توج، مؤخرا، الدكتور الإعلامي مراد بوشحيط من التلفزيون الجزائري العمومي بالجائزة التقديرية الكبرى لفيلمه القصير “قفزة”.
وهذه الجائزة هي أعلى رتبة تمنحها هيئة الإذاعات والتلفزيونات (ASBU) التي نظمت هذا العام الدورة الـ 21 في تونس.
وقد شارك التلفزيون الجزائري العمومي ممثلا بعمل مراد بوشحيط “قفزة” في الإنتاج العربي المشترك، وهو عبارة عن مبادرة تجتمع في إنجازها كل التلفزيونات العربية بمعنى كل تلفزيون يقدم فيلما قصيرا مدته 13دقيقة عن موضوع تختاره اللجنة، وهذا العام تم اختيار “الريادة والإبداع لدى الشباب”.
وللتطرق بالتفصيل إلى مشاركة التلفزيون الجزائري في هذه المسابقة وتتويج “قفزة” بالجائزة التقديرية الكبرى، تحدث صاحب هذا الفيلم المتوج “قفزة” الدكتور الإعلامي مراد بوشحيط لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
نبارك لكم التتويج بالجائزة التقديرية الكبرى لـ “قفزة” في تونس

شكرا لكم.
ماذا عن مضمون الوثائقي “قفزة” الفائز بالجائزة في هذه المسابقة؟
المضمون كما يشير إليه العنوان “قفزة” هي كيف نقفز في حياتنا على العوائق والصعوبات والمطبات وكل ما يعترض طريقنا، كاميرا التلفزيون صورت مجموعة من الشباب الذين تجاوزوا المحن وصنعوا منها نجاحات وإبداعا، حيث قاموا بالإبداع في مجال السمعي البصري، ثم ذهبوا إلى التكوين ثم إلى أبعد من ذلك إلى تكريم العلماء، هم يقومون بتكريم العلماء الجزائريين في كل المجالات كل سنة تحت مسمى “وسام العالم الجزائري”.
والمتوج بالجائزة التقديرية الكبرى “قفزة” هو فيلم قصير مدته 13 د، يروي قصة شباب نجحوا في تجاوز العقبات حتى حققوا الريادة والابداع، سفيان واحد منهم تمكن من تحويل أول عقبة في حياته إلى محطة نجاح فتعلم ودرس عصاميا حتى وصل للاحتراف في صناعة المحتوى الاعلامي المبهر، ورافق علماء الجزائر في مبادرة رائعة هي وسام العالم الجزائري وهو مهرجان كبير لتكريم علماء الجزائر تحت شعار “نعم للجزائر علماؤها”.
هل كنت تنتظر التتويج بهذه الجائزة؟

نعم لأن الفكرة كانت جيدة والمستوى التقني الرائع في الفيلم كان مبشرا، ولكني خشيت من المنافسة من تلفزيونات أخرى كتلفزيون تونس ومصر ولكن الله وفقني .
ماذا تضيف مثل هذه الجوائز إلى مسارك المهني؟
هي محطات تألق ضرورية في حياة الواحد منا، يؤكد فيها اختياراته أحيانا، ولكن فشله فيها ينبغي ألا يتحول الى عائق …أنا شاركت فيها لأثبت لنفسي أني قادر على المنافسة العربية ليس المحلية فقط .
ما هي البرامج التي تطل بها على جمهورك خلال الموسم الجديد (2021/2022)؟
برنامج “قفزة” بإذن الله سيتواصل مع مزيد من الشخصيات، وبرنامج “المعرفة اون لاين” في ثوب وشكل جديدين مع مواضيع أكثر إثارة.
وما جديدك في مجال الابداع الكتابي؟

أنا بصدد إخراج كتابين جديدين :أحدهما شعر والآخر رواية، الشعر طبعة منقحة لديواني “وحدي وأنا” الصادر في طبعة محدودة عن المجلس الأعلى للغة العربية، والرواية قصة خيال علمي سياسي ذات طابع جزائري، وأتمنى التوفيق فيهما.
ما دافعك لكتابة الرواية؟
الرواية تسكنني ولكن نفسها صعب وطويل… لذلك تأخرت قليلا في إصدارها وقد راودتني فكرتها منذ سنوات، غير أن مشكلات العمل وتعقيدات الحياة حالت دون ذلك، لكني الآن تحكمت بفضل مشاهداتي ومطالعاتي في خيط العمل الأدبي.
ماذا عن محتوى الرواية؟
للأسف لا يمكنني أن أكشف كل خيوط الرواية ولكن أعد القراء بأنها ستكون فتحا جديدا في عالم الكتابة، فهي مليئة بالحركة والصراع المحلي والدولي.
وهل تفكر في تحويل هذه الرواية إلى عمل فني؟
هذا هو الخيط الذي قصدته، فالحقيقة أنا لجأت بالعكس يعني من الفيلم إلى الرواية، يعني فكرت في الرواية فيلميا فتخيلت الشخوص وبحثت في خيالي حتى عن الممثلين ثم حينما اكتملت القصة في ذهني.. قلت الرواية هي الأفضل، فهي توفر لك مساحة أرحب للحديث عما يدور داخل الشخصيات من صراع نفسي واجتماعي تعجز الكاميرا بحكم الوقت أن تجمعه، لذلك ركزت على العمل الروائي في المقام الأول.
حاورته: حاء/ع