زين العابدين مش أحبّ الإنشاد والفن الملتزم منذ صغره، بدأ في ممارسته بانضمامه لفرقة إنشادية تنشط في ولاية إقامته، حيث سمحت له هذه الأخيرة بمعرفة خبايا فن الإنشاد وطور من معلوماته وصقل موهبته في هذا الفن باحتكاكه بالمختصين والمنشدين الذين سبقوه لهذا الميدان، كما كانت له مشاركة مميزة ومشرفة في مسابقة “حادي الأرواح” في طبعتها السابعة لهذا العام (2022) ونال لقب منشد هذه الأخيرة (مسابقة حادي الأرواح في طبعتها السابعة).
وعن هذا التتويج وفن الإنشاد وأمور ذات صلة، تحدث زين العابدين مش لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار…
توجت مؤخرا بلقب “منشد حادي الأرواح”، كلمنا عن مشاركتك في هذه المسابقة إلى حين تتويجك فيها باللقب؟
أولا، أنا أخوكم في الله زين العابدين مش من قرية بامنديل من ولاية ورڨلة، بدأت مسيرتي في الإنشاد منذ الصغر، وبعد ذلك تدرجت في عدة فرق إنشادية داخل الولاية واشتغلت مع عدة منشدين كبار ثم انضممت إلى فرقة “العنادل” الفنية التابعة لجمعية المستقبل، تعلمت من خلالها العديد من الأمور في فن الإنشاد، كما شاركت معهم في العديد من المهرجانات داخل الوطن.
أما عن مشاركتي في مسابقة “حادي الأرواح” فجاءت كفرصة لإبراز موهبتي لجمهور أكبر، فكانت في البداية بإرسال فيديو مدته أربع دقائق عن طريق الواتساب وبعدها أُستدعيت إلى الجزائر العاصمة لإجراء تصفيات شارك فيها ثلاثون (30) منشدا على مستوى الوطن وتأهل على إثرها 12 متسابقا للتنافس في هذه المسابقة على نيل لقب “منشد حادي الأرواح” والمنظمة من طرف قناة القرآن الكريم التابعة لمؤسسة التلفزيون الجزائري العمومي.
وكانت أجواء تنافسية أخوية، تعلمنا فيها الكثير واحتككنا بأساتذة ومؤطرين بأعلى مستوى، والمنافسة لم تكن سهلة نظرا لتقارب الأصوات وكانت هناك فوارق بسيطة من خلالها تم تتويجي بلقب هذه الطبعة لعام (2022) من “حادي الأرواح”.
هل كنت تنتظر التتويج باللقب، خاصة وأن الأصوات التي نافستك لنيل اللقب كانت قوية؟
كما سبق وأن ذكرت المنافسة كانت على أشدها ولم تكن سهلة خاصة وأن الفارق بين منافس وآخر كان ضئيلا جدا، لكن الحمد لله الحظ كان حليفي ونلت لقب الطبعة السابعة من “حادي الأرواح”.
ماذا يعني لك التتويج بلقب منشد حادي الأرواح؟
التتويج بلقب “حادي الأرواح” هو حلم كل منشد جزائري كما كان حلمي أنا أيضا، والحمد لله كان لي شرف تحقيقه وتشريف ولايتي ورڨلة.
هل ستواصل الإنشاد مع فرقتك أم بمفردك؟
أكيد سأواصل مع فرقتي لأني لولاها لما وصلت لهاته المرحلة.
هل ترى أن الإنشاد هو بديل للفن الماجن؟
طبعا، الإنشاد هو أحسن بديل للمجون الذي نراه حاليا في الفن.
هناك أصوات كثيرة ظهرت مؤخرا تخصصت في الفن الملتزم والإنشاد، ماذا تقول عنها؟
حقا، الجزائر تملك العديد من الفنانين في مجال الإنشاد يجتهدون في تقديم أعمال فنية ملتزمة أو ما يعرف بالإنشاد، ونصيحتي لهم أن يكونوا أحسن سفراء لهذا الفن الجميل .
ما هي وجهتك بعد التتويج باللقب؟
والله ستكون لنا أعمال فنية مسموعة ومرئية ولم لا يتجسد حلمنا كفرقة في تكوين مدرسة للإنشاد، وسنعمل جاهدين لتقديم الأفضل في هذا الفن ونتمنى من الله التوفيق.
فن الإنشاد مرتبط عند المؤسسات المنظمة للحفلات الفنية بشهر رمضان فقط رغم أنه صالح لكل الأوقات، ما تعقيبك؟
نحن كمنشدين ننجز أعمالا فنية اجتماعية تتغنى عن الأم والأب وعدة مواضيع ننقلها من الواقع المعيشي للمجتمع الجزائري وفي مختلف الطبوع الجزائرية والعالمية ولا يقتصر ما نقدمه على المديح الديني فقط. وعليه، يجب تغيير هذه النظرة المجحفة في حق هذا الفن.
كيف يتم اختيارك للمواضيع التي تؤديها في أعمالك الإنشادية؟
المنشد يجب أن يكون مثل النحلة يختار كل ما هو جميل لكي يقدم للجمهور أجمل وأفضل الأعمال الفنية الملتزمة، وأسعى جاهدا لتقديمه لجمهوري في كل مرة.
هل من أعمال فنية إنشادية في الأفق؟
هناك عدة أعمال فنية مسجلة سنصورها على فيديو كليب عن قريب وفي مواضيع مختلفة، فيها ما هو في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وما هو في ذكر الله تعالى وفي القضية الفلسطينية ونجتهد على أن تكون هنالك عدة مواضيع اجتماعية.
حاورته: حاء/ ع
