خرجت الجزائر في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ19التي احتضنتها الشقيقة تونس، متوجة بأربع جوائز كاملة. وقد كان الحظ حليف بعض المشاركين في هذه المسابقة بالجوائز الأولى نظير الجهد
المبذول لإعطاء مادة إعلامية هادفة تخدم المجتمع العربي والجزائري خاصة وفي مختلف المجالات.
الموعد اليومي التي اعتادت مرافقة الجزائر في نجاحاتها، توقفت عند هذه المحطة عبر الحديث للمتألقين في سماء تونس الذين أجمعوا على اعتزازهم بهذه الجوائز، معتبرين ذلك فخرا للجزائر كلها ومسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم لتقديم الأفضل مستقبلا.
مدير القناة الأولى للاذاعة الجزائرية الأستاذ محمد زبدة:
نفتخر بما تحققه الإذاعة الوطنية من نجاحات عربيا ودوليا
أكد مدير القناة الأولى للإذاعة الجزائرية الأستاذ محمد زبدة أن مسابقات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون تنقسم إلى مسابقة رئيسية تخص الهيئات الإذاعية والتلفزية الأعضاء في الاتحاد، ومسابقات موازية تخص القنوات العربية الاذاعية والتلفزيونية الخاصة والقنوات الأجنبية الناطقة بالعربية، إضافة إلى شركات الإنتاج ووكالات الأنباء، وهذا المهرجان ينظمه اتحاد اذعات الدول العربية بالشراكة مع مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين وبالتعاون مع المؤسسات العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) بتونس. ويساهم هذا المهرجان في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي والارتقاء بمستواه بما يستجيب لتطلعات الهيئات الأعضاء في الاتحاد”.
وتابع :” نفتخر بهذه التتويجات التي تحصدها الإذاعة الجزائرية في كل مرة. وقد حصل زهير حطاب منسق التبادلات الإخبارية والبرامجية على جائزة مشرفة وبجهد كبير يبذله زهير حطاب من أجل تفعيل التبادل بين مختلف الدول في مجال البرامج والأخبار وتغذية البلدان العربية ببرامج هادفة ومتنوعة في إطار التبادل الثقافي بين البلدان.
وفي مجال البرامج الخاصة افتكت الإعلامية نصيرة جديد من إذاعة تلمسان الجائزة الأولى عن برنامجها “نحن معكم” الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة. وافتخر أيضا بمؤسسة الاذاعة الجزائرية فبرغم النقائص وضعف الإمكانات تثبت وجودها في مثل هذه المناسبات وتحصد جوائز مشرفة، مقارنة بالمؤسسات الأخرى المتواجدة بمختلف مناطق العالم والتي تتوفر على إمكانات كبيرة”.
وختم زبدة قائلا:”لازالت الإذاعة الجزائرية بمختلف قنواتها الوطنية والمحلية والجوارية والموضوعاتية تحظى بنسبة كبيرة من المتابعة، وكل فترة تحظى باستقطاب مجموعة معينة من المستمعين كل حسب ميولاته ورغباته، فالبرامج الاجتماعية مثلا تلبي احتياجات المستمع في الشق الإنساني والتضامني والخيري، والبرامج الرياضية تنقل مجريات كل المقابلات والاحداث الرياضية عبر الوطن في وقت واحد، وهذا بفضل المراسلين المتواجدين عبر مختلف مناطق الوطن”.
محسن بوزرطيط المتوج بالجائزة الأولى في فئة “برامج المنوعات”:
التلفزيون الجزائري يؤمن بالطاقات الشابة
حظي المنشط بالتلفزيون الجزائري محسن بوزرطيط بالجائزة الأولى في المهرجان العربي للإداعة والتلفزيون في فئة برامج المنوعات عن برنامجه ” بين البارح واليوم” .
وعن هذا التاج قال:”برنامج ” بين البارح واليوم” الذي حظي بالجائزة الأولى في المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون يهتم بالفن الجزائري والمغاربي والعربي بين الأصالة والمعاصرة من خلال استضافة كل من زياد غرسة من تونس، نادية بن يوسف من الجزائر وعبد الوهاب الدوكالي من المغرب، وقد تم إنجازه خصيصا للمشاركة في المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون، وهو (برنامج بين البارح واليوم) من إعدادي وتقديمي وإخراج رستم بن ناصر، وحاز الجائزة الذهبية في فئة برامج المنوعات والسهرات، وتتويجي يعد فخرا لي ولكافة المنتمين للتلفزيون الجزائري ومسؤولية لتقديم الأفضل لأن التلفزيون الجزائري يؤمن بالطاقات البشرية الشابة”.
