قال موقع “الف بوسط المغربي” الأحد أن السلطات الأمريكية قامت الخميس بطرد السفير المغربي بواشنطن عبد السلام جعايدي من الولايات المتحدة بسبب تورطه في ملفات تتعلق بالاتجار بالبشر. واضاف الموقع المغربي أن من المستبعد أن تفتح الدولة المغربية وخاصة القضاء ووزارة الخارجية تحقيقا في الموضوع بل من المرتقب أن يتم التستر على الملف.
وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت بداية الأسبوع الزوجة السابقة للدبلوماسي المغربي الملحق بالبعثة المغربية في الأمم المتحدة بتهمة الاتجار في البشر، كما جاء ذكر السفير المغربي في محضر الاتهام إضافة الى شقيق زوجته السابقة. وتتجلى الاتهامات في استقدام مواطنين من الفلبين بعقود للعمل في القنصلية المغربية في نيويورك، ولاحقا كان يتم تحويلهم للعمل المنزلي في منزل ومزرعة السفير وزوجته. ونشرت وزارة العدل الأمريكية الأربعاء الماضي نص الاتهام في موقعها في الإنترنت.
ويتهم القضاء الأمريكي هذه العصابة المكونة من ثلاثة أشخاص بتقديم وثائق مزيفة الى السفارة الأمريكية في الفلبين، أي التعاقد من أجل العمل في الإدارة ثم ينتهي بالفلبينيين العمل في التدبير المنزلي، ثم تأدية أجر متدني للعمال علاوة على العمل ساعات طويلة تتجاوز المنصوص عليها في القانون الأمريكي.
وقد جرى اعتقال الزوجة السابقة للسفير، وهي لويسا إستريا، ويجري البحث عن شقيقها، بينما قامت السلطات الأمريكية ،حسبما علمت ألف بوست، بترحيل السفير المغربي عبد السلام جعادي لخرقه القانون الأمريكي. ولولا الحصانة الدبلوماسية، لكان السفير المغربي الآن معتقلا.
وتلتزم الدولة المغربية الصمت حول هذا الملف رغم خطورته، ولم يعلن القضاء فتح تحقيق في هذه الجريمة. كما تلتزم وزارة الخارجية المغربية الصمت حول القضية.
ي. ش