المتظاهرون يواصلون خروجهم إلى الشارع في الجمعة 22 على التوالي, “حراك على وقع الأفراح”… غول في سجن الحراش، نتائج “الباك” ونهائي “الكان” تلقي بظلالها

المتظاهرون يواصلون خروجهم إلى الشارع في الجمعة 22 على التوالي, “حراك على وقع الأفراح”… غول في سجن الحراش، نتائج “الباك” ونهائي “الكان” تلقي بظلالها

 

واصل الحراك الشعبي ضغطه وصموده مرة أخرى منذ انطلاقه في 22 فيفري المنصرم بنفس مطالبه السابقة التي لم تتحقق بعد، لكن هذه المرة على وقع الأفراح بعد تزامن الجمعة 22 مع إيداع عدد من المسؤولين الفاسدين سجن الحراش، على غرار الوزير الأسبق عمار غول، والإعلان عن نتائج الباكالوريا، وكذا الحدث الأبرز نهائي كأس أمم إفريقيا بين الجزائر والسينغال.

وكعادتهم رفع المتظاهرون نفس المطالب التي لم يتم تحقيقها بعد، على غرار ضرورة تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور وتنحية رموز النظام السابق، معبرين عن اعتزازهم بالانتماء للجزائر من خلال رفعهم الرايات الوطنية، مشيدين في نفس الوقت بالدور الذي تلعبه العدالة في محاسبة المفسدين وإيداعهم سجن الحراش، على غرار وزير الأشغال العمومية والنقل الأسبق عمار غول، والمرافقة التي تقدمها المؤسسة العسكرية لتحقيق ذلك.

ورغم حرارة الطقس من جهة وانشغال عدد كبير من الجزائريين والجزائريات بالحدث الرياضي المتمثل في لعب المنتخب الوطني الجزائري للمباراة النهائية في كأس أمم افريقيا أمام المنتخب السنغالي، فإن أعدادا من المتظاهرين خرجوا في الجزائر العاصمة وباقي ولايات الوطن في مسيرات شعبية هدفها الأساسي بناء جزائر جديدة حرة وديمقراطية.

إجراءات أمنية احترازية لضمان استمرار السلمية

وفي الجزائر العاصمة التي عرفت أغلب شوارعها وساحاتها العمومية تواجدا أمنيا كثيفا لتأمين الموطنين ومرافقتهم والحفاظ على سلمية المظاهرات، من خلال تموقع عربات الشرطة على طول الطريق من شارع ديدوش مراد مرورا بساحة موريس أودان وصولا إلى شارع عبد الكريم خطابي بالقرب من ساحة البريد المركزي، تم تنفيذ بعض الاعتقالات وسط المواطنين لدى محاولة تفريق تجمع للمتظاهرين، فيما بقيت بعض الأماكن الاستراتيجية التي باتت ترمز إلى الحراك ممنوعة على المتظاهرين على غرار نفق أودان وسلالم البريد المركزي.

 

العاصمة.. حراك مستمر بنفس المطالب

رغم ذلك كان المتظاهرون في الموعد بخروج عدد معتبر منهم قبل الصلاة وانضمام آخرين إليهم بعدها، حيث تمركزوا في ساحة البريد المركزي وبعض الأماكن الأخرى، رافعين شعارات تطالب بالتغيير والاستجابة لمطالب الشعب، أبرزها: خاوة خاوة وحدة وطنية، سلمية سلمية مطالبنا شرعية..

وطالب المتظاهرون برحيل رموز النظام، خاصة الوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته، والاستمرار في محاكمة المتورطين في الفساد، والمضي في حوار وطني تقوده شخصية وطنية لا تربطها أي صلة بالنظام السابق، مع التعجيل بتنظيم انتخابات رئاسية تشرف عليها هيئة مستقلة. كما أثنوا على الدور الذي تلعبه المؤسسة العسكرية لمرافقتها سلك العدالة حتى تؤدي عملها دون أي ضغوط وسعيها لإيجاد حل للأزمة.

ع. مصطفى