الجزائر- كشف المحامي والحقوقي فاروق قسنطيني أن رئيس الجمهورية لديه رغبة كبيرة في الترشح لعهدة خامسة، مشيرا أن حالته جيدة وتحليله الوضع السياسي دقيق جدا وعما يدور في الأوساط عن ترشح
شقيقه السعيد بوتفليقة للرئاسيات المقبلة، أضاف قسنطيني هذا غير وارد إطلاقا.
كشف المحامي والحقوقي فاروق قسنطيني والذي كان يرأس اللجنة الوطنية للترقية وحماية حقوق الإنسان التي تم حلها وتحويلها إلى مجلس وطني، في حديثه لـTSA عربي عن لقاء جمعه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الأسبوع الماضي، وقال قسنطيني “أنني لمست لديه رغبة كبيرة في الترشح لعهدة خامسة، وهذا من حقه ونحن معه”، وعما يدور في الأوساط عن ترشح شقيقه السعيد بوتفليقة للرئاسيات المقبلة، أضاف قسنطيني “هذا غير وارد إطلاقا”.
وأضاف قسنطيني “على أساس العلاقات الشخصية، التقيت مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعرفه منذ أزيد من 30 سنة، التقيته، وتحدثت معه مطولا، وكان ذلك قبل أسبوع من الآن، وأشهد أن حالته جيدة وتحليله الوضع السياسي دقيق جدا، ويضيف، أن حالته العقلية جيدة وهو ما يفند ما كان يروج حول أن الرجل في غيبوبة وأنه لا يفكر، كل هذا غلط”.
ويضيف أن الرئيس بوتفليقة له الحق في الترشح لعهدة خامسة والدستور يسمح له بذلك، واشترط قسنطيني احترام الصندوق في حالة ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة ، وعن حالته الصحية التي لا تسمح له بإقامة حملة انتخابية والتنقل للولايات، قال قسنطيني إن بوتفليقة له ترسانة من الطاقات والكفاءات العالية، وهم من سيتولون الحملة الانتخابية، ولا ننسى أن صحة الرئيس تتحسن مع مرور الزمن”.
وعن الرغبة التي لمسها في الرئيس للترشح لعهدة خامسة، أضاف قسنطيني “إن الرئيس بوتفليقة أعرفه جيدا ويريد أن يبقى في خدمة بلده إلى أن يتوفاه المولى عز وجل، فهذا طبعه خدوم، ويبقى تحت تصرف وطنه”.
وعن المدة الزمنية التي جمعته بالرئيس في آخر لقاء معه، قال قسنطيني “لقد التقيته حوالي ساعة من الزمن، وهي المرة الرابعة التي التقيه خلال السنة الجارية، وتحدثنا عن الكثير من المواضيع، وركز الرئيس عن الجانب الاقتصادي”، وأضاف أن بوتفليقة قال له إن لدينا اقتصادا غير منتج.
ويقول قسنطيني “لقد تحدثنا عن المواضيع التي لم ننجح فيها، كالصناعة في البلد، وتقليص الاستيراد، ومواضيع أخرى نجحنا فيها، وأقول إن الرئيس نجح في مهامه بنسبة أكثر من 75 بالمئة، وإنجازات الرئيس شاهدة على ذلك”.
وفي رده على سؤال إن كان قد تطرق إلى تنحيته من رئاسة اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، التي قضى على رأسها 15 سنة، واستبدالها بهيئة مجلس حقوق الإنسان، قال قسنطيني “يجب التذكير بأنني أنا من طلبت إعفائي، كما أن استبدال الهيئة بمجلس أمر تتطلبه الهيئات الدولية منها الأمم المتحدة”.