شدد المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي والنظافة بالصحة العمومية البروفيسور عبد الكريم سوكحال على ضرورة الحفاظ على نظافة اليدين كإجراء “وقائي قاعدي” لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.
واعتبر البروفيسور سوكحال بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لنظافة اليدين الذي صادف 5 ماي الجاري، أن نظافة اليدين من بين الإجراءات القاعدية التي يقوم بها الفرد للحماية من شتى الفيروسات والبكتيريا المنتشرة بهذا العضو الذي يتم استعماله يوميا.
وركز البروفيسور سوكحال هذه السنة واستنادا إلى توصيات المنظمة العالمية والظرف العالمي الذي يميزه انتشار فيروس كورونا على التشديد على الوقاية من هذا الفيروس حيث تمثل اليدان “الناقل الأول والأساسي له”.
وترتكز نظافة اليدين بالنسبة لمستخدمي الصحة، حسب المتحدث، على توفير الوسائل اللازمة لذلك على غرار الصابون والصابون السائل ومنشفة ورقية ذات الاستعمال الفردي وكذا سلة للأوساخ حتى لا تتبعثر هذه الأوراق وتصبح ناقلة للفيروس.
كما نصح ذات الخبير باستعمال المحلول الكحولي للتخلص من البكتيريا والوقاية من فيروس كورونا إلا “بعد غسل اليدين بالماء والصابون أولا”، محذرا من جهة أخرى من ارتداء القفازات بدون غسل اليدين مما يجعلها موطنا للأوساخ وتكاثر البكتيريا بهما نتيجة الرطوبة والأوساخ التي تحتويهما.
وأشار الخبير بالمناسبة إلى الأمراض التي تنتقل عن طريق اليدين والتي حذرت منها المنظمة العالمية للصحة، مذكرا على سبيل المثال بالتهاب الكبد الفيروسي وإيبولا ومختلف الفيروسات المستجدة، وذلك من خلال اليوم العالمي للتحسيس والإعلام والتربية والاتصال لنظافة اليدين.
وبخصوص استعمال المحلول الكحولي لنظافة اليدين، شدد البروفيسور سوكحال على ضرورة خضوعه للمقاييس التي توصي بها المنظمة الأممية باعتباره مكافحا للبكتيريا والفيروسات والفطريات، معبرا عن “أسفه لتسويق بعض أنواع المحلول الكحولي على الأرصفة وببعض المتاجر دون خضوعها لهذه المقاييس”.
وذكّر من جهة أخرى بمناسبة شهر رمضان الكريم وتفشي فيروس كورونا بغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون قبل الوضوء والقيام بالصلاة تفاديا للتعرض للإصابة.
ومع انتشار فيروس كورونا، أكد البروفيسور سوكحال على ضرورة ارتداء ملابس واقية للفيروس فوق ملابس العمل، وكذا ارتداء مآزر ذات الاستعمال الفردي إلى جانب أقنعة من نوع أف. أف .بي1 و2 و3 والنظارت الطبية، مؤكدا في هذا الإطار بأن “الدولة استوردت مؤخرا بما فيه الكفاية من هذه الملابس حماية لمستخدمي الصحة العمومية”.
كما أشار من جهة أخرى الى أن هذه الوسائل المستوردة على الخصوص “تقي كذلك من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية”.
ومن بين الإجراءات الوقائية بالوسط الاستشفائي والتي أوصى بها ذات الخبير، كيفية تنظيف وتعقيم العتاد المستعمل في العلاج بشتى أنواعه وكذا طرق التخلص من النفايات بهذا الوسط مع تطهير المساحات ومحيط الهياكل الصحية باستعمال ماء جافيل المحض لتفادي التعرض للعدوى.
كما حذر من التعرض الى حوادث الدم والمواد البيولوجية الناقلة للعدوى بالكوفيد-19، داعيا إلى ضرورة تصنيف هذه الحوادث ضمن الأمراض المهنية.
ونصح البروفيسور من جهة أخرى بضرورة فرز الأفرشة والسهر على عدم الخلط بين النظيفة منها والوسخة التي تحمل الفيروس حتى يتم تفادي نقل العدوى.
ووصف ذات الخبير من جانب آخر تنصيب أحواض عمومية لغسل اليدين ببعض البلديات مع تفشي وباء كورونا “بالقرار غير المنطقي وغير المجدي” ما دامت هذه الأحواض تفتقد إلى الصابون والمطهر الكحولي.
لمياء. ب