-
الشعر في الجزائر في أزهى مراحل ازدهاره كما وكيفا
توجت الشاعرة أية رزايقية بالجائزة الأولى في المهرجان الوطني الثقافي للشعر النسوي في طبعته 14 الذي احتضنته مدينة قسنطينة مؤخرا، عن قصيدتها الشعرية المعنونة بـ “مشاء ملكوت الضوء”.
فعن هذا التتويج ومشاركتها في مثل هكذا مسابقات شعرية وأمور ذات صلة، تحدثت الشاعرة المبدعة أية رزايقية لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار…
توجتِ في اختتام فعاليات الطبعة 14 من المهرجان الوطني الثقافي للشعر النسوي الذي احتضنته مدينة قسنطينة بالجائزة الأولى، كلمينا عن هذه المشاركة؟
لقد شاركت في الجائزة العريقة بعدما أعجبت في الدورة السابقة، عندما حضرت المهرجان الوطني للشعر النسوي، بحسن التنظيم واحترافيته وضمّه لأسماء تليق بمقام الشعر ومقام قسنطينة، وكللت هذه المشاركة بالتتويج وحضور طبعة أكثر روعة من التي سبقتها.
هل كنت تنتظرين هذا التتويج خاصة وأن هناك عدة أسماء نافستك لنيل هذه الجائزة؟
كانت لدي ثقة في نصي وشعور قوي باحتمالية الفوز، لكن تبقى ذائقة اللجنة وقوة النصوص المشاركة الأخرى شيئا لا يمكن التنبؤ به، لذلك فوزي كان متوقعا وغير متوقع في الآن ذاته.
ماذا عن قصيدتك “مشاء في ملكوت الضوء” الفائزة بالجائزة الأولى؟
نصي “مشاء في ملكوت الضوء” من أقرب النصوص إليّ لما يحمله من روح أنثوية لطالما غيبت في مجالات الأدب والفلسفة والتصوف، فكان حضورها ضئيلا مقارنة بالآخر/ الرجل، ولاختزاله لكثير من الرؤى التي تمثلني.
ما هي أبرز محطاتك في مجال الإبداع الشعري؟
تجربتي الشعرية هي تجربة متواضعة ليست كثيرة المحطات إلا أنني أعتبر أن بدايتي الحقيقية كانت أثناء مشاركتي في برنامج “أمير الشعراء” وأحسبها أهم مرحلة مررت بها، إذ كان لها تأثير بالغ على شخصيتي وعلى نصي وعلى رواج اسمي في الوسط الشعري بشكل مختلف عن ذي قبل.
من غير الشعر، هل تستهويك مجالات إبداعية أخرى للكتابة؟
وإن كان الشعر هو الأقرب لذاتي وشخصيتي، إلا أنني خضت تجربة روائية قبل سنوات وأرغب بشدة في ولوج عالم الكتابة المسرحية.
من هم الشعراء الذين تستهويك أشعارهم؟
في الحقيقة أنا قارئة عاشقة للشعر ولا أؤمن بوجود شاعر كبير مؤثر وآخر صغير متأثر به… لكنني أؤمن بوجود نص كبير، لذا ولائي للنص الجيد لا للأسماء.
هل لك أن تهدي قراءنا مقتطفات من القصيدة الفائزة بالجائزة؟
من نشوة السّكر حتى دهشة الرّائي
من لهفة الحاء حتى شهقة الباء
ناديتُ حتى تماهى في البخور دمي
حتى نمتْ في ندى الغيمات أصدائي
ناديتُ يا حقُّ يا محبوبُ يا مطري
ناديتُ حتى بكى نايٌ على يائي
لأمَّحي في قباب العشق رابعةً
فيشتهي ناسكٌ كبريتَ أضوائي
ما تقييمك لواقع الشعر في الجزائر؟
الشعر بخير في الجزائر وأظنه في أزهى مراحل ازدهاره كما وكيفا، فالنص القوي حاضر وبكثرة ولكن يغيب وبشكل ملفت تقدير الشعر بالشكل الذي يليق به.
كيف يكون ردك لو قصدك مغنٍ لتحويل قصيدة من قصائدك إلى أغنية؟
أكثر ما يخدم الشعر هو أن يُغنى وخير مثال على هذا نزار قباني الذي حظي شعره برواج كبير ما زال مستمرا للآن بسبب تحويله لأغاني. وبالنسبة لي الرد يكون حسب الفنان الذي سيؤدي الأغنية.
حاورتها: حاء/ ع