المجلس القومي للمرأة يدين “عنف” صنّاع دراما رمضان 2021

المجلس القومي للمرأة يدين “عنف” صنّاع دراما رمضان 2021

أطلقت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة في مصر النتائج النهائية للجنة رصد الأعمال الدرامية المقدمة خلال شهر رمضان 2021، وتضمن التقرير لأول مرة استبيانا عن 500 سيدة لاستطلاع مدى رضاهن عن صورتهن المقدمة في الاعمال الدرامية الرمضانية، وجاءت النتيجة سلبية لتفشي مشاهد العنف والاغتصاب والتنمر، وعدم عرض قصص واقعية تكشف عن كفاح المرأة داخل المجتمع وما حققته من إنجازات.

التقرير السنوي اعتمد على استمارة تحليل مضمون تم تصميمها واختبارها لرصد الأعمال الرمضانية لهذا العام 2021 بالإضافة إلى الاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الاعلام بالجامعات ووسائل الاعلام المختلفة وفرق بحثية مكونة من 135 طالبا وطالبة من كلية الآداب جامعة عين شمس وتدريبهم على استمارة التحليل في إطار التعاون مع المجلس القومي للمرأة.

وأكد التقرير أن الأعمال البرامجية سواء في الإذاعة أو التليفزيون عرفت تفاوتا بين التناول الإعلامي لصورة المرأة بين تقديم النماذج السلبية والايجابية التي تمثلت في القدرة على التحدي والصراحة، وتقديم نماذج مختلفة من السيدات في مجالات متعددة ولكن ظهرت بعض السلبيات في بعض البرامج من بينها العنف والألفاظ غير اللائقة وتجاوز الحدود المهنية وعدم الالتزام بالكود الأخلاقي لمعالجة قضايا المرأة في الاعلام.

ويذكر التقرير تعدد أشكال العنف المختلفة في مسلسلات هذا العام من خلال تقديم تفاصيل لبعض مشاهد العنف ضد المرأة بكافة أشكاله “تعنيف- ضرب- ابتزاز- اغتصاب – تحرش – تآمر – تنمر – تمييز”، مما يضر بالمرأة وقضاياها لإمكانية محاكاة مظاهر العنف التفصيلية التي تظهر بشكل مجسد على شاشات التليفزيون.

أشاد التقرير بأسلوب تناول قضية المرأة والطفلة المعاقة إعاقة خفية والمصابة بمرض ADHD ، حيث أوجد حالة من الوعي بين فئات المجتمع بوجود هذا المرض وسرعة تشخيصه من الأهل.

كما أشاد التقرير بتناول بعض المشكلات التي تعاني منها المرأة داخل المجتمع وللمرة الأولى تُناقش كموضوع الطلاق الشفوي وجرائم الابتزاز الإلكترونية وتداعيات جرائم الاغتصاب وسوء متابعة الأبناء في الأسرة.

وبالنسبة لنتائج الاستبيان، اتضح أن 70% ممن أجري عليهن الاستبيان غير راضيات عن صورتهن التي تقدم في المسلسلات ويطالبن منتجي الدراما بنقل الصورة الحقيقية الواقعية للمرأة المصرية التي لها مكانة مرموقة في كل مجالات العمل، وكذلك على مستوى رعاية الأسرة وإعالتها بالنسبة للسيدات المعيلات وأكدن على ضرورة تقديم صورة البطولات النسائية الواقعية من الحياة اليومية في المسلسلات.

وطالب التقرير في نهايته منتجي الدراما بالاهتمام بقصص نجاح السيدات في مسلسلات العام القادم، والتركيز على مواضيع من شأنها تنمية الأسرة.

ق/ث