المدارس القرآنية والكتاتيب تستقطب قرابة 32 ألف متمدرس

المدارس القرآنية والكتاتيب تستقطب قرابة 32 ألف متمدرس

تستقطب المدارس القرآنية والكتاتيب المنتشرة عبر ولاية باتنة قرابة الـ 32 ألف متمدرس ومتمدرسة من الكبار والصغار، حسب مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية.

فالتعليم القرآني مازال يحتفظ بمكانته بالمنطقة ويزداد الإقبال عليه خاصة في شهر رمضان المعظم وكذا العطل المدرسية، حيث تنتشر الكتاتيب والأقسام القرآنية عبر مساجد الولاية التي فاق عددها الـ 620 مسجدا وتكثر خاصة في المناطق التي تفتقر إلى مدرسة قرآنية، وفق ما أكده رئيس مصلحة الثقافة الإسلامية وإحياء التراث بذات المديرية، نذير سعادة.

ويرتاد المدارس القرآنية، استنادا لذات الإطار، 17559 طالب علم منهم 12833 متمدرسة و4726 متمدرسا من أجل حفظ كتاب الله وفق القواعد الصحيحة، وكذا تلقي العلوم الشرعية بتأطير من أساتذة أكفاء ومختصين في الميدان، أغلبهم متطوعون حيث يكون التدريس فيها بطرق تعليمية حديثة ووفق برامج معتمدة من الوصاية.

شهادات مؤهلة للمشاركة في المعاهد الوطنية

ويتم التركيز في هذه المرافق التي أنجزت وتم تجهيزها بفضل تبرعات المحسنين، إلى جانب التعليم القرآني وحفظه، على تلقين علم القراءات والتجويد مما يمكن الدارسين بها من نيل شهادات تؤهلهم للمشاركة في المعاهد الوطنية لتكوين الإطارات الخاصة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف سواء كمدرسين أو أساتذة تعليم قرآني أو مؤذنين أو قيمين، يضيف نفس المصدر.

ويقبل على الكتاتيب والزوايا وأيضا الأقسام المفتوحة للتعليم القرآني في مساجد عديد البلديات، 13459 متمدرسا لحفظ القرآن الكريم، منهم 8768 إناثا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات.

شروط أساسية لمنح الرخص

وأوضح السيد سعادة أن منح رخص لمؤطري المدارس القرآنية يخضع لشروط من أهمها توفر الكفاءة العلمية، فيما يستوجب على مدرّسي الكتاتيب المرور على لجنة التأهيل والاستظهار بالمديرية للتأكد من كفاءة المتطوع وإلمامه بكتاب الله.

افتتاح مدرستين قرآنيتين نموذجيتين عما قريب

ودعما للتعليم القرآني بالولاية بالتوازي مع الإقبال الملفت على تعليمه، يرتقب افتتاح مدرستين نموذجيتين تم انجازهما من تبرعات أهل الخير والإحسان ووفق المقاييس الحديثة، إحداهما ببلدية رأس العيون والثانية ببلدية أولاد سي سليمان، مثلما جرى توضيحه.

وتتوفر المدرستان على كل المرافق الضرورية من أقسام للتدريس ومدرج وجناح إداري وقاعة للأساتذة وسكنات وقفية لكل منهما، فيما يتواجد بمدرسة أولاد سي سليمان مرقد يتسع لـ 50 سريرا ومطعم مما يتيح التعليم بالنظام الداخلي بها.

وتم مع بداية السنة الجارية افتتاح مدرستين قرآنيتين نموذجيتين بمدينة باتنة كاملتي المرافق وبهندسة معمارية مغاربية مميزة مستوحاة من الطراز الجزائري الأصيل.

وتتوفر الولاية حاليا على 32 مدرسة قرآنية نموذجية منها التابعة للمساجد وأخرى منفصلة عنها، منها حوالي 10 أنجزت بمدينة باتنة كتلك التابعة لمساجد “العتيق” و “أول نوفمبر 1954” و”صهيب الرومي”، وفقا لما تم شرحه.

ومن المدارس القرآنية الهامة بولاية باتنة، تلك التي افتتحت في سنة 1995 وتضم مرقدا للطلبة يتسع لـ 200 سرير وتقوم بدورها التعليمي، والتي أصبح العديد من خريجيها الآن أئمة ومعلمين للقرآن، كما أشير إليه.

الجدير بالذكر، أنه يوجد بباتنة معهد وطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف، وبالذات ببلدية زانة البيضاء تم افتتاحه سنة 2013 ويتسع لـ 120 طالبا.

ق. م