يشتكي سكان ” 1074 مسكنا” قطعة واحد بعين النعجة ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، من انعدام التهيئة والنظافة الخارجية بالحي، حيث لا تزال الأقبية على حالها منذ تنقيتها في وقت سابق، أما النفايات التي لم
تجد لها مكانا محددا فباتت منتشرة في أرجائه، ما حوّل المنطقة إلى مفارغ عمومية ساهمت في تشويه محيط الحي الذي يحاول سكانه المحافظة عليه مرارا وتكرارا دون فائدة.
وحسب شهادة بعض القاطنين في الحي، فإن هذا الأخير يعاني منذ مدة من غياب التهيئة، ما أثر سلبا على نظافة المحيط، فالنفايات باتت منتشرة في أغلب أرجائه، لانعدام حاويات في منطقة معينة لجمعها ومن تم رفعها من قبل أعوان النظافة، وهو ما ساهم في انتشار مختلف الحشرات الضارة دون أن ننسى الروائح الكريهة، متهمين بذلك مصالح البلدية بالتماطل وإهمال كل عمليات التنظيف والتهيئة التي من المفروض على حد تعبيرهم أن تكون دورية للمحافظة على نظافة وجمال المحيط وفقا لتعليمات والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي يطالب في كل مرة “الأميار” بضرورة تسخير كل إمكانياتهم المادية والبشرية لتحقيق الرضا للمواطن العاصمي وتوفير له ظروف حسنة في محيطه، غير أن ذلك لا يحدث بحي “1074 مسكن”، يقول هؤلاء.
من جهة أخرى، تحدث السكان عن مشكل آخر يتكرر سنويا وهو انسداد الأقبية ومجاري المياه، حيث ما تزال على حالها منذ أن تم تنقيتها في السابق، بعد الشكاوى العديدة التي وجهها السكان لمصالح البلدية، غير أن المشكل عاد من جديد، يقول محدثونا، حيث امتلأت عن آخرها بمختلف الأوساخ والنفايات الصلبة، وهو ما بات يقلقهم لاسيما مع اقتراب موسم الشتاء وتهاطل الأمطار، التي ستتسبب لا محالة في غرق الحي لعدم تنظيفه بصفة دورية، كما تطرق هؤلاء إلى ظاهرة أخرى انتشرت مؤخرا بالحي ، وتتعلق باستغلال القاطنين بالأقبية للمحيط الخارجي للعمارات دون تراخيص من قبل المصالح المعنية، وهو ما يستلزم تدخل الوالي زوخ لمحاربة مثل هذه الاعتداءات التي شوهت الحي.
تجدر الإشارة، إلى أن هؤلاء، يناشدون والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في كل مرة من أجل التدخل وإنهاء مشاكلهم مع النظافة والأقبية التي يبدو أنها المشكل الذي يشتكي منه العديد من القاطنين بالعمارات على مستوى العاصمة، آملين في تدخل السلطات بصفة جدية وحل مشاكلهم، خاصة وأن عمليات الصيانة والنظافة التي تقوم بها السلطات في كل مرة لم تجد نفعا، ودليل ذلك عودة المشاكل بشكل مستمر.