الجزائر- قال الأستاذ بشير مشري، محامي دفاع الجنرال حسين بن حديد، الموجود حاليا رهن الحبس المؤقت في سجن الحراش، إن الاتهامات التي وجهت إلى موكله تتعلق بمساهمة نشرت في جريديتين وطنيتين يوم 25 أفريل الفارط.
وأوضح مشري، في تصريح صحفي، أن الجنرال بن حديد تم إلقاء القبض عليه من طرف أجهزة الأمن، ولم يتم استدعاؤه، مؤكدا أنه تمت معاملته باحترام، نافيا علمه بالجهة التي أمرت بتوقيفه.
وأكد أن سبب اعتقال بن حديد يتعلق بتوجيهه رسالة إلى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، نشرها عبر جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية، مضيفا “سألته (بن حديد) عن أسباب كتابة رسالته، فأخبرني أنه يجب أن ندعم ڤايد صالح، وأن نكون إلى جانبه ومساعدته، يجب أن لا نتركه وحده”.
وأضاف مشري أن الجنرال المتقاعد أراد من خلال رسالته دعم الفريق ڤايد صالح لإيجاد حل للأزمة، التي يرى أنها تتطلب حلا سياسيا، مشيرا إلى أن أطرافا أبلغت موكله أن رسالته تؤثر على معنويات المؤسسة العسكرية وتهدد أمن البلاد.
وعن أسباب نشر الرسالة عبر الصحافة، قال المحامي بشير مشري إن “الجنرال بن حديد لا يعرف شخصًا محل ثقة يمكنه وضع الرسالة في يد الفريق”، معتبرا أن “الطريقة الوحيدة المضمونة لوصولها هي عبر نشرها في رسالة مفتوحة، غير أنه تم فهمها بطريقة سيئة”.
ودعا مشري إلى الإفراج عن الجنرال المتقاعد “نظرا لحالته الصحية وكون الوقائع المنسوبة له لا تمثل مخالفة للقانون”، قائلا في هذا السياق: “سأقدم استئنافا في الأمر بالإيداع وأنبه للحالة الصحية التي يوجد عليها بن حديد حيث مثل بصعوبة بالغة أمام القاضي وهو مهدد بالموت في المؤسسة العقابية في الحراش بسبب حالته الصحية”.
أمين.ب
