتنسيق مع الكشافة الاسلامية الجزائرية, بغية “التخفيف من عبء تكاليف مستلزمات الدخول المدرسي بالنسبة للعائلات المحتاجة”.
توظيف 33 الف خريج من المدارس العليا الاساتذة..
وفي الشأن البيداغوجي عمدت وزارة التربية على توظيف باحتساب هذه السنة 33818 خريجا من المدارس العليا للأساتذة و13637 أستاذا لمادة الانجليزية في طور الابتدائي و16212 أستاذا للتربية البدنية، بعد أن كان يتكفل بها أساتذة اللغة العربية.
وفي التعليم الثانوي سيتم لأول مرة منذ الاستقلال وفي الوطن العربي وإفريقيا تعيين 292 أستاذ للصم والبكم.
كما تم فتح المجال لتوظيف المتعاقدين فضلا عن التحضير لفتح مسابقة توظيف في سلك المشرفين والاداريين والإسلاك المشتركة.
وجديد الموسم الدراسي هذه السنة ستعرف تزويد 1700 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية ، وتعميم التحضير ي وتقليص مواد التدريس لتلاميذ السنة الاولى والثانية ابتدائي.
سامي سعد