المخرج والمنتج بشير درايس: إنجاز أفلام حول شهداء الثورة “أقل هدية” للذاكرة التاريخية

elmaouid

يعد إنجاز أفلام حول شهداء ثورة التحرير المجيدة “أقل هدية” يمكن تقديمها للذاكرة التحريرية، حسب ما أعرب عنه المخرج والمنتج بشير درايس.

وأوضح ذات المتحدث لدى حلوله، مساء السبت، ضيفا على “منتدى قسنطينة” المندرج ضمن فعاليات الطبعة الثانية من تظاهرة “هنا قسنطينة”، بأنه “حان الوقت لإنتاج أفلام تسمح بنفض الغبار عن تاريخ الثورة حتى يطلع عليه الجيل الجديد”، مضيفا بأن التعريف بهذه الشخصيات التاريخية هو “أقل التفاتة” تجاههم بالنظر للتضحيات الجسيمة التي قدموها للبلاد.

وعرج ذات المخرج الذي يزيد عمر مشواره الفني عن الـ 30 عاما للحديث عن الفيلم الذي يعكف على العمل عليه والذي يتناول مسار وحياة الشهيد محمد العربي بن مهيدي منذ مولده وإلى غاية استشهاده، حيث كشف عن قرب الانتهاء من وضع آخر اللمسات الخاصة به.

وقال في هذا الصدد: “لقد اعتمدت في هذا العمل الفني على مؤرخين معروفين وذوي مصداقية، علاوة على شهادات رفقاء الشهيد وكذا أفراد من أسرته لتسليط الضوء أكثر على بن مهيدي الإنسان”، موضحا بأنه فور استكمال هذه الروتوشات الأخيرة سيتم تمرير الفيلم مجددا على عديد المؤرخين لإبداء آرائهم والتوصل إلى رؤية متقاسمة حوله قبل عرضه أمام الجمهور العريض.

وأضاف في نفس السياق: “لقد تطلب مني هذا العمل السينمائي التاريخي التفرغ له لمدة 5 سنوات” قبل أن يتطرق لأهم مراحل التصوير التي جرت بالجزائر وتونس، علاوة على عمليات “الكاستينغ” التي تم القيام بها عبر 20 ولاية من الوطن لاختيار الممثلين الذين أدوا أدوار الفيلم.

وقال إنه تم الاعتماد في هذا الفيلم على 5 كتاب سيناريو (3 جزائريين و2 أجانب) لتمكين كل طرف من تقديم الإضافة التي تخدم هذا الفيلم الذي يتناول مسار شخصية تاريخية هامة وتزيد من قيمة وجمال هذا الفيلم، موضحا بأنه لم يتم الاستقرار بعد على عنوان معين لهذا الفيلم.

واغتنم ذات المتحدث الفرصة للكشف عن مشروع فني آخر يعكف على الإعداد له والذي سيتناول حياة مطرب الأغنية الأمازيغية معطوب الوناس الذي تم اغتياله في 1998.

وخلال ذات المنتدى الذي احتضنه المقهى المعروف “كافي ريش” المتواجد بحي القصبة بوسط مدينة قسنطينة، تم عرض “مشاهد حصرية” من الفيلم على الحضور مع تكريم المخرج بشير درايس.

تجدر الإشارة إلى أن تظاهرة “هنا قسنطينة” التي تبادر إلى تنظيمها جمعية “نوميديا فنون” بالاشتراك مع دار النشر الفضاء الحر تستهدف على وجه الخصوص تناول واقع مدينة قسنطينة ومحاولة تغييره نحو الأفضل وتقديم الإضافة

المرجوة لهذه المدينة التي يزيد عمرها عن ألفي سنة، علاوة على تسليط الضوء على المسارات المهنية لعديد الشخصيات البارزة في مختلف المجالات.