المتوج بالجائزة الثانية في مسابقة “علي معاشي”.. الشاعر مسلم ربواح لـ”الموعد اليومي”: الجوائز  تفرضك على الساحة الأدبية بقوة

المتوج بالجائزة الثانية في مسابقة “علي معاشي”.. الشاعر مسلم ربواح لـ”الموعد اليومي”: الجوائز  تفرضك على الساحة الأدبية بقوة

توج مؤخرا الشاعر المبدع، مسلم ربواح، بالمرتبة الثانية عن فئة الشعر في جائزة رئيس الجمهورية “علي معاشي” للمبدعين الشباب في طبعتها لهذا العام (2022) عن مجموعته الشعرية “يكاد دمه يضيء”.

فعن هذا التتويج وعن محطاته الإبداعية في مجال كتابة الشعر وأمور ذات صلة تحدث الشاعر مسلم ربواح لـ”الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

كيف جاءتك فكرة المشاركة في مسابقة رئيس الجمهورية “علي معاشي” للمبدعين الشباب؟

الفكرة كانت منذ عدة سنوات أن أحقق هذه الجائزة التي تعتبر الأكبر على المستوى الوطني لأنها تقام بإشراف من رئيس الجمهورية، وكنت أشارك دورة بعد أخرى إلى أن منَّ الله عليَّ بها.

 

تم تتويجك بالجائزة الثانية في فئة الشعر، هل كنت تنتظر هذا التتويج خاصة وأن العديد من الأسماء شاركتك في السباق؟

منذ أن قمت بإرسال العمل إلى منظمي الجائزة وأنا متحمس لمعرفة النتائج.. لقد كنت واثقا من نصوصي التي كتبتها بدمي. فبالرغم من أن المنافسة صعبة وفيها الكثير من الندية إلا أني كنت أراني فائزا منذ لحظة إرسال العمل.

 

وكيف كان شعورك لحظة الإعلان عن نيلك الجائزة الثانية في جائزة رئيس الجمهورية “علي معاشي” للمبدعين الشباب؟

كان شعورا بالانتصار بعد محاولات عديدة فشلت فيها، أخيرا تداركت كل ذلك وأحسست بلذة الفوز التي اجتهدت 4 سنوات من أجل أن أنالها، والحمد لله كان سعيا مشكورا.

 

ماذا عن العمل الذي نلت بفضله هذه الجائزة وهل لك أن تهدي قراء “الموعد اليومي” مقتطفات من العمل الفائز بالجائزة؟

هي قصيدة “يكاد دمه يضيء”.

للطفل أنْ يتَسلّقَ اللّغَةَ

مُنذُ الولادَةِ

كَي يصِيرَ فَتَى

لا بُدّ أن يَختَارَ حِرفَتَهُ

كَي يُمسكَ المَعنى إذَا انْفلَتَا

ويَصوغَ مِن أوجَاعِهِ فرَحًا

مُستنشِقًا عِطرَ الكَلامِ

مَتَى…

مَا اختَارَهُ الإنسَانُ حَنجَرَةً حتّى يُغنّي

كُلّمَا صَمَتَا

فَيَفُوحُ عِطرًا ضارِعًا

وكَأنَ الوَردَ في أضلاعِهِ نَبَتَا

 

لا بُدّ أَن يَبكِي بِلا مَطَرٍ

أَن يَرتَدِي صَوْفَ الحَنينِ شِتَا

أَن تَنتمِي للحُبِّ أدمُعُهُ

أَن يَسأَلَ اللّاشَيءَ كَيفَ أتَى

لا بُدّ أن يَحيَا بِلا سَببٍ

كَيمَا يُريحَ القَلبَ والرّئَةَ

وَيُحِبّ أنثَى لا وُجُودَ لَهَا

لَو مَرةً نَادَتهُ لالتَفَتَا

يَمشِي

ولا دَربٌ ولا جِهَةٌ

القَلبُ كَانَ الدّربَ والجِهَةَ

دَمُهُ ..

يُضيِءُ محَبّةً

وَلذَا عينَاهُ بالتّسبيحِ قَد هَمَتَا

 

ماذا تضيف لك الجوائز خاصة في مجال إبداعك الشعري؟

الجوائز تجعل لإسمك معنى وصدى داخل وخارج الوطن، فهي التي تستطيع أن تفرضك على الساحة الأدبية بقوة وسرعة. كما أنها تساهم في تعريفك بنفسك إن كنت تسير على الطريق الصحيح أم تحتاج إلى تصويب بعض الامور، فاغلب الجوائز لا يفوز بها الا النص الجيد معنى ومبنى.

 

كلمنا عن أبرز محطاتك في مجال الإبداع الشعري؟

من أبرز المحطات أذكر التأهل للقائمة النهائية في كل من جائزة راشد بن حمد الشرقي بالإمارات العربية المتحدة وجائزة كتارا لشاعر الرسول بقطر، إضافة إلى تتويجي بجائزة الكلمة المعبرة ومسابقة الشهيد الربيع بوشامة، لكن جائزة علي معاشي تعد الأبرز مكانة في قلبي لأنها كانت الهدف الأبرز في هذه المرحلة.

حاورته: حاء/ع