“المجلس الحالي استطاع القضاء على مشكل غياب الوعاء العقاري”….

elmaouid

 استرجاع 152 هكتار، 54 هكتارا خصصت للسكن والتجهيزات العمومية و71 هكتارا لإنشاء مشاريع سياحية و27 هكتارا منطقة للنشاطات

كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج زمورة “عبد الكريم تواتي” الواقعة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 30 كلم بتعداد سكاني فاق 10 آلاف نسمة ومساحة وصلت إلى 170 كلم مربع، أن المجلس الحالي خطا خطوة عملاقة سيكون لها الأثر الايجابي الكبير في تحريك عجلة التنمية بالبلدية والقضاء على الركود الذي عانت منه خلال سنوات طويلة، بسبب غياب الوعاء العقاري اللازم الكفيل بغرس المشاريع التنموية المهمة وفي جميع القطاعات الحساسة من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وتوفير متطلبات الحياة الأساسية، الأمر الذي ساهم في تحويل هذه المشاريع التنموية

المهمة إلى مناطق أخرى على مستوى الولاية وبالأخص بلدية تسامرت المجاورة، ودفع بالسكان إلى النزوح نحو المدن بحثا عن متطلبات الحياة الأساسية التي يفتقد لها مقر سكنهم، حيث استطاع المجلس من خلال جهوده المبذولة القضاء على مشكل غياب الوعاء العقاري، أين تم استرجاع 152 هكتار من مؤسسة الغابات تم تخصيصها، بحسب ذات المتحدث، للسكن والتجهيزات العمومية بغية اطلاق مشاريع في السكن الاجتماعي الذي حرمت منه البلدية في أوقات سابقة بسبب غياب الوعاء العقاري، كما تم تخصيص في السياق ذاته 71 هكتارا لإنشاء مشاريع سياحية بالنظر للموقع الاستراتيجي الجيد الذي تتميز به البلدية والآفاق السياحية الكبيرة التي تتمتع بها.

وكشف ذات المتحدث في الحوار الذي جمعنا به عن واقع التنمية المحلية ببلدية برج زمورة التي استفادت من جملة من المشاريع التنموية الهادفة والفعالة وفي جميع القطاعات على غرار الأشغال العمومية والموارد المائية والصحة والسكن، التي ما يزال معظمها في طور الانجاز، في حين ما تزال بعض المشاريع الأخرى في طور التأشير والمصادقة عليها.

 

أكثر من 20 مليار سنتيم قيمة مشاريع تنموية لإعادة تهيئة قرية المرابطين

استفادت بلدية برج زمورة بحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي “عبد الكريم تواتي” في قطاع الأشغال العمومية، خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى غاية 2015، من 17 عملية مست إعادة الاعتبار وتهيئة وتزفيت عدة طرقات بغلاف مالي فاق 20 مليار سنتيم، مشاريع يدخل أغلبها في إطار البرنامج البلدي للتنمية، كما توجد أخرى في إطار المشاريع القطاعية للبلدية، حيث تكفلت مؤسسة الأشغال العمومية بانجاز طريق قرية المرابطين الذي رصد له غلاف مالي قدره محدثنا بـ 3 ملايير و 400 مليون سنتيم، إلى جانب مديرية البناء والتعمير بإعادة تهيئة وتزفيت مدخل البلدية بغلاف مالي قدر بـ 2 مليار و800 مليون سنتيم.

وكشف ذات المتحدث أن هناك مشروعين ما يزالان على مستوى المراقب المالي على غرار كل من مشروع إعادة تهيئة طريق قرية بوعزة وتزويده بالإنارة العمومية بمبلغ 2 مليار سنتيم، وكذا مشروع تهيئة حي بونصر وتزويده بالإنارة العمومية بغلاف مالي قدرته المصالح المختصة بـ 1 مليار و400 مليون سنتيم، ما عدا هذه المشاريع، فكل طرق البلدية سواء كانت داخلية أو رئيسية في وضعية جيدة بحسب المسؤول الأول عن شؤون البلدية “عبد الكريم تواتي”.

 

أنقاب للتزود بالماء الشروب ومشاريع لتجديد شبكة المياه والصرف الصحي

أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج زمورة أن مصالحه استفادت من مشروع تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بمقر البلدية بغلاف مالي قدره 9 ملايير سنتيم، كما تم في السياق ذاته انجاز نقبين من أجل التزود بالمياه، واحد بمنطقة بوغندوز والذي كلف المصالح المختصة مبلغ مليار سنتيم، والثاني ببرج زمورة ويتميز بنوعية مياهه الجيدة التي تحتل المرتبة الثانية من حيث الجودة على مستوى الولاية، والذي يغطي 80 بالمائة من الكمية الموزعة على مستوى البلدية، حيث كلف الخزينة مبلغ 2 مليار و 400 مليون سنتيم، كما استفادت البلدية من نقب ثالث بقطاع الغابات هو حاليا في طور الانجاز.

