أكدت وكالة الاستخبارات الامريكية، في مئات الآلاف من الوثائق السرية المفرج عنها الثلاثاء، أن الجيش الملكي المغربي تلقى هزائم خطيرة على يد جيش التحرير الشعبي الصحراوي خلال نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، ما دفع دولا غربية وعربية للتدخل العاجل من أجل إنقاذ نظام الرباط.
وأفرجت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن أكثر من 10 ملايين صفحة تحتوي على أكثر من 900000 وثيقة تم رفع السرية عنها، تمكن الراغبين من معرفة ما حدث بالضبط في الفترة ما قبل 1979 في النزاع العسكري الذي عرفته الصحراء الغربية بين قوات الاحتلال المغربية والجيش الشعبي الصحراوي.
وقالت إحدى هذه الوثائق أن _المساعدات التي تلقاها المغاربة من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا والمملكة العربية السعودية بفضل علاقة الحسن الثاني بهنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي الأمريكي آنذاك، وآل سعود بالخصوص كانت حاسمة_ في إنقاذ نظام الرباط من الهزيمة النكراء.
وأثبتت عشرات الوثائق الأخرى أن فرنسا واسبانيا والمملكة السعودية قد لعبت أدوارا مؤثرة في دعم نظام الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، وإلا لكان الجيش المغربي قد دحر بشكل مهين في الثمانينات.
ومعلوم أن الجيش الشعبي الصحراوي كان قد كبد قوات الاحتلال المغربي خسائر فاذحة خلال 16 سنة من جرب العصابات، حيث غنم من الجيش المغرب عشرات آلاف القطع الحربية، إضافة إلى أسر ما يفوق 3000 أسير مغربي، أطلقت جبهة البوليساريو سراحهم على دفعات في الفترة ما بين 1989 وحتى 2005 دون مقابل من أجل تشجيع جهود السلام.