خولة علالشة الجزائرية الثانية التي توجت بلقب “ملكة المسؤولية الاجتماعية” في برنامج “للملكة”، مؤخرا، إلى جانب عدة متنافسات من بلدان عربية. وفازت خولة باللقب عن مبادرتها “طفلك…مشروعك”. وعن هذا الانجاز وأمور عدة تحدثت خولة علالشة لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
كيف استقبلت خبر تتويجك بلقب “ملكة المسؤولية الاجتماعية” عن مبادرتك “طفلك.. مشروعك”؟
تتويج ملكات المسؤولية الاجتماعية كان تتويجا مستحقا، كنت جد سعيدة وفخورة بما استطاعت أن تحققه مبادرة طفلك مشروعك، وستكون هذه بداية تحقيق الحلم بإذن الله.

متى يتجسد المشروع على أرض الواقع، وأين؟
بما أن المبادرة حصلت على ترخيص منظمة دولية من المجلس الأعلى للتنمية، أكيد سنعمل على استكمال نشاطاتنا وخطواتنا لتجسيد المركز على أرض الواقع.
ما هي أول خطوة ستقومين بها بعد تتويجك باللقب؟
أول خطوة هي وضع خطة جديدة ونشاطات جديدة التي ستساعدنا للوصول إلى الهدف.
هل تلقيت تهاني من الجهات المسؤولة عندنا ووعدوك بالمساعدة في إنجاز المشروع؟
للأسف لا، لم أتلق أي وعود.

وما هو الهدف الذي تسعين لتحقيقه؟
الهدف هو تحقيق أهداف المبادرة وتجسيد مركز “طفلك مشروعك” على أرض الواقع.
هل لك أن تذكّري قراء الجريدة بمحتوى مبادرتك؟
مبادرة “طفلك مشروعك” مبادرة اجتماعية تربوية، تهدف إلى نشر الوعي بثقافة التربية الايجابية، وتطمح لإنشاء مركز توجيهي استشاري وقائي علاجي لتكوين وتدريب الأولياء والمقبلين على الزواج وتوفير كل الأقسام والظروف المناسبة التي تمكنهم من اكتساب رصيد ثقافي معرفي حول فن وعلم التربية، لأن التربية ليست عشوائية ولا رد فعل.
أين سيتم تجسيد المشروع؟
سيجسد في الجزائر بإذن الله.
ما هي مهمة برنامج “للملكة” بعد التتويج، وهل هناك تواصل مع المتوجات الأخريات؟
برنامج الملكة هو بدايتنا، آمن بنا، دعمنا، وضع لنا خطة عمل احترافية للوصول إلى تحقيق أهدافنا، هو برنامج إنساني يقدر كل خطوة إنسانية، وما يزال يدعمنا ويؤطرنا ويرافقنا…
أكيد هناك تواصل بيننا نحن المتوجات، فكما وصفنا دائما رئيس البرنامج الدكتور مصطفى نحن أسرة واحدة، جنود وجيش الخير…
ما رأيك عن برنامج “الملكة”؟

هو برنامج على مستوى جد عالي من جميع جوانبه، بفكرته، بالقائمين عليه، بطريقته واحترافيته، هو المكان المناسب لكل امرأة وفتاة، مبدعة، محبة للخير، لديها ما تقدمه للمجتمع، أبرز جمال فكر كل واحدة فينا، وأثبت أن المرأة العربية تستطيع أن تقود أمة.
ما مدى قبول الناس لمثل هذه المبادرات الاجتماعية الكبرى التي لها بعد خدماتي كبير على المجتمعات؟
أتحدث عن مبادرتي بصفة خاصة، التي لقت اعجاب الجميع، خاصة الآباء والأمهات المتشوقون والمتعطشون لمثل هكذا مبادرة تنقذ الموقف وتصحح ما تستطيع تصحيحه.
مثل هذه المبادرات الاجتماعية، ماذا ستضيف للمجتمعات العربية؟
هذه المبادرات ستكون إضافة كبيرة لمجتمعاتنا لأنها تركز على نقاط النقص بها وتعمل على تصحيحها أو تحسينها والإضافة إليها.
فمثلا فكرة مبادرة طفلك مشروعك، مبادرة فريدة من نوعها، غير موجودة من قبل، تعالج مشاكل لا تعد ولا تحصى في التربية، ستغير الكثير وتصقل وتصحح مسار كثير من الأسر، وتساهم في وضع وبناء ملامح جيل سوي يعول عليه مستقبلا… ستكون قفزة نوعية بمجال التربية …
ما تقييمك للمبادرات المتوجة خلال هذه الطبعة من برنامج “الملكة”؟
ما دام الهدف نبيلا، فكل المبادرات المشاركة تستحق التتويج.
هل اتصلت بالجهات المعنية لدعم مبادرتك؟
نعم حاولت توصيل المبادرة لأكبر عدد لتحصل على الدعم، وأنا في انتظار إجابة منهم..
الطفولة في الجزائر تعاني من العديد من المشاكل التي هي أكبر منها، ماذا ستقدم هذه المبادرة “طفلك….مشروعك” لهذه الفئة؟
بالضبط، لهذا السبب أطلقت هذه المبادرة، متى سنهتم بالطفل ككيان ووجود نفسي، كما أن هناك صحة جسدية، هناك أيضا صحة نفسية وعقلية ووجدانية، يعني يجب أن نهتم بالطفل من جميع الجوانب، حتى يكون انسانا سويا. يجب أن تكون هناك وقاية من هاته المشاكل قبل وقوعها وإيجاد حلول جذرية لها، وهذا ينطلق حتى قبل الزواج، حين يتم اختيار شريك الحياة على اسس سليمة، وهنا بداية تشكيل البيئة المناسبة لنمو الطفل، ثم تثقيف وتعليم وتدريب الأولياء على قواعد التربية الصحيحة السليمة، حتى أن أصبح مركز طفلك مشروعك ضرورة قصوى، ويجب أن يصبح تدريب الأولياء أمرا إجباريا…
حاورتها: حورية/ ق