توج صاحب البرنامج الشهير والناجح عبر إذاعة البهجة “بكل روح رياضية” الإعلامي البارز كمال مهدي مؤخرا بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في دورتها لهذا العام، بفضل عمله المقدم لهذه المسابقة الذي تطرق فيه إلى الديبلوماسية الرياضية، حيث سبق له أن نال جائزة في ذات المسابقة عام 2018 بفضل عمله “الكرة سفيرة السلام”، وهو يطمح دائما لتقديم الأفضل لجمهوره عبر إذاعة البهجة وقناة “البلاد” التلفزيونية.
فعن تتويجه بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف لهذا العام، تحدث الإعلامي كمال مهدي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار…
توجت مؤخرا بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، كلمنا عن هذه المشاركة؟

أولا، أشكر جريدة “الموعد اليومي” على هذا الإهتمام واختياري لإجراء هذا الحوار، أتمنى أن يكون حوارا مفيدا لكل القراء وخصوصا الأوفياء المتابعين للبرامج الرياضية التي أقدمها سواء في الإذاعة الوطنية أو في قناة “البلاد” من خلال برنامج “أحكي بالون”.
وبخصوص توقعي الفوز بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، فأنا لم أكن أتوقع ذلك، ولكن كنت أحلم وأطمح طبعا لنيل جائزة تعتبر هي الكبرى في الجزائر.. وهي “جائزة رئيس الجمهورية”، لذلك طموحي كان أكبر، وأكيد أن كل إعلامي له طموح في أن يرتقي في عمله وأن يرتقي أيضا من خلال الحصص أو النشرات الإخبارية أو التقارير اليومية التي يقدمها في نشرات الأخبار.
تتويجك بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف ليس الأول، حيث سبق لك وأن ظفرت بجائزة مماثلة في ذات المسابقة عام 2018…

فعلا، لقد توجت فيما سبق وبالضبط في عام 2018، وتتويجي في هذا العام 2022 يعتبر الثاني، لأني في التجربة الأولى اخترت موضوعا متعلقا بالسلام، حيث في 2018 قمت بتغطية مونديال روسيا مع إذاعة “البهجة” فاخترت موضوع “الكرة سفيرة السلام”، لذلك توجت بذلك العمل. وخلال طبعة عام 2022 من مسابقة “جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف” إخترت موضوعا له صلة وعلاقة بالديبلوماسية وهذا بمناسبة احتضان الجزائر للقمة العربية في دورتها الـ 31، رياضيا احتضنا “ألعاب البحر المتوسط” والبطولة العربية للشبان، وسنحتضن “شان” في جانفي 2023، كما تقدمنا بطلب لاحتضان “كان” 2025، لذلك سلطت الضوء في عملي الذي شاركت به في طبعة 2022 من مسابقة “جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف” على الديبلوماسية الرياضية التي لعبت دورا كبيرا في احتضان الجزائر لعديد التظاهرات الرياضية.
ما الدافع لإختيارك هذا الموضوع “الديبلوماسية الرياضية” بالذات دون غيره؟

بالعودة للوراء، نجد أن تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1975 أي 13 بعد الإستقلال، يعتبر انتصارا كبيرا للديبلوماسية السياسية والرياضية في وقت واحد.. ثلاث سنوات بعد ذلك نحتضن الألعاب الإفريقية، وهذا يدل على أن الديبلوماسية الرياضية لعبت دورا كبيرا، وبعدها عرفت ركودا كبيرا لعدة عوامل وأسباب منها العشرية السوداء، حيث سجلنا غياب لجان في هيئات الكاف والفيفا، ضف إلى ذلك السفارات التي لم تقم بدورها المنوط بها كما ينبغي، لكن مع الجزائر الجديدة تغيرت المعطيات وتحركت الآلة الديبلوماسية التي لعبت دورا كبيرا في احتضان تظاهرات سياسية واقتصادية ورياضية أيضا، ولذلك تم اختيار هذا الموضوع، وهو من بين المواضيع التي توجت بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف.
أنت مختص في الإعلام الرياضي، هل هذا اختيار منك أم أُجبرت على ذلك؟

أولا، ولوجي عالم الإعلام الرياضي كان عن حب وقناعة، وقبل أن أكون إعلاميا مارست الرياضة وكرة القدم في عديد النوادي الرياضية التابعة إقليميا لناحية الحراش، ضف إلى ذلك كنت متابعا وشغوفا ومولعا بالفرق الرياضية العالمية والوطنية، وكل هذا سمح لي أن أجد نفسي في الإعلام الرياضي، لكن قبل ذلك كانت بدايتي مع إذاعة جامعة التكوين المتواصل، هذا الصرح العلمي والمعرفي، بعدها انتقلت إلى تقديم حصة
“جامعة التكوين المتواصل” بالتلفزيون العمومي لمدة ست (6) سنوات، وأعتقد أن انتقالي من الإعلام العلمي المعرفي إلى الإعلام الرياضي لم يكن عائقا بالنسبة لي، عكس ذلك، فقد تعلمت في جامعة التكوين المتواصل أبجديات إجراء الحوار، القيام بإعداد بورتريه حول شخصية علمية معرفية، كما تعلمت أيضا أبجديات التحرير وفن الإلقاء والخطابة والتواصل مع المستمع الكريم.
لذلك فتجربتي في إذاعة جامعة التكوين المتواصل وحصة “جامعة التكوين المتواصل” لعبت دورا كبيرا في صقل موهبتي وشخصيتي، ولهذا أقول إن ولوجي عالم الإعلام الرياضي كان عن قناعة واختيار شخصي، ولم ولن أندم على هذا الإختيار أبدا.
حاورته: حاء/ ع