المتوجة بالمرتبة الثالثة في جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب نجوى عبيدات لـ “الموعد اليومي”: المبدع الحقيقي من لا يكتب من أجل الجوائز.. القصيدة هي شغفي الأول مهما تعددت المجالات الأدبية والعلمية في حياتي

المتوجة بالمرتبة الثالثة في جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب نجوى عبيدات لـ “الموعد اليومي”: المبدع الحقيقي من لا يكتب من أجل الجوائز.. القصيدة هي شغفي الأول مهما تعددت المجالات الأدبية والعلمية في حياتي

شارك في مسابقة جائزة رئيس الجمهورية “علي معاشي” للمبدعين الشباب في فئة الشعر، العديد من الشعراء الشباب الذين تجاوز عددهم 100 مشارك، لتفرز لجنة التحكيم لهذه الجائزة ثلاثة فائزين بالمراتب الأولى، ومن بين هؤلاء الفائزين الشاعرة المبدعة الشابة نجوى عبيدات الفائزة بالمرتبة الثالثة.

وعن هذا التتويج ومحطاتها الإبداعية في مجال الشعر وأمور ذات صلة، تحدثت الشاعرة المبدعة نجوى عبيدات لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

فزت مؤخرا بالجائزة الثالثة من مسابقة “جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي للمبدعين الشباب”، ماذا تقولين عن هذا التتويج؟

أولاً أشكُرُ اللّه عزّوجل الذي وفقّني لهذا التتويج وجعل الشِعرَ قدَري وأوهَجنِي بهِ، سعيدةٌ وأفتخرُ كثيرًا بهذا المَنالْ.

جائزة علي معاشي للمبدعين الشباب هي جائزة مُهمّة والتفاتة طيبة تُحفزّ المبدعينْ في ظلّ جفافِ الاهتمام بالشعراء والأدباء والفن الذي يستحق.

وأقول إنّ المُبدع الحقيقي هو الذي لا يكتُبُ من أجل الجوائز بل يكتُبُ لكي يُبدِع.. وحينَما يُبدع ستختارُهُ التتويجات ..ولذلك هذه الخُطوة هي دافعٌ كبير لكي أطمح للمزيد من التوهج في محافِل أخرى.. ما زال الكثير من الجمال لنُقدّمه للقصيدة ..

 

هل كنت تنتظرين تتويجك بإحدى جوائز هذه المسابقة؟

في الحقيقة في السنوات الأخيرة، كان اهتمامي الوحيد الاشتغال على نصّي والقراءة المُكثفة التي ترفَعُني لأعلى المراتب الفكرية، أؤمنُ دومًا أنّ النص الجميل الذي يلبَسُ ثوب الإبداع ويتميزُّ بالاختلاف والتجديد ويبتعدُ عن التقليد سينالُ نصيبَهُ من التحليقِ عاليا اليوم أو غدًا.

ولذلك بعد مشاركتي في مهرجان شاعر شباب العرب في العراق واختلاطي بالشعراء الحقيقيين والأساتذة النزهاء والنقاد المتمكنين واستحسانهم لنّصي.. لبستُ ثقةً كبيرة بمستوى قصيدتي.. ولذلك تتويجي بجائزة معاشي لم يكن شيئا مُستبعدًا.. ما دام في لجنة التحكيم شعراء نزهاء وحقيقيون، فكان غير مستبعد أن يختاروا نصوصا تستحق التتويج.. ولذلك سعيدة جدا أن نصي نال ما يستحقّه ..

 

ماذا تضيف لك مثل هذه التتويجات؟

كما قُلتُ لك سابقًا، نحنُ لا نكتُبُ من أجل الجوائز.. نحنُ نكتُبُ كي نغزل منَ القصيدة حياة، ولكن لن ننكر أبدًا أن تتويج النص سيُعرّف القارئ أكثر عليه. يولد الشاعر مرتين، مرةً حين ينتهي من القصيدة ومرّةً حين تُقرَأ قصيدته وتُحَبْ.. ولذلك هذه التتويجات ستضيفُ قراءً أكثر للنص.. وهذا في حدّ ذاته تتويجٌ آخر ..

ما هو العمل الذي نلت به الجائزة الثالثة؟

العمل عبارة عن ديوان شعري بعنوان “ركعتانِ في العشق”  تراوحَ بين قصائد عمودية وتفعيلة أغلبُها تعطّرت بالجمال الصوفي.. أهديتُه لروح شهيد التصوف الإسلامي مولانا الحُسين ابن منصور الحلاّج ..

 

هل لك أن تهدي قراء “الموعد اليومي” مقتطفات من ديوانك الشعري الفائز بالجائزة “ركعتان في العشق”؟

قلبِي إلى قِبلة الأشواقِ قد سجدَا

لأنّهُ عاشِقٌ للّهِ قد عبَدا

..

مذ سِرتُ للعِشقِ في مِعراجِ حرقَتهِ

ونبضُ قلبِي غدَا رغم الذُّبولِ ندى ..

..

أبصرتُ نورَكَ يا اللّه من ولعِي

ولنْ أراكَ بدونِ العِشقِ لنْ أجِدَا

..

أبصرتُ نورَكَ لمّا كُنتُ غائبةً

عنّي أفتّشُ عن وجهِي وكُنتَ يدَا

..

أراكَ إنْ لمْ يرَوْ ..

أو كُنتَ مُحتجبًا لهُمْ..

فأنتَ ضياءٌ لي.. وأنتَ صدَى

 

ماذا عن أبرز محطاتك في مجال كتابة الشعر؟

الشّعرُ بالنسبة لي حياة أعيشُها بكامل تفاصيلِها، ورغم ذلك حينَ دخلتُ عالم النشر، بدأتُ بالرواية، لدي إصدار بعنوان: على أرجوحة القدر عن دار خيال للنشر والترجمة سنة 2019. وأعملُ حاليا على رواية ثانية ستكون تاريخية.

أبرز محطاتي في الشعر كان غناء قصائدي من طرف المنشد العالمي مولانا كورتش، وتحت إشرافه تمّ غناء قصائد أخرى من طرف منشدين آخرين من بينهم المنشد البريطاني ميكائيل مالا والمغربي عمران بوڨرين.. ومشاركتي مؤخرا في مهرجان شاعر شباب العرب بالعراق..

سأعمل بالتأكيد على دواوين شعرية أخرى في المستقبل ..وستبقى القصيدة هي شغفي الأول مهما تعدّدت المجالات الأدبية والعلمية في حياتي ..

حاورتها: حاء/ ع