تعرف مختلف المحلات التجارية الخاصة ببيع اللوازم المدرسية بالعديد من بلديات ولاية بومرداس في اليومين الماضيين اللذين تصادفا مع الدخول المدرسي الجديد لسنة 2020/2021، إقبالا منقطع النظير من قبل الأولياء الذين شرعوا في اقتناء مختلف الأدوات لأبنائهم المتمدرسين بعدما منحت لهم قائمة الأدوات خلال نهاية الأسبوع، غير أنهم تفاجأوا بارتفاع الأسعار، الأمر الذي أرق الكثير من العائلات خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين توقفوا عن العمل بسبب تدابير الحجر الصحي في ظل انتشار فيروس “كورونا” المستجد، غير أنهم مجبرون على تزويد أبنائهم بمحافظ بها كل اللوازم ليضمنوا لهم موسما دراسيا ناجحا حتى وإن كلفهم ذلك فواتير فوق طاقتهم هم في غنى عنها.
في جولة استطلاعية قادت “الموعد اليومي” إلى بعض المكتبات الخاصة ببيع مختلف اللوازم المدرسية المنتشرة بإقليم ولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة بالثنية، الناصرية وبغلية، لاحظنا الاقبال الكبير للأولياء من أجل شراء مختلف اللوازم المدرسية لفلذات كبدهم، غير أنهم انصدموا للارتفاع الكبير لها خاصة المحافظ التي تجاوز سعرها 3500 دج، أما ذات النوعية الرديئة فهي الأخرى تعرف ارتفاعا عما كانت عليه سابقا وحتى في السنوات الماضية، أين تعرض بـ 1500 دج، في حين المآزر فقد ارتفع سعرها عما كانت عليه قبل أيام من الدخول المدرسي أين كانت تعرض ما بين 700 دج و1000 دج لترتفع في هذه الأيام التي تصادفت مع الدخول المدرسي الذي يعرف الاقبال عليها كثيرا إلى 1500 دج وهناك من يبيعها بـ 1800 دج، الأمر الذي استاء له العديد من الأولياء الذين التقيناهم يتسوقون من أجل شراء لأبنائهم كل ما يلزمهم من أدوات.
أما باقي الأدوات المدرسية الأخرى فقد ارتفع سعرها كذلك بمختلف المكتبات الخاصة ببعض اللوازم المدرسية بولاية بومرداس على غرار الكراريس، حيث وصل سعر كراس من 96 صفحة إلى 95 دج، فيما تراوح سعر كراس من 120 صفحة ما بين 120 و140 دج، فيما تجاوز سعر الكراس ذات صفحة 288 إلى 280 دج، كراس الأعمال التطبيقية من الحجم الكبير فقد تجاوز سعره 180 دج بعدما كان سابقا لا يتجاوز 100 دج، علبة الخشيبات والقريصات التي يستعملها تلاميذ الطور الابتدائي فقد تجاوز سعرها 100 دج، المقلمات ذات النوعية الجيدة فارتفع سعرها من 200 دج إلى 550 دج، اللوحات بـ 400 دج، الأقلام الملونة ذات 12 لون من الحجم الصغير فقد تجاوز سعرها 180 دج، أما الحجم الكبير فتباع بـ 330 دج، الأغلفة التي كانت سابقا تباع بـ 10 دج فقد ارتفع سعرها إلى 25 دج ذات الحجم الصغير، أما ذات الحجم الكبير فتباع بـ 50 دج، العجين بـ 360 دج، الأقلام بـ 30 دج وغيرها من الأدوات المدرسية الأخرى التي هي كذلك عرفت ارتفاعا كبيرا تفاجأت له العائلات البومرداسية.
في حين كان لنا حديث مع بعض الأولياء حول هذا الموضوع، أين أكدت لنا سيدة من الثنية وهي أم لثلاثة أطفال أنها معتادة على هذه الأسعار باعتبار أن التجار في كل مرة يغتنمون فرصة قدوم أية مناسبة من أجل رفع الأسعار من دون النظر للقدرة الشرائية للمواطنين، غير أنها مجبرة على شرائها لأبنائهم من أجل الدراسة في أحسن الظروف مطالبة كغيرها من المواطنين الذين كانوا بالقرب منها يشترون اللوازم المدرسية لفلذات كبدهم من مديرية التجارة لولاية بومرداس، القيام بزيارات فجائية لهذه المكتبات من أجل معاقبة التجار الذين يرفعون الأسعار من دون أية مبررات، خاصة وأن هذه الأسعار ارتفعت كثيرا ما كانت عليه سابقا وفي السنوات الماضية.
وبين هذا وذاك، فإن المواطنين بمختلف بلديات ولاية بومرداس مجبرون على شراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم على الرغم من ارتفاع أسعارها التي لا تتناسب مع القدرة الشرائية للعديد منهم خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين يطالبون الجهات المعنية بالتدخل العاجل من أجل ردع التجار الذين في كل مرة يرفعون من الأسعار كما يحلو لهم ومن دون أية مبررات والتي يدفع ثمنها في كل مرة المواطن البسيط الذي يبقى لا حول ولا قوة له.
أيمن. ف