وعن سر النجاح الذي تحظى به البرامج التي يقدمها في كل مرة ويشارك بها في المهرجانات الإقليمية والعربية، قال محسن” سر النجاح يكمن في العمل والمثابرة والبحث دائما عن الجديد الذي يحمل إبداعا يختلف عن إنجازات ما يقدم لدى جيراننا والدول العربية”.
المعدة والمشرفة على برنامج”أستديو الصغار” سهيلة تاتي:
عملنا من أجل التتويج
فاز التلفزيون الجزائري أيضا في فئة البرامج الخاصة بالأطفال بالجائزة الأولى في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وافتك الجائزة بجدارة واستحقاق برنامج ” استديو الصغار” .
وعن هذا التتويج قالت المعدة والمشرفة على البرنامج سهيلة تاتي:”في البداية دعيني أقول إنني والفريق العامل معي بالبرنامج عملنا على أن تكون مشاركتنا في المهرجان بأحسن صورة وأن نمثل به المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري أحسن تمثيل للوطن الحبيب. وعليه كان اختيار المواضيع ذات بعد تربوي تعليمي ترفيهي كما هو متعود عليه في كل عدد من مواعيد البث المباشر، أما بالنسبة للعدد الخاص بمسابقة المهرجان فقد اخترنا عددا راعينا فيه البعد الحضاري والإنساني من خلال إدراج موضوع خاص برحلة استكشافية لأطفال قدموا من سطيف إلى متحف الباردو، إلى جانب
تقديم نشاطات ثقافية وترفيهية هادفة منها أغنية أندلسية من أداء أطفال مركز عبد الكريم دالي بالقبة تحت قيادة السيد ناصر بوحاميدي. إذن عملنا على أن نتوج وقد كان لنا ذلك”.
وعن اختيار المنشطة روزا لتقديم البرنامج قالت سهيلة تاتي: ” اختيرت روزا كمنشطة لبرنامج استديو الصغار لتوفرها على قدرات تسمح لها بالتعامل التلقائي مع الأطفال”.
وأضافت بخصوص الصعوبة التي تلقتها في إعدادها لبرنامج خاص بالأطفال قائلة:”يتفق الجميع على أن برامج الأطفال صعبة الإنجاز والإنتاج، لكنني وجدت المتعة وكل المتعة في إنتاج برنامج استوديو الصغار (فكرة-إعداد-وإشراف). وبالرغم من كونه أسبوعيا ويبث على المباشر، يبقى الموعد هاما على جميع الأصعدة لاسيما أنه يراعي مشاركة الأطفال في مختلف فقرات البرنامج من ربوتاجات-عروض مسرحية -أغاني جماعية وفردية -مسابقات-تقديم نشرة أخبار خاصة بالصغار وأنشطة بهلوانية، وغيرها من الفقرات التي تعتني بتكوين شخصية الطفل وإعطائه المساحة اللازمة للمشاركة في البرنامج بطريقة تفاعلية. والمهم في نظري فيما يتعلق بإنتاج برامج الأطفال كيفية معاملة الطفل بالدرجة الأولى وماذا نريد من ذلك الإنتاج وكيف يتم إنجازه.
زهير حطاب رئيس قسم تنسيق التبادلات الإخبارية والبرامجية بالإذاعة الجزائرية:
افتخر بهذا التتويج
من جهته منسق التبادلات الإخبارية والبرامجية بالإذاعة الجزائرية زهير حطاب أكد بخصوص تتويجه في المهرجان بالجائزة الأولى في فئة تبادل الأخبار والبرامج، أن “هذه الجائزة يقرها اتحاد الاذاعات للدول العربية، وحصلنا على الجائزة الأولى من بين 22 هيئة عربية، والتتويج كان مفاجأة بالنسبة لي ومفخرة للإذاعة الجزائرية وتحفزني على بذل مجهود أكبر في المستقبل لتشريف الجزائر والإذاعة الجزائرية. ونلنا الجائزة لإسهاماتنا في تفعيل التبادل البرامجي بين هيئات الإذاعات العربية”. ونفتخر أيضا بتطوير منظومة”المينوس” إلى منظومة عالمية وهي الشبكة السحابية العالمية ” الاس بي كلاون” وستدخل هذه المنظومة حيز التطبيق ابتداء من جانفي 2019، وستسمح لنا بالترويج لثقافتنا لدى الرأي العام العالمي”.