وبهدف القضاء على القمامة والأوساخ والحفاظ على البيئة، سجلت مصالح بلدية برج زمورة، 8 عمليات من أجل تزويد قرى البلدية بقنوات التطهير والقضاء على الطرق التقليدية وما ينجم عنها من أضرار بغلاف مالي فاق 4 ملايير و500 مليون سنتيم، حيث مست هذه العمليات كل من قرى الكاركار بغلاف مالي 954 مليون سنتيم، قرية بوكمون بغلاف مالي 545 مليون سنتيم، قرية الحجايف بغلاف مالي قدر بـ 518 مليون سنتيم، قرية تالاوزرو بغلاف مالي قدر بـ 793 مليون سنتيم، قرية أولاد حموش بغلاف مالي قدره 240 مليون سنتيم، وكذا قرية بوغندوز بـ 480 مليون سنتيم، وحي حموش أحمد الزين بمبلغ مالي قدر بـ 590 مليون سنتيم، في حين تم تخصيص مبلغ 300 مليون سنتيم من أجل القضاء على النقاط السوداء على مستوى قنوات التطهير بمقر البلدية.

 

نقص كبير في الرعاية الصحية على مستوى البلدية بالنظر لغياب الهياكل اللازمة

وعبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج زمورة “عبد الكريم تواتي”، عن النقص الكبير الذي تعاني منه البلدية في مجال الهياكل الصحية بالنظر لقلتها، ما ساهم بشكل كبير في نقص الرعاية الصحية لمواطني البلدية الذين يتجاوز عددهم 10000 نسمة، وحتم عليهم التنقل إلى بلدية تسامرت المجاورة وفي بعض الأحيان إلى العيادات الصحية بمقر الولاية للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، حيث لا تتوفر البلدية سوى على قاعة علاج متعددة الخدمات تم تحويلها إلى مقر المكتبة البلدية بسبب قِدم الهيكل الذي كان مخصصا لها والتي تعاني من مشكل نقص القابلات، بالإضافة إلى ثلاث قاعات علاج أخرى في كل من قرية أولاد سعدي وأولاد جلال وقرية أولاد عثمان، حيث أكد بأن هذه القاعات تعمل طيلة أيام الأسبوع، كما أن هناك مشروع انجاز قاعة علاج بقرية المرابطين هو حاليا في طور الانجاز، ومشروع آخر مسجل لانجاز قاعة علاج بمقر البلدية، وكذا مشروع انجاز مستشفى 60 سريرا الذي تم تعيين المقاولات المكلفة بالانجاز، إلا أنه تم تجميد المشروعين بسبب عدم توفر الأغلفة المالية اللازمة لتجسيدهما على أرض الواقع بالنظر للظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، التي فرضت على السلطات العليا بالدولة انتهاج سياسة ترشيد النفقات.

 

7 ملاعب جوارية وقاعة متعددة النشاطات على مستوى مختلف أحياء البلدية

وتعاني بلدية برج زمورة بحسب مسؤولها الأول من نقص كبير في إطار الهياكل الشبانية والرياضية التي تعد المتنفس الوحيد للشباب، والعامل الأساسي في تفجير طاقاتهم وصمام الأمان بينهم وبين الوقوع في الآفات الاجتماعية على اختلاف أشكالها، ما دفع السلطات المحلية بالبلدية إلى الاهتمام الكبير بهذا الجانب، وتتوفر البلدية على قاعة متعددة النشاطات وعدة ملاعب جوارية على مستوى مختلف أحياء البلدية الحضرية وحتى بالمناطق الريفية والتي بلغ عددها 7 ملاعب، الأمر الذي ساهم في تأسيس جمعيات رياضية على غرار كل من جمعية “النادي الرياضي للهواة الشباب الرياضي برج زمورة”، وجمعية “مشعل الشباب الرياضي” التي شاركت في التظاهرات المنظمة من طرف الرابطة الولائية لألعاب القوى بمختلف أصنافها، بالإضافة إلى المشاركة في السباقات الجهوية للعدو على المضمار بمدينة بجاية وفي مختلف المنافسات الرسمية للعدو الريفي، كما قامت بتنظيم تظاهرات في كرة القدم والكرة الطائرة وذلك في عدة مناسبات وطنية، بالإضافة إلى نادي “الشباب الرياضي للملاكمة برج زمورة” الذي شارك هو الآخر في مختلف التظاهرات الرياضية الولائية والجهوية والوطنية، أين حقق المرتبة الأولى في البطولة الولائية لصنف الأشبال، والمرتبة الرابعة في المهرجان الوطني لمدارس الملاكمة بولاية الشلف، كما قام هذا العام بتنظيم دورة رياضية في الملاكمة ببلدية برج زمورة. وتعرف حاليا بلدية برج زمورة مشروع انجاز دار شباب الذي شارفت الأشغال به على الانتهاء في انتظار تدشين هذا الهيكل ودخوله حيز الخدمة بعد الانتهاء من عمليات ربطه بالكهرباء والغاز، ويحتاج الملعب البلدي إلى عمليات تهيئة تم تسجيلها في أوقات سابقة لكن طالها التجميد بسبب عدم توفر الغلاف المالي اللازم.

