المخابرات الاسبانية تؤكد ما عبرت عنه الجزائر حول اغتيال الجزائريين الثلاثة من قبل المغرب
2021-11-12
نقلت الصحيفة الإسبانية “الباييس”، أمس، عن مصادر استخباراتية في اسبانيا قولها أنّ الهجوم الذي استهدف شاحنتين جزائريتين أثناء رحلة بين نواكشوط وورقلة، والذي أودى بحياة 3 جزائريين، في الفاتح من نوفمبر الجاري، “تمّ بواسطة طائرة مسيرة دون طيار”.
وأكدت المصادر نتائج التحقيق الذي أجرته السلطات الجزائرية غداة الاعتداء، وأوضحت أنّ الهجوم تمّ بواسطة سلاح متطور” في المناطق الصحراوية المحرّرة “، خلافًا للأكاذيب التي سوّقها الإعلام المغربي بشأن مكان الاعتداء، ومحاولة الرباط “طمس مسؤوليتها في الجريمة البشعة.
وشككت المصادر في أن يكون الأمر قد وقع بالخطأ، ونبهت إلى أنّ ما حصل يعدّ عملاً مغربيًا مدبًّرا.
وجاء تقرير الاستخبارات الاسبانية ليؤكد ما كشفته منظمة الأمم المتحدة بشأن اغتيال الرعايا الجزائريين الثلاثة من طرف النظام المغربي، عبر استخدام سلاح فتاك متطور بالأراضي الصحراوية المحرّرة بالقرب من بئر لحلو، حيث صرّح مساعد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان بالقول “يمكننا الآن التأكيد أنّ موقع القصف كان في الجزء الشرقي من الصحراء الغربية بالقرب من بئر لحلو، لاحظت بعثة المينورصو شاحنتين بترقيم جزائري متوقفتين، الواحدة موازية للأخرى، ولحقت بهما أضرار مادية جسيمة وتعرضتا للتفحّم”.
وبحسب مساعد الناطق باسم الأمين العام الأممي، فإنّ معاينة دورية لبعثة المينورصو تم إرسالها إلى موقع الهجوم في الثالث نوفمبر الجاري، أي بعد 24 ساعة من إبلاغها، كشفت عن أكاذيب ومغالطات صحافة محمد السادس، التي حاولت عبثًا طمس مسؤولية المغرب في هذا الهجوم الدنيء على مدنيين، من خلال ادعائها أنّ سائقي الشاحنات الجزائريين الثلاثة كانوا في المنطقة العازلة منزوعة السلاح الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة والقائمة على “تقسيم” الصحراء الغربية.
وسبق لوزارة الشؤون الخارجية والجالية بالخارج أن أكدت الاغتيال الجبان لثلاث رعايا جزائريين من قبل قوات الاحتلال المغربية في الأراضي الصحراوية المحررة، باستعمال دولة الاحتلال لسلاح متطور فتاك، لعرقلة التنقل الحر لمركبات تجارية في فضاء إقليمي ليس له فيه أي حق.
وفي إطار متابعة الأبعاد الدولية لهذا الاغتيال الجبان، وجّه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مراسلات لكل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقي محمد، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، و الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، حيث أبرز في المراسلات خطورة إرهاب المغرب واغتياله الإجرامي لثلاثة مواطنين جزائريين قبل 72 ساعة بالأراضي الصحراوية المحرّرة.