المخرجة والممثلة المسرحية تونس آيت علي لـ”الموعد اليومي”: “سياسة التقشف أبقت على دخلاء الميدان الفني”

elmaouid

اعترافا لها على ما قدمته للمسرح  من أعمال عديدة جابت بها عدة دول من العالم ونالت بفضلها جوائز في مختلف المهرجانات المسرحية، تم تكريم الممثلة المسرحية تونس آيت علي مؤخرا في مهرجان محمد عبد العزيز

العقربي بتونس في دورته الـ21 إلى جانب عدة مسرحيين مغاربيين.

وعن هذا التكريم قالت تونس  آيت علي لـ”الموعد اليومي” إن “هذه الالتفاتة من مهرجان كبير يقام بتونس أعتز بها خاصة وأنه لأول مرة يكون فيه الاعتراف لممثلين وفاعلين في المسرح المغاربي وأعتز بكوني ضمن هؤلاء المكرمين”.

وأشارت تونس آيت علي في هذا السياق إلى أن جولاتها ومشاركاتها المتعددة بأعمالها المسرحية في عدة مهرجانات بتونس سمح لها بفرض وجودها وأصبحت من الأسماء المعروفة هناك، كما هو الشأن في عدة دول عربية حيث سبق لها وأن عرضت أعمالا نالت استحسان الجمهور وحصدت من خلالها عديد الجوائز.

وأكدت تونس آيت علي في السياق ذاته أنها “دائما تطالب الجهات المكلفة بالشأن الثقافي في الجزائر بأن تبادر إلى إرسال فرق مسرحية إلى مختلف التظاهرات الإقليمية والعربية والدولية بهدف التعريف بإبداعنا على الخشبة، كم نقوم نحن باستضافة عدة فرق مسرحية وعرض أعمالهم للغرض نفسه”.

وأوضحت تونس آيت علي أيضا أن جل مشاركاتها في المهرجانات خارج الجزائر كانت بمبادرتها الشخصية، أي لم تحضر بدعوة من القائمين على الشأن الثقافي.

وتتمنى  تونس آيت علي أن يكون هناك تبادل ثقافي رسمي بين الجزائر وكل بلدان العالم “حتى يتسنى التعريف بإنتاجاتنا الثقافية والفنية”، مشيرة إلى ضرورة تغيير سياسة تسيير المهرجانات المسرحية في الجزائر، بتمكين الفاعلين الحقيقيين في هذا الميدان من التحكم في تدبير أمور هذه المواعيد التي باتت مفتوحة للدخلاء في كل مرة في ظل تجاهل الأكفاء والمبدعين.

وعن تقليص ميزانية أغلب المهرجانات المسرحية قالت تونس آيت علي: “جميل جدا أن نخطط في قضية تقديم الأموال لإنتاج الأعمال الفنية لكن سياسة التقشف التي لجأت إليها الحكومة الجزائرية مؤخرا أدت إلى إلغاء عدد كبير من المهرجانات وتقليص ميزانيات المتبقى منها. وكنا ننتظر من هذه السياسة أن تعيد الاعتبار للفنانين الحقيقيين والجادين، لكن لا شيء تغير في الميدان الفني ولا زالت الساحة الفنية مليئة بالدخلاء وأصحاب الأعمال الرديئة”.

كلمتها: حورية/ق