المخابرات المغربية توظف العصابات الإجرامية للتحكم في معبر الكركرات

المخابرات المغربية توظف العصابات الإجرامية للتحكم في معبر الكركرات

 

عادت قضية منطقة الكركرات الى واجهة الأحداث السياسية بعد ثبوت إختراق المخابرات المغربية للمنطقة وإيقامتها لمركز متقدم من أجل السيطرة على الوضع بالمعبر الحدودي الذي يربط الصحراء الغربية المحتلة بموريتانيا، ويحاول المغرب منذ مدة منع أي شكل من أشكال الاحتجاج على هذا المعبر غير الشرعي الذي يعتبر خرقا لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين الطرفين المغربي والصحراوي عام 1991.

وقال أحد المواطنين الصحراويين المتواجدين بمنطقة الكركرات أن الوضع في منطقة الگرگرات الآن يعتبر في أسوأ حالاته، حيث تمت السيطرة عليه بصورة غير مباشرة من طرف المخابرات المغربية التي تدفع لبعض العصابات للسيطرة على الإحتجاجات التي تشهدها منطقة الكركرات، حيث تقوم بتسليم كل من يحتج على الوضع لما يسمى بالدرك الملكي المغربي، وهناك عصابة منظمة تنحدر من مدينة العيون المحتلة وتحول دورها في المدة الاخيرة إلى إخماد أي احتجاج ضد سياسات الاحتلال المغربي بمنطقة الكركرات.

وفي رده على سؤال صحفي عن الأدلة التي تثبت اختراق المخابرات المغربية لمنطقة الكركرات، قال المتحدث أن تسهيلات تقدمها المخابرات المغربية لأفراد العصابة المذكورة منها راتب شهري يصل إلى 10.000 درهم شهريا، أي مايعادل الف يورو، مع ضمان السكن المجاني والدعم بسيارات الدفع الرباعي التي تدخل عبر الممر الحدودي اگثر من 6 مرات على الأقل في اليوم، كما أن البوابة الحدودية تفتح بعد منتصف الليل.وفي رده على سؤال حول ما يثبت أن هناك نشاط لهذه العصابة التابعة للمخابرات المغربية، قال المتحدث أنه في الأونة الاخيرة تم اختطاف شاب صحراوي قام بغلق المعبر حاملا مطالب إجتماعية من أجل تحصيل لقمة العيش، وبعد غلقه للممر بمدة زمنية لا تتجاوز الأسبوع قام بعض افراد العصابة بتسليمه للدرك الملكي المغربي.وعن دور بعثة المينورسو في المنطقة قال الشاب الصحراوي أن دوريات البعثة تمر مرور الكرام ولا تولي أي اهمية للمحتجين ولا لمطالبهم، وتواجدها لاتأثير له على الأرض.وعن موقف الصحراويين المتواجيد في المنطقة من التطورات الاخيرة قال المتحدث أن موقف الصحراويين من تواجد المخابرات المغربية فهو موقف المغلوب على أمره ، لان المخابرات المغربية أصبحت هي المسيطرة على الوضع في منطقة الكركرات.

إعداد: ي. ش