المتظاهرون يستمرون في حراكهم للجمعة الـ 12 رغم الحر والصيام..ويؤكدون: صائمون…صامدون ……  المتظاهرون  يرفضون “التقيد الحرفي بالدستورويطالبون بإرساء نظام ديمقراطي حقيقي

المتظاهرون يستمرون في حراكهم للجمعة الـ 12 رغم الحر والصيام..ويؤكدون: صائمون…صامدون ……  المتظاهرون  يرفضون “التقيد الحرفي بالدستورويطالبون بإرساء نظام ديمقراطي حقيقي

 

الجزائر- أكد المتظاهرون في الجمعة الثانية عشرة المصادفة للأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم، صمودهم وعزمهم على عدم الرضوخ إلى غاية تحقيق كافة مطالبهم المشروعة رغم صيامهم الذي تضاف إليه موجة الحر التي تشهدها عديد ولايات الوطن.

ورغم أن أعدادهم لم تكن مثل الجمعات السابقة، إلا أن الآلاف من الجزائريين في العاصمة وباقي ولايات الوطن خرجوا في مسيرات سلمية إيذانا بأن الحراك لن يتوقف في رمضان ما لم تتحقق مطالب الشعب كافة غير منقوصة.

وفي العاصمة التي لأول مرة منذ بداية الحراك الشعبي لم تشهد إنزالا أمنيا، تجمع المتظاهرون بالساحات والشوارع الكبرى لاسيما، البريد المركزي وأول ماي ، قادمين إليها من مختلف الاحياء، وحتى من بعض الولايات المجاورة بعدما لوحظ أن قوات الأمن لم تغلق مداخل العاصمة بواسطة الحواجز، رافعين مجددا مطالب تدعو إلى إحداث التغيير الجذري، وإرساء نظام ديمقراطي حقيقي.

وأكد المتظاهرون أن مطالبهم ثابتة لن تتغير من خلال ثبات شعاراتهم المرفوعة وفي مقدمتها المطالبة برحيل رئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح ومعه باقي رموز النظام بمن فيهم بوشارب وبدوي وحكومته، كما أبدعوا في ترديد هتافات رافضة لـ”فرض المسار الدستوري الحالي” الذي جاء ببن صالح رئيسا للدولة واعتبرته بمثابة “محاولة التفاف حول مطالب حراك الشعب”.

وفي باقي الولايات، جدد المتظاهرون مباشرة بعد صلاة الجمعة مطالبهم  برحيل الباءات  وتطهير الساحة من كل رموز النظام والسلطة، كما تعالت الأصوات رغم الصيام والجو الحار مطالبين بمحاسبة الفاسدين دون مفاضلة أو تمييز وتحويل كل من ساهم في تردي الواقع الذي أصبحت تعيشه الجزائر على العدالة.

وإضافة إلى مطلب “رحيل الباءات الثلاثة (بن صالح ، بدوي وبوشارب)” فقد عرفت الشعارات التي رددها المشاركون في المسيرة التي جابت عدة ولايات تحولا وتماشيا مع الأحداث السياسية ومنها بالخصوص ” صائمون صامدون” “ديڤاج حكومة بريكولاج” “سلمية سلمية”، “مرحلة انتقالية بشخصية وطنية”، “رفض الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 جويلية” و”محاسبة المتورطين في قضايا الفساد”، والتأكيد على “وحدة الشعب والتراب الوطني”.

م/ع