 

البلدية تتوفر على ثانوية و3 متوسطات و9 ابتدائيات و7 خطوط نقل مدرسي

وتتوفر بلدية برج زمورة في مجال التربية، بحسب ما كشف عنه ذات المتحدث، على ثانوية واحدة تعاني من الاكتظاظ بسبب التزايد الكبير في عدد التلاميذ التي احتلت بالرغم من هذا خلال العام الفارط المرتبة الثالثة على مستوى الولاية من حيث النتائج المدرسية المحققة، بالإضافة إلى 3 متوسطات و9 ابتدائيات، المؤسسات التربوية كلها تتوفر على الإطعام المدرسي، حيث استفادت الابتدائيات من عمليات ترميم وإعادة تهيئة مست انجاز إمساكيات ومطاعم مدرسية وتهيئة الساحات، وعمليات ربط بالماء والغاز الطبيعي، وكذا تزويدها بالتدفئة، بغلاف مالي قدره 1 مليار و 600 مليون سنتيم، كما استفادت في السياق ذاته مدرسة “جحنيط الطيب” من مشروع انجاز مطعم مدرسي بغلاف مالي قدره 1 مليار و 80 مليون سنتيم، فيما يخص النقل المدرسي، البلدية تتوفر على 7 خطوط، 3 حافلات تابعة للبلدية، و4 للخواص، 2 منهم يقومون بنقل التلاميذ من مقرات سكنهم للالتحاق بمقاعد الدراسة بمقر البلدية على مستوى المتوسطات والثانوية، وحافلة مختصة في نقل تلاميذ قرية الغيل إلى الابتدائية، والأخرى متكفلة بتلاميذ أولاد جلال. كما تتوفر البلدية على مركز واحد للتكوين المهني، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن هذا راجع إلى نقص الإقبال.

 

140 سكن اجتماعي في الأفق و665 طلب سكن ريفي على مستوى مديرية السكن بالولاية

وكشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج زمورة، أن البلدية عانت في أوقات سابقة من أزمة سكن خانقة بسبب غياب الوعاء العقاري الكفيل بغرس المشاريع السكنية اللازمة، حيث لم تستفد البلدية سوى من 70 سكنا اجتماعيا منذ الاستقلال، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة وبعد المجهودات المبذولة التي سمحت باسترجاع 54 هكتار أراضي من الغابات خصصت لهذا الصدد، تم تسجيل 140 سكن اجتماعي، 50 منها انطلقت بها الأشغال، و40 تم الإعلان عن الاستشارة الخاصة بها، و50 المتبقية يتم حاليا تحضير دفتر الشروط الخاص بها.

وبخصوص السكن الريفي، فقد أكد محدثنا أن هناك 665 طلب سكن ريفي موجود على مستوى مديرية السكن بالولاية، 517 منها تم تحويلها إلى وزارة السكن، و 200 طلب الأخرى ما زالت قيد الدراسة، الجدير بالذكر أن المصالح البلدية منذ تأسيسها وزعت ما يزيد عن 1000 استفادة في مجال السكن الريفي الذي ساهم بشكل كبير في توفير سكنات لائقة للسكان الذين يعانون من أزمة سكن، كما ساهمت في تثبيت السكان بمقرات سكنهم وقضت على ظاهرة النزوح الريفي.

 

نسبة التغطية بالغاز الطبيعي تقارب 90 بالمائة ونقص في الربط بالكهرباء الريفية

في مجال الربط بالغاز الطبيعي والقضاء على معاناة التزود بقارورات غاز البوتان، وبالأخص خلال فصل الشتاء والتساقط الكثيف للثلوج الذي تتميز به المنطقة كونها تقع بأعالي جبال الولاية، فقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن نسبة التغطية في حدود 90 بالمائة، ولم يتبق سوى سكان قرية أولاد جلال الذين تم انجاز الدراسة الخاصة بمشروع الغاز لهم، لكن بسبب عدم توفر الغلاف المالي اللازم تم تجميد المشروع. وبخصوص الكهرباء الريفية، فقد أكد أن هناك نقصا في هذا الصدد، حيث تم تسجيل بعض المشاريع في الآونة الأخيرة بالتنسيق مع مصالح مديرية الفلاحة بكل من قرى شرطيوة والغيل والمرجة وطريق غنية والجحايف، التي تم تجميدها بسبب غياب الأغلفة المالية اللازمة لغرس هذه المشاريع على أرض الواقع.