المخرج السينمائي خالد شنة يصرح لـ “الموعد اليومي”: تتويجي بـ “الجائزة الكبرى” دافع للاجتهاد في المستقبل من أجل تقديم الأفضل

المخرج السينمائي خالد شنة يصرح لـ “الموعد اليومي”: تتويجي بـ “الجائزة الكبرى” دافع للاجتهاد في المستقبل من أجل تقديم الأفضل

توج، مؤخرا، الفيلم الوثائقي “ليلة نار” للمخرج خالد شنة بالجائزة الكبرى في ختام فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي العربي الإفريقي الوثائقي لمدينة زاكورة المغربية.

وعن هذه المشاركة والتتويج بالجائزة الكبرى، تحدث المخرج السينمائي خالد شنة لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

هل كنت تتوقع التتويج لفيلمك الوثائفي “ليلة نار” بالجائزة الكبرى؟

الحقيقة لم أكن أتوقع أن يفتك فيلمي الجائزة الكبرى بالمهرجان، حتى تفاجأت بإتصال الزميلة الصحفية مريم بن قارة تزف لي خبر الإعلان عن النتائج، الحمد لله، مبروك للجزائر ومبروك تتويج السينما الجزائرية في محفل عربي إفريقي، وألف ألف مبروك للطاقم الفني والتقني الذي شاركني إنتاج هذا الفيلم.

 

كلمنا عن فيلمك؟

فيلم “ليلة النار” المتوج بالدورة الثامنة بالمهرجان الدولي الإفريقي العربي هو ثاني أفلامي الوثائقية بعد “صقر الصحراء” المتوج بالجائزة الثانية مغاربيا “الخلال الفضي” بمدينة مدنين بتونس قبل سنتين، يعرض خلال 55 دقيقة أهم المحطات التي مرت بها منطقة الأوراس والزيبان منذ دخول قوات المستعمر الفرنسي لها سنة 1844 إلى غاية التحضير للعمليات المبكرة التي آذنت باندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، بالتركيز على الهجمات التي قامت بها مجموعة “مدينة بسكرة” وطالت عددا من الأهداف الحيوية ثم تبيان ردود فعل الإدارة الفرنسية.

 

ما سر حصد الأعمال الفنية خاصة السينمائية الجوائز في مختلف المهرجانات بدول مختلفة؟

نحن في مؤسسة “فوطو ميديا” فنيون وتقنيون راضون بتتويج ثاني فيلم لنا، وتحقيق مهمة تثمين السينما الجزائرية دوليا من جهة، وإثراء مكتبتها الوطنية من جهة أخرى، وباعتبارنا مؤسسة ناشئة في هذا النوع من الأفلام ورصيد فني مقبول، هذا دافع وحافز قوي لي ولفريق العمل للاجتهاد أكثر، آملين أن يفتح لنا هذا الفوز آفاقا على المستوى الوطني والدولي لإنتاجات أخرى.

 

على أي أساس يتم اختيار أعمالك التي تشارك بها في المسابقات داخل وخارج الوطن؟

معظم المهرجانات المقامة تخصص في كل دورة شعارا لقضية أو محور معين تحت شروط مدروسة، أهمها صنف الأفلام ليتم من خلالها انتقاء الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، فعلى سبيل المثال تم رفض فيلمي في عدة مهرجانات لكونه لا يتناسب وموضوع المهرجان من جهة، ومن جهة أخرى مع صنف والمدة الزمنية للفيلم، في حين تم قبوله في المهرجان الدولي الإفريفي العربي الذي خصص دورته لهذه السنة تحت شعار “السنيما الوثائقية في خدمة القضايا الانسانية”.

 

كيف ترى مستوى الأعمال السينمائية التي ينجزها الجيل الجديد؟

يجب أن نعترف أن هناك جيلا جديدا من الشباب الذي اجتهد لامتلاك المهارات والأدوات الفنية اللازمة لصناعة سينما تشرف الجزائر بالمحافل الدولية، أذكر منهم المخرج عصام تعشيت وفيلمه القصير “هيومان” الذي حاز على أزيد من 22 جائزة دولية، وأسامة الراعي واحد من صناع الأفلام الوثائقية المحترفين الذي تبث أعماله على شاشة الجزيرة الوثائقية.

حاورته: حورية/ ق