المخرجة والمنتجة هاجر سباطة.. الفنانون مطالبون بالدفاع عن موروثنا الثقافي

المخرجة والمنتجة هاجر سباطة.. الفنانون مطالبون بالدفاع عن موروثنا الثقافي

تحدثت المخرجة هاجر سباطة، عن مساهمتها في التعريف بالموروث الثقافي الجزائري من خلال أعمالها السينمائية عبر إبراز خصوصيات اللباس الذي يعبر عن هوية وأصالة الشعب الجزائري، وقالت على هامش مشاركتها في فعاليات المهرجان الوطني للزي التقليدي الذي اقيم بقصر رياس البحر: أنا مدافعة شرسة لظهوره على الشاشة الفضية، كذلك الحال حين الظهور في مختلف المهرجانات”، مؤكدة أن الزي الجزائري تم إبرازه في السينما في الكثير من الأفلام، خاصة القديمة منها، ومن ذلك الحايك والعجار، خاصة في الأفلام الثورية، حيث ارتدته المجاهدات، وحتى بعض الفدائيين ارتدوه للتمويه، ما يتجلى في “أبناء القصبة” و”معركة الجزائر” مثلا، كذلك حضور الزي في الأفلام التاريخية كفيلم “بوعمامة” و”لالة فاظمة نسومر”.

وتؤكد سباطة، أن مشاهد كثيرة من الأفلام اعتمدت على لباسنا التقليدي، منها الجلسات النسوية في الأعراس، حيث القفطان في فيلم “زوجة لابني” و”ليلى وأخواتها”، الذي قدم “الكساكة وسروال الشلقة ومحرمة الفتول”، والحال نفسه في فيلم “سقف وعائلة” في مشهد الخطبة والعرس.

واشارت سباطة الى أن السينما ساهمت في إيصال روح الهوية الوطنية، مضيفة “علينا كفنانين أن ندافع عن تراثنا، وأن نكون سفراء له وللثقافة الجزائرية، والسينما تساهم في ترقية التراث، ولكن يجب أن يكون هذا التوظيف بعقلانية يحددها السيناريو، إذ من غير المعقول حشر التراث في أي مشهد أو لقطة، بل يجب أن يكون الفيلم جميلا مقنعا كي يبدو التراث كذلك، ويعبر للعالم”.

أعطت المتحدثة مثالا عن فيلمها “الطيارة الصفراء”، الذي راعى لباس فترة الخمسينيات (1956-1957)، كما قالت إنها تتعامل مع مصممين معروفين لترتدي ما يقدمونه لها في المناسبات السينمائية، من ذلك السيدة ياسف ودار الكاهنة ودور أخرى بالعاصمة وتلمسان.

ب\ص