تم منع عرض فيلم “بن مهيدي” للمخرج بشير درايس، الذي كان من المقرر تقديمه في سبتمبر الجاري، حيث اتخذ هذا القرار من قبل وزارة المجاهدين من خلال المركز الوطني للدراسات والبحوث حول الحركة الوطنية،
وهو المركز المسؤول عن متابعة الأفلام السينمائية والوثائقية حول الثورة التحريرية.
ونشر المخرج على حسابه على الفايسبوك صورة لنص الرسالة التي وصلته من المركز الوطني للدراسات والبحوث حول الحركة الوطنية، تحتوي على العديد من الملاحظات حول السيرة الذاتية المخصصة لمسيرة العربي بن مهيدي، والتي صيغت بعد تصوير الفيلم من قبل لجنة.
وطلب المركز من المخرج على وجه الخصوص إبراز “جميع الجوانب التاريخية” المتعلقة بحياة العقيد العربي بن مهيدي، أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني، وعضو لجنة التنسيق والتنفيذ (CEC)، التي أنشئت بعد مؤتمر الصومام سنة 1956. وتفاصيل اعتقاله وتعرضه للتعذيب من قبل الجنود الفرنسيين في الجزائر، وإعدامه في مارس 1957 تحت قيادة الجنرال بول أوسارس.
وقال المخرج درايس في تصريح لموقع “كل شيء عن الجزائر” إنهم لم يوافقوا على محتوى الفيلم ومنعوا عرضه في نسخته الحالية، ووجدوا أنه لم يكن هناك الكثير من العنف، ولا توجد الكثير من مشاهد الحرب، وأرادوا أن يكون الفيلم شبيها بفيلم “بن بولعيد”.
وأضاف “إنهم لا يعرفون السينما، لا يعرفون أن الفيلم يدوم ساعة واحدة وخمسين دقيقة، حيث نحكي قصة من زاوية محددة”.