تعمل مصالح ولاية العاصمة على مرافقة أكثر من 5 آلاف فلاح في ممارسة نشاطهم، من خلال تمكينهم من خرائط توجيه الاستثمار دراية منها بالمشاريع الفلاحية السائرة إلى تحقيق النجاح، وهذا وفق الدراسات
الاستشرافية التي يقوم بها الخبراء، معتمدة في ذلك على الفلاحين المنتشرين على مستوى مناطقها الخصبة الثلاث، وهذا بعدما مكنت الآلاف من عقود امتياز للاستفادة من جميع الامتيازات والتسهيلات الإدارية والقروض والمساعدات التقنية والتكوين.
وتستند مصالح ولاية العاصمة في دعمها المقدم للفلاح على المخطط المعتمد من قبل مديرية الفلاحة والتنمية الريفية لولاية الجزائر، القائم على “خرائط لتوجيه الاستثمار” حسب خصوصية كلّ منطقة من مناطق الولاية؛ لتمكين المستثمرين في مجال الفلاحة وتربية المواشي، من الاستثمار بطريقة آمنة وضمان نجاح مشاريعهم من خلال المعطيات الدقيقة التي تحوز عليها والتي تحيل على ماهية المشاريع التي ستحقّق نجاحا في كلّ منطقة من هذه المناطق، على غرار الملبنات والمذابح والمستثمرات الفلاحية لمختلف المنتوجات؛ لتسهيل مهمة كلّ من أراد أن يخوض في هذه المشاريع. كما أنّ المديرية تقدّم لهؤلاء المستثمرين جميع الوسائل التقنية، منها الأسمدة ومياه السقي وخبرة التقنيين؛ لضمان عدم اقتراف أيّ خطأ يقلص من نسبة النجاح.
ورغم الجهود المبذولة في هذا الإطار إلا أن كثيرا من الفلاحين لم ولن يستفيدوا من هذا الدعم في القريب العاجل بالنظر إلى إرجاء تمكينهم من عقود الامتياز إلى حين تسوية ملفاتهم العالقة على مستوى العدالة باعتبار أن مصالح ولاية العاصمة عجزت عن تعميم العملية لوجود نزاعات قضائية متعلقة ببعض الأراضي الفلاحية، أو وجود بنايات فوضوية عليها، وغيرها من الأسباب التي تجعل هذه الأراضي محل خلاف، مما عطّل إجراءات منح عقود الامتياز لبعض أصحابها.
يذكر أن ولاية الجزائر تحوي ثلاث مناطق خصبة وذات إمكانيات فلاحية معتبرة، وهي المتيجة ومنطقة الساحل (معالمة وسويدانية وغيرهما)، والمناطق الساحلية الشرقية والغربية.
