فنّد المخرج السينمائي الغوثي بن ددوش التصريح الذي أدلى به الفنان حسان بن زراري، المنسق العام للقاءات السينمائية الأولى بحاسي مسعود، بخصوص عدم مشاركته في هذه التظاهرة بسبب ظروفه الصحية المزرية.
وقال بن ددوش لـ “الموعد اليومي”، اتصل بي رئيس جمعية “أضواء” السينمائية اعمر رابية وطلب مني عرض فيلمي “أرخبيل الرمال” باعتباره آخر عمل سينمائي شارك فيه الراحل حميد رماس، لأن هذا الأخير سيكرم خلال هذه التظاهرة، فاعتذرت كون ديون الفيلم لم تسدد بعد، ولابد من حل هذا المشكل مع المعنيين بالأمر كالتلفزيون الجزائري الذي ساهم بميزانية لا بأس بها وأيضا المنتج المنفذ، ولا يمكن أيضا أن يُعرض هذا الفيلم في اللقاءات السينمائية بحاسي مسعود قبل عرضه الشرفي في وسائل الاعلام، والاعلان عن إمكانية مشاركته في المهرجانات وكذا القاعات السينمائية داخل وخارج الوطن.
وذكر محدثنا في سياق حديثه أن الفنان الراحل حميد رماس من المبدعين الكبار في مجال التمثيل، له أدوار عديدة تمكن عبرها من البروز، وصنع اسما من ذهب في زمن لم تعد للموهبة مكان وسط الدخلاء الذين اقتحموا مجال الفن من أجل كسب المال
وبحثا عن الأضواء والشهرة، وقد سبق لي وأن تعاملت مع الراحل حميد رماس، وهو من الممثلين الكبار الذي أعتز بتعاملي معه في كل مرة، وأسعدني كثيرا أن أتعامل معه في فيلمي السينمائي الجديد “أرخبيل الرمال” الذي تقمص فيه دور البطولة، وإن شاء اللّه سيعرض هذا الفيلم قريبا عبر مختلف وسائل الإعلام، وأرغب في أن يكون العرض الشرفي بولاية بسكرة، كون أغلب مشاهد الفيلم صورت بهذه الأخيرة، ضف إلى هذا أننا نرغب في أن نبتعد عن العاصمة كون أغلب النشاطات تقام بها، وأيضا لابد أن نمكن الجمهور بالجزائر العميقة خاصة المتواجدين بالمناطق البعيدة من الاستمتاع بالإنتاجات الفنية والثقافية بما في ذلك الأفلام السينمائية.
وعن المهرجانات الجزائرية التي تهتم بالسينما، قال بن ددوش: “المهرجانات السينمائية تسمح للسينمائيين بالتعرف على آخر الأعمال وواقع الحركة السينمائية في الجزائر وصداها عالميا”.
وأضاف موضحا “أكيد أن المهرجانات لا تعبر عن حقيقة واقع الفن السابع في الجزائر، كون السينما هي صناعة وانتاج فيلم سينمائي يحتاج ميزانية كبيرة، ولذا دعم رجال المال في إنجاز الأعمال السينمائية ضروري جدا لدفع الحركة السينمائية إلى الأمام، وإعطاءها نفسا جديدا، وأيضا نحتاج إلى من يمول السينمائيين لإنجاز أعمال فنية وثقافية في مختلف الفنون أكثر من خلق مهرجانات جديدة، فلدينا ما يكفي من المهرجانات التي تهتم بالفعل السينمائي، في حين هناك غياب تام للممولين لإنجاز أعمال سينمائية أو فنية في الفنون الأخرى، خاصة وأن إنجاز فيلم سينمائي يتطلب أموالا طائلة، لذا فمن الضروري دعم الحركة السينمائية من طرف رجال المال”.