المحلل الاقتصادي آيت علي فرحات لـ “الموعد اليومي”: ” تجسيد توصيات منتدى الحرڤة يأتي تماشيا مع سياسة الدولة”

elmaouid

الجزائر- أكد المحلل الاقتصادي، آيت علي فرحات، أن إرجاع الدولة تنامي ظاهرة الحرڤة خلال الآونة الأخير، إلى البحث  عن مركز اجتماعي وتحقيق الكسب السريع، هو توق الشاب الجزائري للمعيشة الأوروبية، واستبعد

قدرة الجزائر على تطبيق كل توصيات المنتدى، ولكن بالمقابل هناك بعض الجوانب قابلة للتجسيد في إطار السياسة العامة للدولة.

أوضح المحلل الاقتصادي، السبت، لـ” الموعد اليومي”، خلال المنتدى الوطني حول ظاهرة الحرقة، المنظم بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أن إرجاع الدولة تنامي ظاهرة الحرقة خلال الآونة الأخير، إلى البحث عن مركز اجتماعي وتحقيق الكسب السريع، استنادا لدراسة المصالح المختصة، واستبعاد العامل الاجتماعي والاقتصادي، يعني وجود مشكل عند الشاب الجزائري، حيث يختلف في تفكيره عن باقي الأفارقة، ويرى أنه أقرب إلى المعيشة الأوروبية ويتوق لها، حيث يجد تشابكا مع ذاته فتجده عنده منطق تفكير أشقائنا في تونس تارة وكذا الفرنسيين ويتأقلم مع الجميع وتحت كل الظروف والضغوط.

أما فيما يتعلق بقدرة الجزائر على تطبيق توصيات المنتدى الذي يعتبر الأول من نوعه متعلق بالحرقة، فقد استبعد ذلك حيث لا يوجد بلد قادر على تطبيق كل التوصيات، ولكن هناك بعض الجوانب قابلة للتجسيد في إطار السياسة العامة للدولة، من خلال فتح باب أمل لدى الشباب.

وأشار المحلل الاقتصادي، لا توجد أي دولة استطاعت القضاء على هذه الظاهرة التي تعرف تناميا كبيرا مقارنة بما كانت عليه في الفترة السابقة، واليوم تطرح عدة إشكاليات اجتماعية في الدول الأوروبية، ولكن مع ذلك لم نجد الأوروبي يغادر بلاده نظرا لوعيه بما يحدث من حوله عكس ما هو موجود عندنا.

كما أشار إلى أنه من بين الأسباب البارزة لتنامي الحرقة، عدم منح التأشيرات للشبان لتمكينهم من معرفة ما يوجد وراء البحر، حيث إذا سهلت إجراءات الحصول عليها، سيتعرفون عن كثب على ما يوجد هناك، كما يجب على القنصليات أن تلعب دورها في الحد من الظاهرة.