عاد من جديد، سكان باب الوادي بالعاصمة، لاسيما المتضررون من أزمة السكن التي ما تزال تطاردهم لسنوات طويلة، ليطالبوا السلطات الولائية، بضرورة منحهم حصة معتبرة من السكنات ضمن الكوطة التي تخصصها لعمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها منذ جوان 2014، آخرها التي نظمت في الأسابيع الأخيرة، بالنظر إلى المعاناة التي يقاسونها في سكنات ضيقة حرمتهم نعمة الاستقرار والراحة.
وقال بعض المتضررين خلال نقل شهاداتهم عبر الصفحة الرسمية للولاية، إنهم يعانون من انعدام الاستقرار بفعل تزايد الكثافة السكانية موازاة مع أزمة سكن خانقة، خلقت اكتظاظا في كل المستويات المعيشية بدءا باحتلال الأقبية والأسطح للتخفيف من الضغط وصولا إلى الطرقات التي باتت تعم بالباعة المتجولين والتجار غير الشرعيين الذين فرضوا منطقهم على السكان، بالرغم من حملات التطهير التي قامت بها المصالح المحلية رفقة مصالح الأمن منذ أزيد من سنة، والتي باءت بالفشل مع عودة ظهورها من جديد.
وناشد هؤلاء السلطات الولائية، تخفيف الضغط السكاني عن بلديتهم و تحرير العائلات التي تعاني أزمة سكن والمجبرة على اللجوء إلى الأقبية والأسطح بسبب الضيق وتوسع أفراد العائلة الواحدة، وذلك من خلال إعادة إسكانها في سكنات لائقة، مشيرين إلى أنهم ينتظرون الترحيل منذ انطلاق العملية في جوان 2014، ليتمكنوا من تنفس الصعداء والقضاء على الفوضى التي تعرفها عديد العمارات بالبلدية، مضيفين أنه وبالرغم من أن البلدية مستها عمليات ترحيل عديدة، غير أنها لم تمس كافة المتضررين لاسيما الذين ينتظرون كوطة السكن الاجتماعي التي لم تر النور بعد.
وشدد المشتكون على ضرورة تنظيف الشوارع والطرقات من الباعة الفوضويين المنتشرين على مستوى بعض الطرقات، بعد أن تم القضاء منذ أزيد من سنة على السوق الفوضوية من قبل مصالح الأمن، وظهور بعض التجار الفوضويين مرة أخرى، مخلفين بذلك فوضى كبيرة، ناهيك عن الازدحام المروري الذي بات يعرقل حتى سير الراجلين ويتسبب في إزعاج السكان، مشيرين إلى أنهم ضاقوا ذرعا من الفوضى والضجيج الكبير.
من جهة أخرى، اشتكى السكان من استمرار انتشار النفايات مما حوّل بعض الأحياء إلى ما يشبه مفرغات عمومية، وهو ما أثار استياء عارما وسط سكان المنطقة، متهمين القاطنين بأحيائها بالتورط في ذلك لعدم مراعاتهم أوقات رمي هذه النفايات، خاصة تلك المتعلقة بالأكياس البلاستيكية ومخلفاتهم المنزلية.
إسراء. أ