حل، الأحد، المنتخب الوطني بالعاصمة الليبيرية مونروفيا، استعدادا لمواجهة المنتخب الليبيري غدا الثلاثاء، في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
ويبحث أشبال المدرب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، عن تعزيز صدارة المجموعة الخامسة، وتأمين التأهل المبكر إلى النسخة المقبلة من “الكان” العام المقبل، بمناسبة المواجهة المزدوجة أمام منتخب الطوغو.
هذا وقد فاز المنتخب الوطني في افتتاحيته بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، الخميس الماضي، على منتخب غينيا الاستوائية بنتيجة هدفين دون رد، في وقت تعادل فيه منتخبا الطوغو وليبيريا بنتيجة هدف لمثله في لومي؛ ما يضع زملاء محرز في رواق جيّد لتعزيز صدارتهم للمجموعة الخامسة في حال تسجيل فوز جديد بمونروفيا على منتخب ليبيريا، متسلحين بالمعنويات العالية، وهم الذين كانوا عادوا بنقاط الفوز من آخر مواجهة لهم خارج الديار شهر جوان الماضي، في تصفيات مونديال 2026، أمام أوغندا بنتيجة هدفين لهدف. ويكمن الاختلاف هذه المرة، في إجراء اللقاء على ملعب صامويل كانيون دو المعشوشب اصطناعيا.
الخضر يكثفون تحضيراتهم لهذه المواجهة
إلى ذلك، كثف “الخضر” من تحضيراتهم لهذه المواجهة بالتدرب على ملعب الملحق المعشوشب اصطناعيا. فبعد أن تدرب عليه اللاعبون الذين لم يشاركوا في لقاء غينيا الاستوائية مع اكتفاء اللاعبين المشاركين في المواجهة بتدريبات خفيفة للاسترجاع داخل القاعة، عاد الجميع ليتدربوا على الأرضية الاصطناعية للمركز التقني بسيدي موسى أمس، وفق برنامج عمل مكثف من أجل التعود على هذا النوع من الأرضيات قبل مواجهة ليبيريا يوم الثلاثاء، خاصة أن الكثير من اللاعبين لا يملكون تجربة اللعب على هذا النوع من الأرضيات، قبل أن يجري “الخضر” حصة تدريبية مساء غد، بملعب صامويل كانيون دو بالعاصمة مونروفيا في توقيت المباراة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر؛ من أجل التعرف على هذه الأرضية، التي يُنتظر أن تتسبب في بعض المتاعب لزملاء رياض محرز ولو أنهم يمكلون ذكريات جيّدة بخصوص آخر مرة لعبوا فيها على أرضية معشوشبة اصطناعيا عام 2018، عندما عادوا بالفوز من الطوغو في تصفيات “كان 2019″، بأربعة أهداف لهدف، بقيادة جمال بلماضي آنذاك.
الإصابات تضع بيتكوفيتش في ورطة
وأعلن، الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إصابة لاعبين جديدين في صفوف المنتخب الوطني وغيابهما عن المواجهة المرتقبة أمام ليبيريا، غدا الثلاثاء، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، ويتعلق الأمر بالثنائي رياض محرز وحسام عوار، في ضربة جديدة لـ”الخضر”، بالنظر للقائمة الطويلة من الغيابات بداعي الإصابة في هذا التربص. استهل المنتخب الوطني تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالفوز على منتخب غينيا الاستوائية، الخميس الماضي، على ملعب ميلود هدفي بوهران بنتيجة هدفين دون رد، لكن هذا الخبر السار لم يكن كافيا لتغطية توالي الأخبار السيئة بخصوص الإصابات التي يعاني منها لاعبوا المنتخب الوطني، والتي تسببت في استبعاد خمسة لاعبين دفعة واحدة، تواجدوا ضمن القائمة النهائية لتربص شهر سبتمبر، والبداية كانت بهشام بوداوي نجم نادي نيس الفرنسي، الذي تم تسريحه بعد يوم فقط من بداية التربص بعد خضوعه للفحص الطبي من طرف الطاقم الطبي لـ”الخضر”، ثم الثنائي ريان آيت نوري، نجم ولفرهامبتون الانجليزي، ومحمد عمورة، نجم نادي فولسبورغ الألماني، الذي لم يشارك في مواجهة غينيا الاستوائية، وجرى تسريحه وإعفاؤه من المشاركة في لقاء ليبيريا، ببيان من الفاف.
رياض محرز وعوار يغادران بداعي الإصابة
ولم يتوقف نزيف لاعبي المنتخب الوطني بداعي الإصابة عند هذا الحد بل تواصل، عندما أعلنت “الفاف” عن خبر صادم جديد يشير إلى مغادرة الثنائي رياض محرز وحسام عوار لتربص “المحاربين” وإعفائهم من المشاركة في مباراة ليبيريا، غدا الثلاثاء، بداعي الإصابة. وأكدت “الفاف” في بيان مقتضب: “لن يتمكن اللاعبان حسام عوار ورياض محرز من المشاركة في المباراة المقبلة للمنتخب الوطني ضد ليبيريا، المقررة يوم الثلاثاء المقبل في مونروفيا، وذلك لأسباب طبية”، وأضافت: “ولذلك، قرر المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، إعفائهما من التربص”، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى بخصوص نوعية الإصابة أو مدى خطورتها، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما يحدث داخل صفوف المنتخب الوطني بسبب فيروس الإصابات، في وقت ذهبت فيه بعض الأطراف إلى حد التشكيك بها، خاصة مع محرز الذي لا يصاب كثيرا في الغالب، علما أنه خرج رفقة عوار من مباراة غينيا الاستوائية دون الشكوى من أي إصابة، كما أنّه يعيد لأذهان الجزائريين غيابه عن تربص شهر جوان 2022 ومواجهتي أوغندا وتنزانيا آنذاك بحجة الإصابة، في وقت فضّل فيه الاستفادة من عطلته مبكرا بعد موسم طويل مع مانشستر سيتي.
ق.ر