-
أحرص على تنويع تجاربي الإبداعية بما يخدم الفكرة ويحقق المتعة الجمالية
توجت، مؤخرا، الشاعرة الجزائرية خديجة الطيب دبة بالجائزة الأولى في مسابقة سعاد الصباح للإبداع الشبابي العريقة بالكويت، التي تنظمها دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع، كما سبق لها أن توجت قبلها بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب، حيث أبدعت الشاعرة في كتابتها الإبداعية في مجال الشعر وصدر لها ديوانين شعريين وكانت لها تجربة أخرى في الكتابة للطفل.
فعن هذا التتويج ومسارها في مجال الشعر والكتابة للطفل وأمور ذات صلة، تحدثت المبدعة الشاعرة خديجة الطيب دبة لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
كلمينا عن مشاركتك في هذه المسابقة إلى حين تتويجك بالجائزة الأولى؟

شاركت في مسابقة سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي مثل غيري من الشعراء الشباب الذين يسعون لإيصال صوتهم وتجربتهم الأدبية إلى الجمهور العربي، من خلال منصاتٍ تكرّم الإبداع وتحتفي به. وبفضل الله، نلت الجائزة الأولى في فئة الشعر، ضمن جائزة عربية مرموقة دأبت منذ ثمانينيات القرن الماضي على دعم المواهب الشابة، ولا شك أن هذا التتويج سيكون دافعًا قويًا لي لمواصلة تطوير مشروعي الشعري والعمل عليه بآفاق أوسع، بإذن الله.
ماذا عن أبرز محطاتك في مجال الإبداع الشعري؟

من أبرز محطاتي في مجال الإبداع الشعري، صدور ديوانين شعريين يعكسان هويتي الإبداعية ورؤيتي الجمالية، إلى جانب خوضي تجربة الكتابة للأطفال، من خلال إصدار قصة تفاعلية في منهجية القراءة للأطفال، تجيب عن الأسئلة الثلاث لماذا وماذا وكيف أقرأ؟ تجمع بين متعة الحكاية والقيمة التربوية التعليمية. كما شاركت في مهرجانات وفعاليات أدبية وشعرية على المستويين الوطني والدولي، مما أتاح لي فرصة التفاعل مع تجارب شعرية مختلفة، وأسهم في صقل تجربتي وتوسيع أفقي الإبداعي.. وقد توجتُ بعدد من الجوائز أذكر منها جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب في العام الماضي، وجائزة سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي.
لك إبداعات للطفل.. كيف وجدت هذا العالم؟

عالم الطفل ساحر ومليء بالتحديات الجميلة، وقد وجدت في الكتابة له مساحة خاصة للإبداع والتجديد. من خلال قصتي التفاعلية التي تتناول منهجية القراءة لدى الأطفال، حاولت أن أدمج بين المتعة والتعلم، بأسلوب يثير خيال الطفل وينمّي قدراته. كما أنجزت مخطوطًا شعريًا يحتوي على قصائد غنائية موجهة للصغار تأهلت به إلى نهائيات جائزة خليفة التربوية عام 2023، إضافة إلى عدد من القصص التي لم تنشر بعد، وكلها تجارب منحتني فرصة فريدة للغوص في عوالم البراءة، والتعبير بلغة بسيطة وعميقة في آن واحد، تُخاطب عقل الطفل وروحه، وتُسهم في تشكيل ذائقته الجمالية منذ الصغر.
أي الأجناس الأدبية تفضلين الإبداع فيها؟

رغم أنني أكتب في أجناس أدبية متعددة، كالقصة القصيرة وأدب الأطفال، فإن الشعر يظل الأقرب إلى قلبي والأقدر على التعبير عن رؤيتي ومشاعري. هو الفضاء الذي أجد فيه نفسي، وأشعر من خلاله بحرية اللغة وعمق الإحساس. ومع ذلك، أحرص على تنويع تجاربي الإبداعية بما يخدم الفكرة ويحقق المتعة الجمالية، سواء للطفل أو القارئ البالغ.
ماذا يعني لك الظفر بالجوائز عن إبداعاتك من خلال مشاركتك في مختلف المسابقات الأدبية داخل الوطن وخارجه؟

الظفر بالجوائز الأدبية يُعد تقديرًا معنويًا هامًا يمنحني دفعة قوية للاستمرار في الإبداع وتطوير مشروعي الأدبي. هو شهادة رمزية على أن ما أكتبه يجد صداه ويصل إلى القلوب، ويُحفزني على تحمل مسؤولية الكلمة والبحث الدائم عن الجودة والعمق. كما أن المشاركة في المسابقات داخل الوطن وخارجه تفتح أمامي آفاقًا للتواصل مع مشهد ثقافي أوسع، وتمنحني فرصة لتبادل التجارب والانفتاح على رؤى وأساليب مختلفة تثري تجربتي وتغنيها.
حاورتها: حاء/ ع